أخبار الساعة، مجتمع

الزفزافي يدعو للإنصات لصوت الجماهير.. ويرفض “إخماد الحراك”

أعلن قائد حراك الريف المعتقل بجسن “عكاشة” بالدار البيضاء، ناصر الزفزافي، رفضه إجراء أي حوار غير مباشر مع الدولة، مهاجما من سماهم بـ”الدكاكين السياسية”، داعيا السلطات إلى “الإنصات لصوت الجماهير وتحقيق مطالب الشعب”، رافعا 4 مطالب لحراك الريف.

وتبرأ الزفزافي في رسالة تحت عنوان “لا للبلغات السياسية المنظوية تحت لواء الدكاكين السياسية”، نشرها والده أحمد الزفزافي على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، من أي خطوة “تأتي خارج القناعات والالتزامات مع الجماهير الشعبية”، مشددا على أنه “لا مساومة على قضية كل الريفيين الأحرار والريفيات الحرائر”.

ولخص المتحدث مطالبه في “إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي، وإسقاط المتابعات في حق ريفيي وريفيات الداخل والخارج، وتحقيق مطالب ساكنة الريف، ومساءلة ومتابعة ومحاكمة كل من تورط في الانتهاكات والخروقات والجرائم التي تعرض لها الريف”، وفق تعبيره.

“الدكاكين السياسية”

وقال الزفزافي في رسالته، إن “بعض الأطراف المشهود لها بالانتهازية والملعونة في الذاكرة الريفية والمرهونة بالتبعية والخنوع لمطامعها الذاتية، تحاول الركوب على الحراك الشعبي تحت يافطات مشبوهة، ساعية بذلك إلى إيهام الرأي العام بجدوى وجودها محاولة بذلك تكرار سيناريو 2004 (زلزال الحسيمة) حين تم تكليف ما كان يسمى بالفريق المدني المتعدد الاختصاصات [الاختلاسات] لإعادة إعمار (إقبار) الحسيمة”.

وحذر المتحدث من “الخطوات التي يقدم عليها هؤلاء من شيوخ ومريدي الدكاكين السياسية في الأيام الاخيرة، والتي تروم إلى إذلال وتركيع الريف وإخماد حركيته”، معتبرا أن “الواقفين وراء هذه التحركات المشبوهة من الخوزوماشوقيين سبق وأن أشرت إليهم في محطات سابقة وكشفت عن ارتباطاتهم الوثيقة بالمخزن وألاعيبه”.

وأشار إلى أنه أبرز في وقت سابق ما سماه “الدور الخبيث الذي يقومون به وراء الستار، متخفين في جلاليب النضال، والأصل أنهم ليسوا إلا بلغات سياسية يلبسها اسيادهم للمرور عبرها إلى مطامعهم”، حسب نص الرسالة التي نشرها والده على موقع فيسبوك، اطلعت عليها جريدة “العمق”.

لا حوار غير مباشر

وبناء على هذا الأساس، يضيف الزفزافي، “وباعتباري ناشطا في حراك الريف الشعبي، فإنني لن أشارك الحوار مع أية جهة تقوم بمبادرات مشبوهة أو ملغومة، كما لا يمكنني السماح للوصوليين والخونة بالركوب على معانات الريف ومآسيه دون فضحهم، لأن هؤلاء كل همهم ملء بطونهم وحساباتهم البنكية وكفى، مكررا موقفي الدائم الرافض جميع الدكاكين السياسية باعتبارها جزء من المشكلة”.

واعتبر الزفزافي أن “أية خطوة تأتي خارج هذه القناعات والالتزامات مع الجماهير الشعبية، فإنها لا تمثلني في شيء وأتبرأ منها البراء التام براءة الذئب من دم يوسف، ولذلك فإذا كان للدولة النية والرغبة الصادقة في حلحلة ملف الريف، فإن الحوار والمبادرات لا ولن تكون إلا مع النشطاء المؤمنين بثوابت الحراك الشعبي والملتزمين بخطه وملفه المطلبي”.

وشدد على أن أي حوار خارج هذا الإطار، فإن “لكم دينكم و لي دين”، كما اعتبر أن موقفه هذا هو موقف شخصي لا يلزم به أحدا “ولن أشارك أية جهة معروفة بالمساومة وخيانة الأمانة والعهد”، مضيفا: “نعم للحوار الصادق والهادف مع من بيدهم الحل والقرار، والمرحلة تحتم على الدولة أن تفكر كثيرا في الحلول الناجعة والجدية”.

ولفت الزفزافي إلى أن “ما سيترتب عن التعنت الذي لن يجديها في شيء، فالوطن أسمى من كل الشعارات الفضفاضة، فهبة الدولة في تحقيق مطالب الشعب والديمقراطية في الإنصات إلى صوت الجماهير”، حسب قوله.

وأوضح أنه لا ينتظر من نشطاء الريف “جزاء ولا شكورا ولا مناصب ولا مكاسب، فأنا لست لا زعيما ولا قائدا، ولكنني معتقل سياسي مسلوب الحرية تحت رقم 74823، على خلفية حراك الريف السلمي المبارك العظيم المقدس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *