وجهة نظر

شذرات العشق الستون (الجزء الثاني)

21- هَذا أَنَا

أُحِبُّ
التَّوَاصُلَ مَعَ حَبِيبَتِي،
بِذَوْقِ الكَلِمَاتِ ..
أُحِبُّ
العِشَقَ بَلاغَةً
فَوْقَ مَجَازِ العِبَارَاتِ ..
أُحِبُّ
إِحْتِكَارَ نَبْضِكِ أَنْتِ
بِالدَّقَّات وَ الصِفَّاتِ ..
أُحِبُّ مُنَاظَرَةَ ” الجَماعَةِ”
دُونَ تَدْنيسِ المُغَازَلاَتِ ..
أُحِبُّ
تِبْيَانَ رُجُولَتِي
دُونَ إِدِّعَاءِ البُطُولاَتِ ..
هَذَا .. أَنَا ،
مِثْلَمَا أُحِبُّكِ ..

22- خُيُوطُ الإِغْرَاءِ

إِخْتَلَسْتُ إِطْلاَلَةً ..
وَجَدْتُ حَرَكَةَ يدٍ
تَعِيشُ حَالَةَ تَمَدُّدٍ
نَحْوَ الأَسْفَلِ ،
الأَنَامِلٌ مُسْتَقِيمَةٌ
الحَبِيبَةِ تُمْسِكُ
خُيُوطَ الإِغْرَاءِ ..
خَلْفَ الإِنْحِنَاءَةِ سَرِيرٌ ،
ذَاكَ مُسْتَقَرُّ السَّكِينَةِ ..
هَذَا إِغْرَاءُ الصُّورَةِ ..
لاَ شَكَّ وَ لاَ فَخْر
سُكُونُ حَبِيبَتِي وَقَارٌ
فَوْقَ إِغْرَاءِ الصُّورَةِ ..
أنَا ..
لَا أَسْتَعْجِلُ اللِّقَاءَ ،
أَنَا ..
أَدَمَنْتُ لَذَّةَ الشَّوْقِ ،
أَنَا ..
أَتَلَذَّذُ بِكُلِّ وَفَاءٍ
أَنَا ..
أَتَلَذَّذُ رَغْمَ العَنَاءِ..
حَبِيبَتِي
أُطِلُّ عَلى وَعْيٍ جَدِيدٍ،
لَيْسَ العَيْبُ
إِسْتِيعَابَ الحُبِّ
بِذَوْقِ الأُنُوثَةِ ،
حَبِيبَتِي ؛
دُونَ عَيْبٍ
لَنْ أَسْتَمِرَّ إِنْسَانًا ..

23 – البُشْرَى

أَبْشِرِي ؛
البُشْرَى لِكُلِّ الحَضَرِ ..
قِفِي ؛
الطُّبُولُ تُقْرَعُ
المِيقَاتُ سَاعَةُ النَّصْرِ ..
أَنَا شَاعِرٌ
لاَ نِصِيبَ لَهُ فِي الحُبِّ
إلاَّ حَدْس الصُّوَرِ ..
أَنَا أَغَارُ
طَبْعًا ، أَنَا غَيَّارٌ ..
أَسْقِطِي العِقْدَ،
أَسْقِطِي هَذَا ” الدَّاعِمَ”،
الحَواجِزٌ تَمْنَعُ
إنْسِيَابَ اليَدَيْنِ
تحْتَ نِقَابِ الصَّدْرِ ..
لاَ تَتَمَدَّدِي
الحِرَاسَةُ مُشَدَّدَة،
المَشَاعِرُ مُهَدَّدَة،
الحَوَاجِزُ تَمْنَعُ
تَحْلِيقَ العَيْنَينِ
فَوْقَ هِضَابِ الخَصْرِ ..
حَبِيبَتِي
أَرَاهُمَا كَالوَرْدَتَيْنِ ،
نَحْوَ القِمَمِ مُتَعَالِيَتَيْنِ،
جَاذِبِيَّةٌ نَحْوَ الإغْرَاء ،
تَفَتُّحٌ ثُمَّ ارْتِقَاءٌ ،
أَكْتَفِي بِبَهْجَةِ النَّظَرِ ..

24 – لُغَةُ الحُبِّ

لاَ تَسْتَعْجِلِينِي ،
الفَاعِلُ عَاشِقٌ أَحْمَرٌ،
الرَّغْبَةُ مَصْدَرُ الفِعْلِ
العِشْقُ لِقَاءُ حَبِيبٍ ،
الأَحْمَرُ قَلْبُ إِنْسَانٍ ..
هَذِهِ الرَّغْبَةُ نُفُورٌ
مِنْ زَمَنِ الوَحْدَةِ ..
النُّزُولُ وَ الصُّعُودُ
مِعْرَاجُ العَوْدَةِ ..
الآنَ، زَمَنُ الإِنْسَانِيَّة
قَصِيدَةٌ تَتَحَدَّى المَلَلَ ..
اللَّحْظَةَ،
فَيْضُ العَقْلانِيَّة
الحِكْمَةٌ تَهْوَى الأَمَلَ ..
أُحِبُّكِ بِكُلِّ اللُّغَاتِ ،
لُغَةُ الحُبِّ قُبُلاَتٌ ..
مَوَاقِعُ القُبَلِ
بِالفِعْلِ مُخْتَلِفَاتٌ ..

25- مَوَاقِعُ القُبَلِ

مَعَ دِقَّةِ التَّأْكِيدِ
أُعْلِنُ الأَمَاكِنَ بالتَّحْدِيدِ ..
إِلْتِحَامُ الشِفَاهِ
بِشُمُوخِ الجَبِينِ ..
مَرْكَزُ القُبلة
يَتَوَسَطُ العَيْنَيْنِ ..
إِلْتِطامُ الشِّفَاهِ
بِإحْمِرَارِ الوِجْنَتَيْنِ ..
أَثَرُ القُبْلَةُ
رَعْشَةٌ عِنْدَ الأُذُنَيْنِ ..
فِعْلُ التَلاَطُمِ مُتَوَاصِلٌ
التَّبَادُلُ بَيْنَ الشَّفَتَيْنِ ..
الحَرَكَةُ إِنْحِنَاءٌ
القُبْلَةُ إِرْتِقَاءٌ
هَا قَدْ بَلَغْنَا قِمَمَ النَّهِدَيْنِ ..
هَذِهِ القُبُلاَت
تَخْتَلِفُ كَثِيرًا
بَيْنَ تَضَارِيسِ الجَسَدَيْنِ..
حَبِيبَتِي
مَا أَجْمَلَ هَذَا السَّفَر،
اخْتَارِي مَوْضِعَ القُبْلَةِ ،
سَأَنْقُشُهَا عَلَى الجَسَدِ ،
بِإتْقَانٍ طَوِيلِ الأَمَدِ ،
تَفَضَّلِي بِالإِخْتِيَّارِ البَيِّنِ ..

26- لاَ تَتَنَهَّدِي

مُجَرَّدُ فُرْصَةٍ
سَأُوَاكِبُ هَذِهِ الحَوَاس..
آهٍ ..
مِنْ لَحْنِ هَذِهِ القُبَلِ ،
آهٍ ..
مِنْ إِيقَاعِ هَذِهِ الشِّفَاهِ،
لاَ تَتَنَهَّدِي
يَا مَهْدَ الإِثَارَةِ ..
إِنِّي أَهْمُسُ
لِسَمْعِكِ الرَّقِيقِ
بِمُنْتَهَى الحَضَارَة ..
أَنَا جَسَدٌ ..
يُوَاجِهُ جَسَدًا..
إِرْتَاحِي فَوْقَ صَدْرِي
غَزْوَةُ اللِّسَانِ إِنْتَهَتْ ،
إِغْتَنِمِي هَذِهِ القُبْلَةَ
بِأَقْصَى دَرَجَاتِ الحَرَارَة ..

27- حَاضِنَةُ الغَرَامِ

أَنْتِ :
حَاضِنَةُ صَفَاءِ الغَرَامِ ..
لَكِ :
تَغْرِيدَاتٌ حُلْوَةُ السَّلاَمِ ..
مَعَكِ :
وَاقِعٌ جَمِيلُ الأَحْلاَمِ ..
قُرْبِي :
مُسْتَقْبَلٌ دَافِئُ الأَيَّامِ ..
أَهْرَعُ نَحْوَ لَيْلِكِ،
أَدُقُّ بَابَ القَلْبِ،
قَلْبُكِ يَعْرِفُنِي ،
لاَ تَهْتَمِّي بِعَقْلِ الأَوْهَامِ ..
لَيْلُكِ يَنْتَظِرُنِي ،
إِبْتِسَامَتُكِ هِلاَلٌ ،
عَيْنَاكِ نَجْمَتَانِ ،
مِنْ أَعْلَى :
أَسْقَطْتُ العِقْدَ،
سَقَطَ ” الدَّاعِمُ “..
أَسْقَطْتُ نِقَابَ الصَّدْرِ،
رَوْعَةُ الإِسْقَاطِ :
مَشْهَدٌ صَادِمُ ..
مِنْ أَسْفَلَ :
تَشَكَّلَ الجَبَلاَنِ ،
بَيْنَهُمَا إِنْفِرَاجٌ ..
قَالَتْ أُحِبُّكَ
عِنْدَ حَلاَلِ الإِنْدِمَاجِ ..
حَبِيبَتِي تُغَنِّي ،
حَبِيبَتِي تَرْقُصُ ،
حَبِيبَتِي نَامَتْ .. ،
هَنِيئًا لَنَا بِالرَّقْصَةِ ..
هَنِيئَا لِمُفْتِي الجَمَاعَةِ
بِحُرِّيَّةِ الإِحْتِجَاجِ ..

28- رَقْمٌ سَاخِنٌ

أُنْظُرِي هُنَالِكَ ..
أُنْظُرِي مَلِيًّا ..
رَقْمُ حَيَاتِي
رَقْمٌ سَاخِنٌ ..
قَمَرٌ مُنِيرٌ
عَتَمَةُ لَيْلٍ
السَّمَاءُ لَوْنٌ دَاكِنٌ ..
قَلَمُ الحُبِّ ،
الشَبَحُ رَجُلٌ سَاكِنٌ ..
حِبْرُ القَلْبِ،
تَعَبُ الجَسَدِ مَاجِنٌ ..
أُنْظُرِي هُنَا ..
أُنْظُرِي مَلِيًّا ..
هَذَا رَقْمِي ،
يَسْأَلُنِي عَنْكِ
إِشْتِبَاكٌ بِلاَ أَحْضَانٍ ..
تَسْأَلُنِي عَنْكِ
قُبُلاَتٌ بِلاَ عُنْوَانٍ ..
هَذَا جَهْرُ الشَّوْقِ ،
إِنَّهُ حَنِينٌ بَاطِنٌ ..
أَهْلاً وَ سَهْلاً ،
إنه القَضَاءُ وَ القَدَرُ ..

29- وَعْدُ العَاشِقِ

أَعِدُكِ ..
عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ ،
أَنَا رَجُلُ سَعَادَتِكِ ..
أَعِدُكِ ..
وَعْدًا دُونَ مُهْلَةٍ ،
سَنَنْسَى حُزْنَ عَالَمِكِ ..
أَنْتِ سُكْنايَ و سُكُونِي ،
الوَعْدُ وَعْدِي ،
العِشْقُ تَفَاعُلٌ
بَيْنَ الأَذْوَاقِ ..
الذَّوْقُ تَطَابُقٌ
بَيْنَ العُشَّاقِ ..
نَحْيَا بَيْنَ عِدَّةِ وُعُودٍ !
بِالحُبِّ نَتَوَاعَدُ دَوْمًا ..
حَبِيبَتِي ؛
عِنْدَ الزَّمَنِ المُنَاسِبِ ،
فِي المَكَانِ المُنَاسِبِ ،
سَنَعِيشُ مَعًا
وَعْدَ القَلْبِ المُنَاسِبِ ..
الفَلْسَفَةُ تِلْمِيذَةُ الحُبِّ
لَا تَمْنَعِينِي
مِنْ بَسَاطَةِ الوَاقِعِيَّةِ ..
عَلَى حِينِ تَعَقُّلٍ
أُجَدِّدُ الوَعْدَ
إِنْ وَافَيْتُ فَلْيَكُنْ!
إِذَا فَشِلْتُ
تَظَلِّينَ أَنْتِ الغَالِيَّةُ ..

30- سَأُحِبُّكِ .. فَقَطْ

أَلْفُ قِنَاعٍ
وَ الحُبُّ ظَاهِرٌ ..
صُوَرٌ جَدِيدَةٌ ،
وُجُوهٌ وَ النِّسَاءُ حَرَائِرٌ ..
جَوْهَرُ الإِبْتِسَامَةُ
مِلْءَ الثَّغْرِ جَوَاهِرٌ ..
لاَ .. لاَ
لَنْ أَكْتَفِي بِرَصْدِ التَّشَابُهِ
لاَ .. لاَ
لاَ تُدِيرِي ظَهْرَكِ
عَكْسَ الصُّورَةِ ،
جَوَاهِرُ قَلْبِي نَوَادِرٌ ..
لاَ .. لاَ
لَنْ يَمْنَعُوا خَيَالِي
هَذَا كَشْفُ النِّقَابِ
وَ النَّوَايَا سَرَائِرٌ ..
سَأَرْفَعُ قَضِيَّتِي
الإِبْتِسَامَةِ مُصْطَنَعَةٌ
وَ الخَدَّاعَاتُ مَظَاهِرٌ..
سَأُحِبُّكِ فَقَطْ ..

31- مَشَاعِرٌ سَاكِنَةٌ

شَمْسَ قَلْبِي
أَيَا وَحِيدَةً ،
رَغْمَ الحَوَاجِزِ
لَسْتِ عَنِّي بَعِيدَةً ..
أَرَاكِ أَنْتِ الحَسْنَاءُ ،
أَرَى الأَحَاسِسَ عَدِيدَةً ..
أَرَاكِ أَنْتِ الفَاتِنَةُ ،
أَرَانِي أَنَا رَفِيقُكِ ،
أَرَى الحَيَاةَ مَدِيدَةً ..
أَرَاكِ أَنْتِ الطَّيِّبَةُ ،
أَنْتِ الرَّقِيقَةُ ،
أَرَانِي رَجُلاً
يُرِيدُكِ حَبِيبَةً سَعِيدَةً ..
شَمْسَ قَلْبِي
أَيَا وَحِيدَةً ..
لَكِ المَشَاعِرُ سَاكِنَةٌ ،
أَرَاكِ زُمُرُّدَةً فَرِيدَةً ..

32- الحُبُّ الغَالِي

حَبِيبَتِي ؛
أَلاَ تَتَطَّرَبِينَ بالرَنَّاتِ ؟
مَعْزُوفَةُ الهَاتِفِ ،
دَنْدَنَاتُ قَلْبِي ،
رَسَائِلٌ بَيْنَ النَغَمَاتِ ..
لاَ تَهْتَمِّي ،
عَفْوًا لاَ تُبَالِي ..
إِفْعَلِي مَا شِئْتِ،
أَنْتِ الحُبُّ الغَالِي ..
أَنَا إِعْتَدْتُ
نَظْمَ الغَزَلِ
نَسِيجُ سَهَرِ اللَّيَالِي ..
الوَصْلُ لَيْسَ لِي
الرِّضَى فَلْسَفَةُ أحْوَالِي..
أَسْأَلُ عَنْكِ
كَيْفَ هُوَ لَيْلُ حَبِيبَتِي ؟!
كَيْفَ يَهْدَأُ أَلَمُ إِنْشِغَالِي؟ ..
أُحِبُّكِ جِدّاً ،
الفُؤَادُ مَقَامُكِ العَالِي …

33- الحَاجِزُ

أَنَا لَهُ سَامِعٌ ،
هَمْسُ الكَلاَمِ
يَفْضَحُ وَاقِعَ الأَحْلاَمِ ..
الحَاجِزُ مَانِعٌ ،
غَابَتْ شَجَاعَةُ الإِقْدَامِ ..
القَلَمُ رَائِعٌ ،
بَيْنَ السُبَابَةِ وَ الإِبْهَامِ ..
حَبِيبَتِي
عَشِقْتُكِ بِمَا أُوتِيتُ
مِنْ أَحَاسِيسَ مِثَالِيَّةٍ ..
حُلْمِي مَرْبُوطٌ
بِأَوْتَادٍ وَاقِعِيَّةٍ ..
أَنْشَدْتُ التَّرَاتِيلَ
أَعْلَنْتُ فَتْوَى الغَرَامِ
بِاجْتِهَادَاتٍ أَدَبِيَّةٍ ..
تَجَاوَزْتُ جُلَّ الحَوَاجِزِ
إِسْتَسْلَمْتُ أَمَامَ
إكْرَاهَاتٍ مَادِيَّةٍ ..

34- ” خَلْخَلَةٌ ”

شَوْقُكِ إِحْسَاسٌ غَرِيبٌ
التَّعَلُّقُ يَرْبُو فِي إزْدِيَادِ ..
صَبْرُكِ أَجَلٌ قَرِيبٌ
القَلْبُ فِي إِنْتِظَارِ المِيعَادِ ..
العَقْلٌ حَائِرٌ ،
تَسْتَسْلِمِينَ ،
أَنْتِ عَلَى أَتَمِّ الإِسْتِعْدَادِ ..
وِسَادَتُكِ صَدْرِي ،
ضَعِي خَدَّكِ ،
الآن تَدَلَّلِي ،
صَدْرِي مَمْلَكَتُكِ
بِالمَعْنَى المُرَادِ ..
إِهْتَزَّتْ ذَبْذَبَاتُ غَرَامٍ
تَحْتَ تَضَارِيسِ الأَجْسَادِ ..
هَذَا صَوْتُ ” الخَلْخَلَةِ ” !
هَذِهِ أَقْدَامُ الأُنُوثَةِ ،
إِنَّهَا تَرْقُصُ مِنْ جَدِيدٍ ،
إنَّهَا تُثِيرُ الأَرْضَ ،
إنَّهَا خَطَرٌ عَلَى الزُهَّادِ ..

35- صِدْقُ اللَّحَظَاتِ

حَبِيبَتِي ؛
لاَ يُؤْلِمُنِي
أَنْ تَضَعِي رَسَائِلِي
دَاخِلَ سَلَّةِ المُهْمَلاَتِ ..
لاَ يُؤْلِمُنِي
أَنْ تصِيرَ أَحْلاَمِي
خَارِجَ وَاقِعِ المُمْكِنَاتِ ..
لاَ يُؤْلِمُنِي
أَنْ تُصْبِحَ المَشَاعِرُ
رِثَاءَ عَبَقِ الذِّكْرَيَاتِ ..
فَقَطْ ، يُسْعِدُنِي الصِدْقُ
عِنْدَ مُخْتَلَفِ اللَّحَظَاتِ ..
هُوَ الحُبُّ ،
إِنِّي أَكْتُبُهُ
حَرْفًا .. حَرْفًا،
إِنِّي أَرْغَبُهُ
قَلْبًا .. قَلْبًا ،
إِنِّي أَسْمَعُهُ
لَحْنًا .. لَحْنًا،
أَنَا أُهْدِيهِ لِحَبِيبَتِي
قَصِيدَةً مَبْسُوطَةَ الأَبْيَاتِ ..

36- أَرْفُضُ

أمِيطُ اللِّثامَ
عَنْ أَعْمَاقِ شَخْصِيَتِي ..
أُسَاعِدُ حَبِيبَتِي ..
أَرْفَعُ عَنْكِ
هَوَسَ الغُمُوضِ ،
أَنَا لاَ أُتْقِنُ
لُغَةَ التَّخَفِي ..
أَبُوحُ
بِكُلِّ الحُبِّ ،
بِآلاَمِ القَلْبِ ،
أَنَا لاَ أَسْعَدُ بالتَّشَفِّي ..
أَنَا لاَ أَنْقُلُ
قَصَائِدَ العِشْقِ المُعْتَادَةِ،
أَنَا أَرْفُضُ
فَتْوَى ” الجَمَاعَةِ ” ،
الرُّومَانْسِيَّة فِطْرَةٌ،
الدَّلاَلُ حَقُّ الأُنْثَى ،
وَ التَّوْصِيفُ لاَ يَكْفِي ..
أَنَا كَعَادَتِي
أَرْفُضُ المَلَلَ ..

37- وَرْدَةٌ

صُورَةُ الغِلاَفِ وَرْدَةٌ،
تَنَكَشِفُ مِنْ تَحْتِهَا
صُورَةُ حَبِيبَتِي ،
ذَاتُ البَهَاءِ زُمُرُّدَةٌ ..
تَضَعِينَ لَوْنًا
مِنْ أَلْوَانِ الثَّوْرَةِ ،
أَحْمَرٌ عَلَى شِفَاهٍ
زِّينَةٌ وَ مَوَدَّةٌ ..
ثَوْبٌ يَلِيقُ بِالجَسَدِ ،
رَشَاقَةٌ وَ جَمَالٌ
الصُورَةُ مُتْعَةُ وَ لَّذَّةٌ ..
حَبِيبَتِي ؛
هَذَا.. أَنَا ،
شَاعِرُكِ أَنْتِ ،
وِسِيلَتِي الحَرْفُ،
الإِبْدَاعُ زَّادٌ وُ عُدَّةٌ ..
ضِدُّ الانْسِحَابِ،
حَاضِرٌ رَغْمَ الغِيَابِ،
ضِدُّ الهَزِيمَةِ
مَهْمَا طَالَتِ المُدَّةُ…

38- فَتْحَةُ اللِّبَاسِ

أُنُادِيكِ ..
شُيُوخُ ” الجَمَاعَةِ”
يَتَبَادَلُونَ الغَمْزَ ..
أُغَازِلُكِ ..
شُيُوخُ ” الجَمَاعَةِ ”
يَرْفَعُونَ الهَمْزَ ..
حَبِيبَتِي :
أَنْتِ بِالفِطْرَةِ مُحْتَاجَةٌ ..
جُرْعَةُ الحُبِّ
لَهَا أَنْتِ
فِي أَمَسِّ الحَاجَةِ ..
الشُّيُوخُ تَائِهُون ،
بَعْدَ الفَتْوَى حَائِرُون ..
عَنِ الأَنَاقَةِ يَتَحَدَّثُون ..
النَازِلَةُ وَاقِعَةٌ
وَ هُمْ لاَ يَفْقَهُون …
اللُغَةُ وَ أَرْقَامُ القِيَاسِ ،
قِوَامُ الجَسَدِ وَ فَتْحَةُ اللِّبَاسِ ،
الشُّيُوخُ يَتَبَاحَثُون ..
لاَ تَحْزَنِي يَا حَبِيبَتِي ،
إِنْتَهَتْ آجَالُ المُتُون ،
التَّقَادُمُ سُنَّةٌ ،
المُفْتِي صَارَ المَفْتُون ..
لاَ تَسْتَغْرِبِي؟!
إِنْ وَجَدْتِنِي
خَشِنَ الرُّجُولَةِ ،
أَنْتِ نُعُومَة الأُنُوثَةِ ،
المُنَاصَفَةُ حُكْمُ القَانُون ..

39- هَذِهِ لَيْلَتِي

عَسْعَسَ اللَّيْلُ ،
السَّاعَةُ قَمَرِيَّةٌ ،
الصُورَةٌ تَمَامُ البَدْرِ ،
هَذِهِ لَيْلَتِي
سَكَنُ الأَرْوَاحِ البَشَرِيَّةِ ..
يرْتِفَعَ ضَغْطُ الصُّدُورِ،
يَنْفَجِرُ الحُبٌّ،
التَّوْقِيتُ ذِرْوَةُ الرُّومَانْسِيَّةِ.
طَاقَةٌ أُمْسِكُهَا بِاليَدَيْنِ ،
حَامِيَّةٌ حَرَارَةُ النَّهدَيْنِ ،
تَشْتَعِلُ نَارُ الإِحْتِكَاكِ ،
يَذُوبُ جَلِيدُ الشَّفَتَيْنِ ،
تَفَاعُلاَت الجُزَيْئَاتِ الكِيمْيَائِيَّةِ ..
يَنْسَكِبُ مَاءٌ دَافِقٌ
إِكْسِيرُ حَيَاةٍ
إسْتَمِرَارُ خَلْقِ الإِنْسَانِيَّةِ..
يَا أَيَّتُهَا الغَالِيَّة؛
فِي دُنْيَا الزَمَنِ المَحْدُودِ ،
لاَ تَغُرُّنِي أُمَانِي الخُلُودِ ،
أُرِيدُكِ فِي العِيشَةِ الرَّاضِيَّةِ ..

40- صَلِّي مَعِي

فَوقَ مَدَى الخَيَالِ ،
فُؤَادِي بَاحِثٌ
عَنْ خَيْطِ وِصَالِكِ
يَا قَلْبَ الصَّفَاءِ ..
صُورَتُكِ خَيَالِي ،
إِنْزَعِي عَنْكِ
هَذَا السَّوَاد ،
حَانَ زَمَنُ اللِّقَاءِ ..
العَقْلُ هَائٍمٌ
بَيْنَ مَوَاقِعِ النُّجُومِ،
صَلِّي مَعِي
بِوَاقِعِيَّةِ الدُّعَاءِ ..
اُهْتُفِي مَعِي :
يَا جَامِعَ النَّاسِ
إِجْمَعْ بَيْنَ زَوْجِ الحُبِّ
بِخَيْرِ القَدَرِ وَ القَضَاءِ ..

* شاعر وكاتب مغربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *