أخبار الساعة، مجتمع

افتتاح النسخة الرابعة لأسبوع اللغة الاسبانية بمعهد ثربانتيس بالرباط

انطلقت، اليوم الثلاثاء بمعهد ثربانتيس بالرباط، فعاليات النسخة الرابعة لأسبوع اللغة الاسبانية، الذي ينظم إلى غاية 26 أبريل، وذلك بحضور أعضاء من الحكومة والهيئات الدبلوماسية للدول الناطقة بالإسبانية.

وتروم هذه التظاهرة الثقافية، التي ينظمها معهد ثيربانتيس وسفارت الدول الناطقة بالإسبانية المعتمدة بالمغرب، تحسيس الجمهور المغربي بأهمية وحضور اللغة الإسبانية في العالم.

واعتبر سفير إسبانيا بالمغرب، ريكاردو دييز هوشليتنر، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الموعد الثقافي الذي يقام كل سنة سيسمح للمغاربة بمعرفة الفرص التي تتيحها هذه اللغة من أجل الدراسة والعمل، مبرزا أن الاسبانية لغة رسمية ل21 دولة ويتحدث بها أكثر من 550 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

وأضاف السفير أن الأهمية التي يوليها المغرب للغة الإسبانية تتيح فرصة لتعزيز التعاون على جميع المستويات بين البلدين، وأن لبلاده إرادة لتعزيز حضور لغة ثربانتيس في المشهد الثقافي المغربي، مشيرا، في هذا السياق، إلى أن هذه السنة تميزت بحصول أول مغربي وعربي، الحسين بوزينب، على شهادة عضو مراسل للأكاديمية الملكية للغة الإسبانية.

ومن جهته، أوضح مدير معهد ثيربانتيس بالرباط، خابير غالبان، أن برنامج هذه الدورة سيشمل تقديم كتب ومجلات، وتنظيم عدة موائد مستديرة، ستمكن الجمهور المغربي من التعرف عن قرب على بعض الجوانب من اللغة الإسبانية وبعدها الدولي، ولاسيما قيمتها كأداة لخدمة الصداقة والإيخاء بين المغرب والدول الناطقة بالإسبانية.

وأبرز الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية، محمد بن عبد القادر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللغة الإسبانية تكتسي أهمية كبيرة بالمملكة، مشيرا إلى أن المغرب نهج خلال السنوات الأخيرة سياسة لتدبير التنوع اللغوي، عززتها أحكام مقتضيات دستور 2011 والتي أكدت على “أن المغرب يظل منفتحا على اللغات الأجنبية الأكثر استعمالا كما أن الدولة تسهر على تعليمها وإتقانها”.

ومن جهته، أكد الديبلوماسي يوسف العمراني، في تصريح مماثل، أن سياسة الانفتاح التي نهجتها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، تجاه إسبانيا ودول أمريكا اللاتينية تعزز من أهمية حضور اللغة الإسبانية. وأضاف أن هذه المبادرة الثقافية تتيح فسحة للتفكير في تشجيع اللغة الاسبانية خاصة واللغات الأجنبية عامة، مشيرا إلى الغنى اللغوي والثقافي الذي يتميز به المغرب باعتباره نقطة عبور بين إسبانيا وإفريقيا من جهة، وبين إفريقيا ودول أمريكا اللاتينية من جهة أخرى.

وعرف حفل الافتتاح مداخلات لخبراء من المغرب وإسبانيا وأمريكا اللاتينية، من بينهم الروائي والمؤرخ البيروفي فرناندو إيوازاكي، و رئيس تحرير جريدة “آس”، ألفريدو رولانو، الذي ألفى مداخلة حول “اللغة الإسبانية والرياضة”، تلتها قراءة مستمرة لكتاب دون كيشوت على مدى أربع ساعات بدون انقطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *