مجتمع

جمعويون بمكناس يناقشون المساواة بين الخطابين الديني والعلمي (صور)

نظم مركز تفكر للدراسات والأبحاث الإستراتيجية وبتعاون مع جماعة مكناس، ندوة علمية وطنية تحت عنوان “المساواة النوعية بين الخطابين الديني والعلماني، أول أمس السبت، بقاعة الإجتماعات بقصر المؤتمرات التابع لجماعة مكناس، أطرتها 3 نساء باحثات في علوم الدين، وقضايا المرأة والأسرة والقيم، وعلم الاجتماع.

الندوة تهدف حسب المنظمين، إلى تسليط الضوء على موضوع الفكري ومقاربته من زوايا ومرجعيات علمية مختلفة، خصوصا أن هذا الموضوع ينخرط ضمن النقاش العمومي حول قضية المساواة النوعية بين الجنسين لمعالجة كل الأفكار الخاطئة في الموضوع.

وجاء في عرض الباحثة والعضوة بالرابطة المحمدية للعلماء، لطيفة لكريني، أنه “لا شك أن مقولات تفضيل الرجل على المرأة قد تضخمت في الفكر الإسلامي القديم مما أدى إلى تقزيم دلالات الآيات القرآنية والنصوص الحديثة المُقرة للمساواة بين الذكور والإناث”.

وأضافت الباحثة، أن المسلم به استنادا على الإستقراء التاريخي لهذه النصوص، هو أنه لا يسوع بالعقل ولا بالشرع اعتبار الدين متحيزاً لجنس دون آخر، فالنصوص الشرعية تُرد كل ذلك وتُقر أن مبدأ المساواة والتفاصيل بين الجنسين يقوم على أساس التقوى، وفق تعبيرها.

أما فيما يتعلق بالأحكام الشرعية التي خاطب الله تعالى بها المكلفين ذكورا وإناثا، قالت لطيفة، أنه يحصل فيها التمايز فيما يتعلق بحفظ المصالح لكلا الجنسين، وعلاقة النص مع الواقع لا بد من مراعاة السياق أي فهم النصوص الشرعية في انسجام تام مع تنزيلاته على أرض الواقع، بما يحقق مقاصد الشرع وغاياته الكبرى وعلى رأسها حفظ كرامة الإنسان مهما كان جنسه.

وفيما يخص الشبهات، تطرقت لكريني، إلى أن الشبهات التي تحوم حول وضع المرأة فيما يتعلق بمبدأ المساواة يؤطره جهاز مفاهيمي مغلوط ومشوه، بالإضافة إلى ممارسات واقعية بعيدة كل البعد عن روح الدين الإسلامي الصحيح ومقاصده السامية.

وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن طموح المجتمعات الحديثة، هو السعي إلى خدمة المجتمع وتنميته والعمل على ضمان الحقوق لكل الفئات المجتمعية، ويتأتى في أولويات هذه المجتمعات الحديثة إنصاف المرأة وحماية حقوق الطفل وضمان كرامة الرجل، باعتبار أن الأسرة نواة المجتمع وترتكز على المسؤولية المشتركة والمعاشرة بالمعروف والحفاظ على العدل.

ومن أهداف المساواة، هو ضمان تنشئة سليمة للأطفال وتحصين المجتمع من الفتن الطائفية والقضاء على الغرور عند من يظُنون أنفسهم فوق الناس، وكذلك القضاء أيضا على الضُعف عند من يظُنون أنفسهم دون الناس، بغية تحيق الاستقرار في المجتمع المسلم والبعد عن النزاعات والخلافات المفتعلة والبعيدة عن الغايات والمقاصد الكبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *