مجتمع

الجامعي: مغاربة التقطت مكالماتهم وفتشت منازلهم دون إذنهم

قال النقيب عبد الرحيم الجامعي، إن الممارسة العملية في المغرب أبانت عن السماح للسلطات بالتفتيش بدون حضور الشخص وحتى بدون علمه، علاوة على السماح بالإلتقاط المبكر للمكالمات قبل إطلاق البحث في القضية، موضحا أن في ذلك مسا بالحياة الخاصة لأفراد.

جاء ذلك خلال ندوة حول “القضاء والصحافة”، نظمتها هيئة المحامين بالرباط، اليوم الجمعة 8 مارس 2019، بنادي المحامين بالرباط.

ويرى الجامعي أنه يتم في أحيان أخرى توظيف الحياة الخاصة من أجل تكميم الأفواه، موضحا أن حماية الحياة الخاصة ينصب على الأفراد وليس على الشخصيات الاعتبارية.

واعتبر الفاعل الحقوقي أن “هناك مشروعية للمساس بالحياة الخاصة خصوصا في ما يتعلق بالبحث عن المجرمين، وحماية الحصانة الممنوحة للبرلمانيين، ومحاربة التهرب الضريبي، وغيرها.”

وأشار إلى أن حماية الأطفال، وحماية حصانة المحاكم، وحماية المقتضيات ذات الطابع الشخصي، لا تقل أهمية عن حماية الحياة الخاصة، مضيفا أن الحياة الخاصة واضحة في كل الاتفاقيات وهي من الحقوق الثابتة وتتجلى في الحياة الخاصة الداخلية، وحرية التنقل، وحماية المراسلات.

وشدد الجامعي على ضرورة أن يتمتع القضاء بالاستقلالية والتكوين والتكوين المستمر من أجل التعاطي مع قضايا الصحافة والحياة الخاصة بطريقة منصفة، علاوة على انخراط المحامين في القضايا المرتبطة بالصحافة.

وذكّر الناشط الحقوقي بالقضية التي تابع فيها الملك الراحل الحسن الثاني جريدة “لوموند” الفرنسية والتي انتهى فيها النظر أمام المحكمة الأوروبية، بالتأكيد على عدم أحقية الملك الراحل في مقاضاة الجريدة، مشددا على ضرورة الوعي بحقوق حماية الحريات الخاصة.

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    حين يكثر الاجرام.وانعدام الخوف من الله ولة من السلطان.فواجب على المسؤولين ان يراقبوا كى المكالمات.وعليه اقتحام اي بيوت شكوا ان فيها ما يشكل خطرا غلى المجتمع