سياسة

بعد لقاء جنيف .. نزاع الصحراء المغربية يجمع 40 بلدا إفريقيا بمراكش

بعد يومين على انتهاء أشغال المائدة المستديرة الثانية بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية والتي دعا إليها هورست كوهلر، وحضرها إلى جانب المغرب كل من الجزائر وموريتانيا والبوليساريو، تستضيف، غدا الاثنين، مراكش، المؤتمر الوزاري الإفريقي حول دعم الاتحاد الإفريقي للمسلسل السياسي للأمم المتحدة بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في بلاغ لها، إن هذا المؤتمر سيعرف مشاركة نحو 40 بلدا إفريقيا، من المناطق الخمس للقارة، ويهدف إلى التعبير عن دعم قرار الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي (رقم 693)، الذي تم اعتماده في القمة الحادية والثلاثين للاتحاد الإفريقي، المنعقدة يومي 1 و2 يوليوز 2018 بنواكشوط (موريتانيا).

وأشارت الوزارة في البلاغ الذي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، إلى أن هذا القرار يجدد التأكيد على الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في بحث النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وأردف المصدر ذاته، أن عقد هذا المؤتمر يأتي في إطار الرؤية الحكيمة والرشيدة للدول الإفريقية من أجل تعزيز وحدة القارة ورفض أي محاولة للانحراف بها عن أولوياتها الملحة في مجال التنمية البشرية المستدامة والاندماج الاقليمي ورفاهية مواطنيها.

واحتضنت قلعة “لوروزي ببرسين” بالقرب من جنيف، يومي 21 و22 مارس المائدة المستديرة الثانية لأطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، والتي انخرطت فيها الأطرف الأربعة بحسب هورست كوهلر بـ”بلباقة وانفتاح وفي جو من الاحترام المتبادل”.

وقال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، هورست كولر، إن الوفود الأربعة أجرت مباحثات معمقة، حول السبل الكفيلة بالتوصل إلى حل سياسي مقبول من قبل الأطرف لقضية الصحراء، “حل واقعي، براغماتي، دائم يقوم على التوافق، عادل، وقابل للتطبيق” طبقا لمقتضيات القرار 2440 لمجلس الأمن.

وكشف كولر خلال مؤتمر صحفي أعقب لقاء جنيف الثاني، في عن عزمه تنظيم مائدة مستديرة ثالثة بنفس الصيغة، مشيدا بالزخم الذي أطلقته المائدة المستديرة الأولى التي عقدت في دجنبر من السنة الماضية، والتزموا بالاستمرار في الانخراط في المسلسل بطريقة جدية، ومحترمة.

وأضاف أن الوفود توصلت إلى ضرورة تعزيز أكثر لمناخ الثقة، لافتا إلى أن الوفود اتفقت في هذا الصدد على مواصلة المحادثات، من أجل تحديد عناصر التقارب” ، مشيرا الى انه حصل “توافق على أن تسوية لقضية الصحراء ستعود بالنفع على كافة المنطقة المغاربية”.

وبدوره، شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة على أن المغرب “لا يقبل أي حل مبني على الاستفتاء أو أي حل أحد خياراته الاستقلال، وهو ما يتوافق ليس فقط مع موقف المغرب، بل أيضا مع ما يطلبه مجلس الأمن”.

وأكد ناصر بوريطة، في مؤتمر صحفي في ختام المائدة المستديرة الثانية المنعقدة قرب جنيف، أن المغرب، يأمل أن تنخرط الأطراف الأخرى في المسلسل الذي يقوده المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، هورست كولر “بإرادة حقيقية، بعيدا عن لغة الماضي، والمقاربات المتجاوزة ،والحلول المستحيلة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *