اقتصاد، مجتمع

أقصبي: وضع الاقتصاد المغربي “مقلق”.. وربط تقييمه بالأمطار “كارثة” (فيديو)

وصف الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي، نجيب أقصبي وضع الاقتصاد المغربي اليوم بـ”المقلق”، مشيرا إلى أن “ما يحدد هذا الوضع هو التساقطات والمناخ ووضع الفلاحة التي تعتبر من الثوابت مع الأسف التي لم تتغير”.

وأضاف أقصبي في حوار مطول مع جريدة “العمق”، أن “هذه السنة مع الأسف نتائج الموسم الفلاحي أظهرت أن الوضع سيء، وتوقعات المحصول الزراعي ستكون حوالي 60 مليون قنطار أي 40 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية”.

واعتبر الأستاذ الجامعي، أن “المحصول الزراعي عندما ينخفض يكون وقعه سلبيا ليس على القطاع الفلاحي فقط بل على الاقتصاد برمته”، مشيرا إلى أن “التوقعات قبل ظهور هذه النتائج كانت تدور حول معدل نمو بين 3 و3.2%، والآن أخشى أن ينزل عن هذا المستوى”.

ويرى أقصبي أن “3% من النمو لم تصل حتى إلى نصف أو ثلث المستوى الضروري الذي هو 8% أو 9% من النمو الواجب تحقيقه على مدى 15 أو 20 سنة للوصول إلى مستوى ما يسمى بالبلدان الناشئة، هذا ما يبين مع الأسف أننا بعيدين عن هذا المبتغى”.

ولفت إلى أن النمو يؤطر التوازنات الماكرواقتصادية ووضع الاستثمار ووضع البطالة ويحدد مستوى المداخيل وتوزيعها، غير أن كل هذه المؤشرات تبين أن “الوضع أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مقلق”.

وفي السياق ذاته، أردف الخبير الاقتصادي، أن “ارتفاع سعر البترول إلى حوالي 70 دولار للبرميل سيكون له وقع على الميزان التجاري وصندوق المقاصة وعبره سيكون هناك وقع على الميزانية وعلى رصيد العملة الصعبة، وممكن في إطار ما يسمى بمرونة الدرهم أن يكون له وقع أيضا على وضع الدرهم”.

وقال أقصبي إنه “إلى يومنا هذا ما زلنا نرفع رأسنا إلى السماء لتقييم الوضع الاقتصادي، وهذا مؤسف ويعطي صورة ملخصة على الكارثة التي وصلنا إليها اليوم في هذا المجال”، متسائلا: “هل الحكومة والفاعلين الاقتصاديين والسياسيين والنظام بأكمله له الإمكانية لخلق شروط انطلاقة اقتصادية واجتماعية حقيقية بالمغرب”.

ويرى المتحدث، أن “الاقتصاد المغربي محكوم عليه في إطار الهياكل والبنيات القائمة أن يبقى في “السقف الزجاجي”، حيث أنه كيفما كانت الأوضاع، سواء كانت هناك أمطار أو انخفضت الأسعار الدولية وانتعشت الاستثمارات، تبقى الطموحات والمنجزات على أرض الواقع لا بالنسبة للإنتاج ولا المداخيل ولا الشغل ولا التوازنات الماكرواقتصادية (تبقى) كلها محدودة وتحت سقف أقل بكثير مما يجب القيام به من أجل الوصول إلى المبتغى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *