داء غريب يتسبب في نفوق رؤوس أغنام بفكيك .. ومسؤول يوضح

مولود مشيور

سجلت منطقة “إيش” وبني كيل وعبو الكحل بإقليم فكيك، وهي مناطق تقع قرب الحدود المغربية مع الجزائر، نفوق عدد من رؤوس الأغنام.

ويرجع أبناء المنطقة السبب، إلى داء غريب ضرب رؤوس الغنم. وأودى بعشرات منها في وقت وجيز جدًا. وهي الحالة التي تقض مضجع عشرات الرعاة بهذه المناطق خلال الأسابيع الأخيرة.

وذكر أحد الفلاحين المتضررين، أن الداء يُصيب الشاة مباشرة بعد الوضع، مما يؤدي إلى نفوقها على الفور، ثم يُصاب المولود بحمّى شديدة بعد 3 أيام ويفارق الحياة.

وفي تصريح لجريدة ” العمق” يقول إدريس علال من منطقة “إيش” بإقليم فكيك، إن مربّو المواشي في المنطقة أصيبوا بالهلع الشديد، “لا سيما أن الأدوية المقدمة من طرف الأطباء البيطريين لم تُجدِ نفعًا، ولم تحد من انتشار الداء الفتاك من منطقة لأخرى”.

ودعا نفس المتحدث إلى ضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ الثروة الحيوانية من الهلاك. وناشد المسؤولين “توفير الأدوية المناسبة من أجل علاج الماشية المصابة “، مشيرا أن سكان “إيش” بإقليم فكيك المحاذي للشريط الجزائري، يعيشون على الكسب والرعي، ورأس مالهم الوحيد هي الثروة الحيوانية”.

وبالمقابل، صرح سعيد الدرفوفي المندوب الإقليمي لوزارة الفلاحة بمنطقة فكيك لموقع القناة الثانية، أن وزارة الفلاحة استنفرت مصالحها البيطرية إلى عين المكان، حيث أخذت عينات من المواشي النافقة، وأخضعتها للتحاليل، مشيرا إلى أن التحاليل أثبتت أن البرد القارس الذي تعيشه المنطقة، كان سببا وراء نفوق المواشي والخرفان الصغيرة.

لكن نفس الوباء الذي أصاب مواشي وأغنام الجزائر، وامتد إلى الشريط المغربي ( إقليم بوعرفة وفكيك). أظهرت تحاليله البيطرية بالمختبرات الجزائرية، أنه ناتج عن وباء طاعون المجترات الصغيرة. حسب ما نشرته الصحف الجزائرية.

ووصفت هذا الداء بالفيروس الذي ينتشر بسرعة وسط القطيع، ولا ينتقل إلى الإنسان. وأعراضه تبدأ بحمى تصيب الماشية وبالأخص صغارها، وينتهي بهلاك الرؤوس المصابة.

بناء على ما سبق، يطالب مربو الماشية بإقليم بوعرفة وفكيك، بإيفاد لجنة طبية بيطرية، لتقصي وكشف الوباء، ووضع برنامج مستعجل لمساعدة الرعاة ومربي الماشية.

كما تطالب الساكنة وزراة الفلاحة، والدولة بصفة عامة، بالتعويض عن الجفاف الذي أصاب المنطقة منذ سنوات، زيادة عن الضرر الذي يعاني منه مربي الماشية، من نفوق عشرات رؤوس الأغنام.