منوعات

نقابيون بـ”العمران” يشتكون “ابتزاز واستفحال تدخل” برلمانية نافذة

نددت نقابة بمجموعة “العمران” من “استفحال ظاهرة التدخل المباشر في شأن تسيير بعض الوكالات الحضرية وبعض شركات مجموعة العمران عن طريق مستشارة برلمانية وقيادية نسائية في هيئة حزبية” و”ابتزازها” لعدد من مدراء الوكالات الحضرية لقضاء مآرب شخصية وسياسية.

وانتقد بيان للنقابة الوطنية للوكالات الحضرية والنقابة الوطنية لمجموعة العمران المنضويتين تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، محاولة البرلمانية “إحكام سيطرتها على التدبير الداخلي لهاته المؤسسات لخدمة المصالح الشخصية للمستخدمين المحسوبين على تيارها السياسي والنقابي”.

وعبرت النقابتان عن الضغوطات التي يتعرض لها بعض مدراء الوكالات الحضرية والشركات الفرعية للعمران من طرف “القيادية الكبيرة من أجل استحواذ المحسوبين على تيارها السياسي على مناصب المسؤولية، في ضرب تام لمبادئ النزاهة وتكافؤ الفرص، والتحكم في تفويت بعض الصفقات (صفقات متعلقة بالتكوين المستمر) لصالح إحدى الشركات المقربة منها”.

وطالب البيان كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني و”السيد الوزير الوصي على القطاع والسيد رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران بضمان استقلالية المؤسسات والشركات العمومية المعنية من التدخلات الخارجية، وأن تظل بمنأى عن التجاذبات السياسية والحزبية”.

واعتبر البيان أن “مثل هاته التدخلات الفجة صارت جزء من الماضي البائد منذ اعتماد دستور الحراك الديموقراطي، ولم يعد هناك مكان لمثل هاته التصرفات الريعية التي تنخر جسد الإدارات والمؤسسات العمومية”.

وطالبت النقابتان “مدراء بعض الوكالات الحضرية وبعض الشركات الفرعية بمجموعة العمران، الذين لا يترددون لحظة في تلبية طلبات السيدة البرلمانية وتنفيذ أوامرها، خوفا مما قد يجره عليهم نفوذها من تبعات، بأن حركية التغيير والتجديد داخل الإدارة المغربية لم تعد تقبل بوجود مسؤولين منبطحين، تنقصهم كاريزما القيادة، وتكفي مكالمة هاتفية للتحكم في قراراتهم أو تغيير توجهاتهم”.

وأشار البيان إلى أن “توغل السيدة المستشارة داخل بعض الوكالات الحضرية وقدرتها على تحقيق أهدافها بشكل سهل، جعل الكثير من المستخدمين يستشعرون أنها صارت وصية على قطاع الوكالات الحضرية مما يسيء لسمعة هاته المؤسسات العمومية ولسلطة الوصاية”.

ودعت النقابتان وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة إلى “التدخل الشخصي لإيقاف هذا العبث الذي أصبحت تتخبط فيه بعض الوكالات الحضرية”.

كما دعا البيان المدير العام لشركة العمران لفتح تحقيق “نزيه فيما تعيشه بعض الشركات الفرعية من توغل خطير من طرف هاته القيادية السياسية التي أصبحت تتقن فن ابتزاز مدراء بعض الشركات الفرعية”.

وحثت النقابتان الجميع على عدم السكوت “عن هذه التصرفات”، وعبرتا عن الاستعداد “للنضال من أجل مقاومة جميع التدخلات التي تمس بهيبة المؤسسات والتي تضر بشكل مباشر بمصالح المستخدمين من خلال تغييب مبادئ النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *