سياسة

بعد ورود أسمائهم.. قياديون بـ”البام” يتبرؤون من بيان مساند لبنشماس

بمجرد صدور بيان حول “الشرعية والمسؤولية”، مذيلا بتوقيع 90 عضوا من اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة، يعتبر انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة “عملية غير شرعية”، سارع مجموعة من أعضاء اللجنة إلى رفض إقحام أسمائهم في البيان، معبرين عن ذلك في تدوينات على صفحاتهم وحساباتهم في موقع التواصل الاجتماعي.

وتتكون اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة من 174 عضوا، فوض لها المجلس الوطني للحزب مهمة تحديد موعد المؤتمر، كما فوض للأمين العام ورئيس المكتب الفيدرالي ورئاسة المجلس الوطني إضافة 25 عضوا وعضوة من فعاليات وكفاءات وأطر الحزب إلى تركيبة اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

وجاء بيان حول “الشرعية والمسؤولية” خاليا من توقيع قادة بارزين منهم أحمد اخشيشن، وعبد اللطيف وهبي، وفاطمة الزهراء المنصوري، وعلي لطفي، ومحمد أبودرار، وهشام المهاجري، وسيداتي شكاف، وإيمان عزيزو، والعشرات من الأسماء الأخرى التي أعلنت مساندتها لكودار رئيسا للجنة.

وكان انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم السبت 19 ماي 2019 بالرباط، عرف خلافات حادة بين الحاضرين، انتهت بانسحاب تيار الأمين العام للحزب حكيم بن شماس، وانتخاب كودار رئيسا للجنة، وتسبب في انقسام قادة حزب “الجرار” بين مؤيد ومعارض، وهو ما زاد في الأزمة التي يعيش على وقعها حزب “البام”.

وفي روايته لما حدث، أكد الأمين العام للحزب حكيم بن شماش أنه أعلن رفع الجلسة لاجتماع لاحق سيتم تحديد تاريخه في اجتماع طارئ للمكتب السياسي، متهما البعض بما سماه بـ”خلق بلبلة أفضت إلى إعدام كل الشروط الموضوعية والسليمة لمواصلة أشغال الاجتماع”.

أما رواية بلاغ رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، فأكدت أن الأمين العام اقترح انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية بالاقتراع العلني، مضيفا أن سمير كودار قدم ترشيحه لهذه المسؤولية، ونال ثقة الأغلبية الساحقة من أعضاء اللجنة، وعلى إثر ذلك انسحب الأمين العام.

يذكر أنه في ظل صراع الأجنحة داخل حزب “الجرار”، أصدر 5 من مؤسسي الأصالة والمعاصرة “نداء المسؤولية” من أجل إنقاذ الحزب، ويتعلق الأمر بحسن بنعدي، ومحمد الشيخ بيد الله، ومصطفى الباكوري، وعلي بلحاج ومحمد بنحمو.

وعقب ذلك أصدر تيار فاطمة الزهراء المنصوري “نداء المستقبل”، داعيا إلى إقرار ديمقراطية داخلية، معتبرا أن أزمة البام “بنيوية”، وأن الصراعات الحالية التي تلازم الحزب في حركيته وتطوره تحول دون اعتماده أشكال ديمقراطية في معالجته للخلافات الداخلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *