سياسة

بعيوي يستقبل وفدا ماليزيا للاستفادة من تجربتهم بالصناعة والاقتصاد التضامني

وجدة: مولود مشيور

عقد رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، اليوم الأربعاء، لقاءً مع وفد ماليزي يضم عددا من المستثمرين الماليزيين، تباحث خلاله الجانبان سبل التعاون الاقتصادي والصناعي، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الاقتصاد التضامني والابتكار الصناعي والتكنولوجي.

بعيوي قدم للوفد الماليزي نبذة عن جهة الشرق، وما تزخر به من مؤهلات اقتصادية وسياحية، وبنيات تحية، مبديا استعداد مجلسه لخلق شراكة وتعاون مع مجموعة من الشركات الماليزية، منوها بالقوة الاقتصادية لدولة ماليزيا، وتفوقها في مجال الاقتصاد الاجتماعي التضامني.

واقترح عبد النبي بعيوي في اجتماعه مع الوفد الماليزي، خمس محاور أساسية لإدراجها في الاتفاقية المزمع توقيعها في الأسابيع القادمة، ومن بينها تقوية الاقتصاد الاجتماعي التضامني بجهة الشرق، “بناء على التجربة الرائدة لدولة ماليزيا، التي حولت هذا القطاع إلى مقاولة منتجة “.

وفي هذا الصدد وبحضور نائبه الثالث والرابع وبعض رؤساء المصالح الخارجية، قال رئيس جهة الشرق: “نريد أن نستفيد من تجربة ماليزيا، وننقل خبرتهم إلى المغرب، لتحويل التعاونيات المعتمدة على دعم المؤسسات، إلى مقولات تنتج وتشغل اليد العاملة”.

ومن النقط الأخرى التي أدرجها كمقترح في سياق مشاوراته مع الوفد الماليزي، بناء منطقة صناعية للتكنولوجية الصناعية، ولم يحسم عبد النبي بعيوي في المدينة التي ستحتضن المشروع، غير أنه وضع الاختيار بين مدينة وجدة والناظور.

وكشف عن قرب بناء منصة لترويج المنتوجات، موضحا أن “جهة الشرق على وشك بناء منصة لترويج المنتوجات، لا نريدها على المستوى الجهوي والوطني، بل نتمنى أن تكون ذات إشعاع دولي”، وفق تعبيره.

ومن جملة الاقتراحات التي قدمها رئيس مجلس الجهة أيضا، إبرام شراكة بين جامعة محمد الأول بوجدة، وإحدى الجامعات بماليزيا، والغرض من ذلك “الاستفادة من تجربة ماليزيا في مجال التكوين الشباب والابتكار واحتضان الشباب”، حسب قوله.

ممثلة ماليزيا عبرت في كلمة لها نيابة عن رئيس الوفد، عن رغبة بلادها في ربط علاقات وفتح أسواق بالدول العربية والإفريقية.

واستعرضت سياسة بلادها في المجال الاقتصادي والتجاري، حيث قدمت مجالات الشراكة والقطاعات التي يمكن التعاون فيها مع مجلس جهة الشرق.

ودعت في هذا المجال إلى خلق مركز صناعي ذا بعد تكنولوجي، وآخر تجاري، موضحة أن المشروع من شأنه خلق فرص شغل، وترويج المنتوج الماليزي بالمغرب ودول إفريقيا، لافتة إلى أن الوفد الماليزي سيقوم بنفس الخدمة للسلع المغربية بدول آسيا.

وعلى مستوى جهة الشرق، صرحت ممثلة الوفد الماليزي بإمكانية تقديم دعم للجهة الشرقية في مجال التنمية، وكذا فتح فروع للشركات الماليزية بمدن الجهة الشرقية بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *