اقتصاد

“بي إم دبليو” تختار المغرب لاقنتاء الكوبالت لتصنيع سياراتها الكهربائية

اختارت شركة “بي إيم دابليو” العالمية للسيارات، كل من المغرب واستراليا قصد اقتناء “الكوبالت”، الذي يعد المكون الرئيسي لبطاريات سياراتها الكهربائية، وذلك تفاديا لاقتنائها من طرف الدول التي تستخدم الأطفال لاستخراج هذه المادة.

ووفق ما نقلته وكالة “رويترز” الأمريكية، فسيتم اقتناء هذه المادة، مباشرة من المناجم في كل من استراليا والمغرب لضمان توفيرها بطريقة مسؤولة، مشيرة إلى أنه سيتم استخدام الكوبالت في تصنيع الجيل الجديد من السيارات الكهربائية للعلامة التجارية الألمانية خلال 2022.

وحسب ذات المصدر، فأشارت الشركة إلى أن “المناجم تعمل بالمغرب وأستراليا وفقا لمعايير الاستدامة الخاصة بالشركة، ولا يوجد أي مشكل حول ظروف العمل، مثل ما يحدث مع عمالة الأطفال”.

وكان تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، ومنظمة مراقبة موارد أفريقيا “أفري ووتش”، قد كشف أن شركات صناعة أشهر العلامات التجارية بما في ذلك أبل وسامسونغ وسوني تتقاعس عن مراعاة إجراءات التحقق الأساسية التي تكفل عدم استخدام خامات الكوبالت المستخرجة باستخدام عمالة الأطفال في منتجاتها.

ووثق التقرير، كيف يقوم التجار بشراء الكوبالت من مناطق تنتشر عمالة الأطفال فيها قبل أن يعمدوا إلى بيعها إلى شركة دونغ فانغ للتعدين في الكونغو (سي دي إم) المملوكة بالكامل لعملاق صناعة التعدين.

واستخدم الاستقصاء الذي قامت منظمة العفو الدولية به، وثائق المحققين كي يبرهن على كيفية تتعامل شركة هوايو للكوبالت وشركة دونغ فانغ التابعة لها في الكونغو مع عملية معالجة الكوبالت قبيل بيعه إلى ثلاث شركات، تصنع مكونات البطاريات في الصين وكوريا الجنوبية. وتقوم هذه الشركات بدورها ببيع الكوبالت إلى صانعي البطاريات الذين يزعمون أنهم يزودون شركات الطاقة وصناعة السيارات بما في ذلك شركات أبل ومايكروسوفت وسامسونغ وسوني ودايملر وفولكسفاغن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *