انتحار أمين مال جمعية ضواحي الحاجب.. والرئيس في قفص الإتهام

أقدم أمين مال جمعية الخير لتسيير الخزان المائي بجماعة أيت ولال بطيط بإقليم الحاجب، على وضع حدا لحياته بشربه سائل سام (الماء القاطع)، أول أمس الخميس، بدوار موسى حمى بالجماعة المذكورة، وكان الهالك المسمى قيد حياته (ا.م) والبالغ من العمره 51 سنة عضو نشيط في السهر على تزويد أزيد من 500 منزل بالماء الصالح للشرب.

وبحسب مصادر “العمق”، فإن من أسباب الحادث هو توقيع الهالك لشيكات الجمعية لأجل استخلاص فواتير الكهرباء الخاصة بالجمعية قيمتها المالية 12 مليون سنتيم، لفائدة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الكهرباء)، وفوجئ برفض الشيكات من طرف مؤسسة البنك، لعدم توفر مؤونة الشيكات.

وأضافت مصادرنا، أن بعض السكان المستفيدين من الربط المائي للجمعية سجلت شكاية ضد الرئيس لدى النيابة العامة للمحكمة الإبتدائية لمكناس، تتهمه فيها باختلاس المداخيل التي يقوم باستخلاصها من طرف المستفيدين، دون وضعها في الحساب البنكي للجمعية طبقا للقانون الأساسي لها.

وأشارت نفس المصادر، أنه لما وقع صندوق مالية الجمعية في الإفلاس وتهديدات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الكهرباء)، بقطع التيار الكهربائي على الخزان المائي الذي يزود الساكنة بالماء الصالح للشرب، وقع الحادث المفجع في انتحار أمين المال الجمعية، وتدخل أحد أعيان القبيلة في تسديد فواتير الكهرباء حتى لا يحرم السكان من هذه المادة الحيوية.

في حين البحث لا زال جاريا من طرف مصالح الدرك الملكي بعين تاوجطات للوقوف على ظروف وملابسات الحادث، مع الإستماع إلى أعضاء الجمعية في محضر رسمي، والبحث في الشكاية ضد رئيس الجمعية حول المنسوب إليه من تهم ثقيلة من طرف السكان.