مجتمع

هل تستغني “لارام” عن 4 طائرات “بوينغ ماكس” بعد حادث إثيوبيا؟

أعاد حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، من طراز بوينغ 737 ماكس، أمس الأحد، ومقتل 157 راكبا، الحديث عن طائرات من نفس الطراز كانت شركة “لارام” قد أعلنت على لسان مديرها، عبد الحميد عدو، أنها ستقتني 4 نسخ منها من أجل تعزيز أسطولها.

طائرة البوينغ 737-800 MAX التي تحطمت في إثيوبيا، بحسب تقارير إعلامية، كانت طائرة حديثة، حيث لم يمض على تسلمها سوى 4 أشهر، وهي نسخة من الطائرة التي تحطمت أيضا في أندونيسيا في 29 أكتوبر 2018، وكان على متنها 189 راكبا، والتي لم يمض على تسلمها كذلك سوى شهرين.

وببحث بسيط على موقع “لارام” على الإنترنيت، تجد أن الشركة تتوفر على 4 طائرات من هذا الطراز ضمن أسطولها، وهو ما يثير تساؤلات حول ما إن كانت الشركة ستستغني عن هذه الطائرات بعد حادثتي إثيوبيا وأندونيسيا، اللتان أظهرتا أن بوينغ 737 ماكس بها خلل ما، خصوصا وأن الطائرتين تحطمتا بعد دقائق فقط من إقلاعهما.

وكان عبد الحميد عدو، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، قد كشف أن الشركة تطمح إلى مضاعفة أسطولها في أفق 2020، بعد شبه ركود دام لمدة 20 سنة، مشيرا إلى أن الشركة قدمت هذه السنة طلبية لشراء ثماني طائرات، من بينها أربع طائرات دريملاينر، والتي ينتظر تسليمها بين دجنبر 2018 ومارس 2019.

وقال عدو في مقابلة مع صحيفة “ليكونوميست” يناير 2018، أن هذا البرنامج، المكون من ثماني طائرات إضافية، من بينها أربع طائرات بوينغ 737 ماكس، يندرج في إطار “استراتيجية تطوير تهدف إلى إعطاء دفعة جديدة للشركة بعد الانتهاء بنجاح من العقد البرنامج الأخير الذي وقعته الخطوط الملكية المغربية مع الدولة (2011-2016)، من أجل إعادة هيكلة الشركة وجعلها أكثر سلامة من الناحية المالية”.

سلامة ماكس 737
ونشرت نيويورك تايمز مقالا أمس الأحد قالت فيه كاتبته سارة ميروفيش إلى أن حادثة تحطم الطائرة الإثيوبية تجدد الأسئلة بشأن سلامة ماكس 737، التي كشفت عنها شركة بوينغ في عام 2017 وبيعت كطراز راق متقدم من حيث استهلاك الوقود، وأيضا من الناحية التكنولوجية عن طراز 737 الشهير.

وكانت شركة بوينغ قد وصفت -على موقعها على شبكة الإنترنت- هذا الطراز ماكس 737، بأنه أسرع طائرة مبيعا في تاريخ الشركة، وتستخدمها شركات الطيران في جميع أنحاء العالم. ويستخدم هذا الطراز في الغالب للرحلات القصيرة والمتوسطة، لكن عددا قليلا من شركات الطيران تطير به بين شمال أوروبا والساحل الشرقي للولايات المتحدة، وهو أكثر كفاءة في استهلاك الوقود وله مدى أطول من الإصدارات السابقة من 737.

وتقول الكاتبة إنه من السابق لأوانه الحديث عما إذا كانت أسباب تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية هي نفس أو مشابهة لتلك التي حدثت في حادث تحطم ليون إير في إندونيسيا العام الماضي، حيث لم يتوصل المحققون حتى الآن إلى أسباب الحادثة. لكن شركة بوينغ تواجه اتهامات بخصوص هذا الطراز من طائراتها، تفيد بأن العديد من تقنياتها كانت غير فعالة، مثل حدوث خلل في التحكم ومشكلة تزويد أجهزة الاستشعار الطيارين بمعلومات غير متناسقة.

الخطوط الإثيوبية تعلق العمل بها
وعلقت الخطوط الجوية الإثيوبية استخدام ما لديها من طائرات من طراز بوينح 737 ماكس، عقب تحطم إحدى طائراتها ، مما أسفر عن مقتل 157 شخصا كانوا على متنها. وقالت الشركة في بيان اليوم الاثنين إنها اتخذت هذا الإجراء “كإجراء احترازي إضافي لضمان السلامة” عقب الحادث الذي وقع أمس الأحد.

وأضافت الشركة ” عقب الحادث المأساوي.. قررت الخطوط الجوية الإثيوبية تعليق استخدام طائرات بوينج 8-737 ماكس ابتداء من أمس 10 مارس 2019 لحين إشعار آخر”، موضحة أنه ” على الرغم من أننا لا نعلم بعد سبب الحادث، إلا أننا قررنا تعليق استخدام هذا النوع من الطائرات كإجراء احترازاي إضافي لضمان السلامة”.

وكانت هيئة الطيران المدني في الصين قد أعلنت اليوم إنها ستعلق عمل جميع الطائرات من طراز بوينج 737 ماكس، انتظارا لإجراء مزيد من التحقيقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *