ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺼﻴﺪ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ
ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻊ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﻬﻬﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺼﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺼﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﻭﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺍﺣﺘﺮﻣﺖ ﻭﻗﺪﺭﺕ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻼﻓﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺲ ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ.
ﻭﻣﺆﺧﺮﺍ ﻳﺠﺮﻱ ﻧﻘﺎﺵ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﺍﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ. ﻧﻘﺎﺵ ﻳﻬﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﻳﺪﻩ، ﻭﻳﻌﺪ ﻓﺮﺻﺔ ﺛﻤﻴﻨﺔ ﻟﺘﻨﺘﺼﺮ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻟﺮﻫﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺗﺠﺪ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻡ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺑﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺨﻄﻰ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻭﺛﺎﺑﺘﺔ.
ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﻴﻌﺬﺭﻧﻲ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺼﻴﺪ، ﻷﻥ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺪﺍﺕ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﺨﻒ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻟﻨﺸﻮﺓ ﺍﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ. ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﺮﻣﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺼﻴﺪ ﻫﻲ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩ ﻣﻌﻈﻢ ﻧﻘﺎﺷﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﻓﻜﺮﻳﺔ ﺭﺍﺳﺨﺔ ﻭﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﺒﻄﺎﺕ ﺍﻻﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻫﻴﺔ، ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻗﻴﻢ ﻟﻸﺳﻒ ﺧﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺼﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻨﺎﻩ ﺣﻮﻝ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺑﺠﻪ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ “ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺿﺮﻭﺭﺓ”.
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺼﻴﺪ ﺃﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻘﻨﻌﻨﺎ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻟﻐﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، ﻭﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﺳﻄﻮﺍﻧﺘﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻋﻦ ﻧﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ. ﻋﺪﺍﺀ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺼﻴﺪ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﺑﺤﺚ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﻜﻞ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ، ﺑﻞ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻳﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﺴﺎﻧﻴﺎﺕ. ﻓﻐﻴﺮ ﻣﺮﺓ ﺗﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺼﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﻨﻔﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻟﻐﺔ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻟﻐﺔ، ﻓﻠﻜﻞ ﻟﻐﺔ ﻋﺒﻘﺮﻳﺘﻬﺎ ﻭﺟﻤﺎﻟﻬﺎ. ﻭﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺛﺒﺘﺖ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻨﻴﻮﻱ ﻓﻴﺮﺩﻳﻨﺎﻧﺪ ﺩﻭﺳﻮﺳﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ خلص الى ان تركيبة اي لغة تتالف من ثنائية الدال و المدلول عليه، ﻭﺗﺮﺳﺨﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻠﺴﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻧﻌﻮﻡ ﺗﺸﻮﻣﺴﻜﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﻌﻄﺎﺓ ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﻓﻄﺮﻳﺎ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ. ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻟﻐﺔ ﻣﺎ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﻟﻐﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﻻ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﻋﺎﻗﻞ.
ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺭﺧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺼﻴﺪ ﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﻭﺗﺨﻠﻒ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺗﻌﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻧﺎﺳﻴﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻭ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺎ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ. ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺼﻴﺪ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﺘﻰ ﺍﻟﻤﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺌﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺑﻠﻐﺘﻬﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻴﺘﻘﻨﻮﻧﻬﺎ، ﺛﻢ ﻳﺘﻔﺎﺟﺌﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺗﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻠﻐﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻫﻲ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ. ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻜﺎﻟﻮﺭﻳﺎ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﻘﻨﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﻫﻢ ﻋﺎﺯﻓﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﺗﻘﺎﻧﻬﺎ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻓﻀﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺎ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻟﻠﻔﺮﻧﻜﻔﻮﻧﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﻭﻓﺎﺀ ﻓﻄﺮﻳﺎ ﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻷﻡ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺗﺸﺒﺚ ﻗﻮﻱ ﺑﺎﻟﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.
ﻭﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺿﺤﺖ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﺴﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺩﻓﻌﺖ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﻭﻋﺪ ﺑﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺎﻣﻴﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﺘﻌﻄﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺎﺕ ﻭﺗﻜﺮﺱ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﻬﺸﺎﺷﺔ ﻭﺍﻻﻧﺴﺪﺍﺩ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺎ ﺑﺎﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺼﻴﺪ ﻛﻤﺜﻘﻒ ﻭﺣﻘﻮﻗﻲ ﻟﻪ ﻭﺯﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻟﻠﺮﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ، ﻭﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﺼﻮﻣﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ. ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺟﺪﺭ ﺑﺎﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﺭﺗﻬﺎﻧﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ. ﻓﻠﻘﺪ ﺃﺛﺎﺭﻧﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻭﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﻧﻘﺎﺵ ﻋﻤﻮﻣﻲ ﻭﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﺘﺤﺠﺠﺎ ﺑﺄﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﻘﻨﻮﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻛﺄﻥ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻳﺼﺮﻑ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺎﺕ ﺿﺨﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻴﺨﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺟﻴﺎﻻ ﻟﺘﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﻬﻀﻮﺍ ﺑﻮﻃﻨﻬﻢ ﻭﻳﺴﺎﻫﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺋﻪ.
اترك تعليقاً