أخبار الساعة

الفن الإيفواري ضيف شرف معرض “إن ديسيبلين” بالرباط

افتتح معرض “إن ديسيبلين” الذي يقدم أعمال العديد من الفنانين -الرسامين الإيفواريين، أمس الثلاثاء برواق الفنون التابع لمؤسسة صندوق الايداع والتدبير بالرباط، بحضور شخصيات بارزة في عالم الفن والثقافة والسياسة والدبلوماسية.

وقد انطلق المعرض المتنقل “إن ديسيبلين” بمراكش يوم 31 مارس الماضي، ويحط الرحال بالرباط من 11 يونيو إلى 03 يوليوز 2019 حيث سيتم عرض أعمال جديدة، تغوص في المثالية من جهة وفي الواقعية من جهة أخرى، وهي ثمرة إبداع الفنانين التشكيليين الإيفواريين .

وتشكل مرحلة المغرب، المرحلة الرائدة. ويندرج هذا المعرض في اطار برنامج ممتد على مدى ثلاث سنوات لدعم ترويج الأعمال الفنية، الذي ستستضيفه عواصم أخرى، كأبيدجان، باماكو،كوتونو .

ويمثل معرض “إن ديسيبلين” ، الذي يتجاوز كل أشكال الإختلاف والعابر للحدود، منصة حقيقية للتنمية الاجتماعية-الاقتصادية، في خدمة الدبلوماسية الثقافية، علاوة على قيمه الفنية التي لا يمكن إنكارها.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار الفنان الإيفواري، باسكال كونان إلى أن هذا المعرض انطلق من مراكش من خلال إقامة فنية لخمسة فنانين إيفواريين لعدة أسابيع، مشيرا إلى أن الأعمال المعروضة هي ثمرة تعاون وتبادل للرؤى بين هؤلاء الفنانين.

وقال “في هذا المعرض أولينا أهمية خاصة للإنسان بالتركيز عليه في جميع الأعمال، وذلك من أجل مواجهة مشكل الهوية المطروح بالكوت ديفوار” مشيرا إلى أن هذا الحدث الفني هو بمثابة رسالة لاكتشاف الثقافة الايفوارية عن طريق إزالة كل الحدود.

وأضاف أن “الفن الإفريقي يعيش حالة ازدهار، بعد أن وضع في الرفوف لفترة طويلة ، واليوم نشهد ثورة حقيقية عبر هذه الأعمال التي نعبر من خلالها عما عشناه وعن نظرتنا الخاصة للعالم”.

من جانبه أشار المستشار الفني لبرنامج “إن ديسيبلين” خالد التامر، إلى أن هذا البرنامج يندرج في إطار تهييئ العواصم الإفريقية الأولى للثقافة، ودعم الفنانين الأفارقة وخلق سوق للفن الإفريقي وفضاءات للاقامة وكذا النهوض بالتبادل الثقافي جنوب- جنوب.

وتابع “تملك القارة الإفريقية كل الفرص لتصبح ساحة ثقافية كبرى ، ومن أجل هذا الهدف وضعنا هذا المشروع بغية التعريف بالفن الإفريقي وبهذا الجيل الموهوب الذي يشكل قوة فنية للقارة” . من جانبه،أشاد السفير المفوض فوق العادة للكوت ديفوار لدى المغرب، إدريسا طراوري، باختيار الكوت ديفوار ضيف شرف المعرض ، معبرا عن عظيم امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من المغرب بلدا للتبادل بامتياز في كل المجالات، لاسيما في المجال الفني.

وأضاف السفير أن هذا المعرض يعد مناسبة لإبراز التنوع الذي تزخر به الكوت ديفوار، كما يقرب الجمهور المغربي من هذا البلد المنفتح على العالم.

وقد سخرت مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير خلال السنوات الأخيرة رواقها الفني “فضاء صندوق الإيداع والتدبير للتعبير” لإبراز مواهب الفنانين المنتمين للقارة الإفريقية. وكانت المؤسسة قد نظمت سنة 2014 بشراكة مع مؤسسة أونا معرضا فنيا تحت إسم “مداد إفريقيا” جمع بين فنانين مغاربة ونظرائهم من مالي والسنغال والبنين والتوغو.

وفي عام 2017، وفي إطار التظاهرة الفنية “إشعاع إفريقيا في العاصمة” التي خصصتها مدينة الرباط للاحتفاء بإفريقيا والمنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، استضاف فضاء صندوق الإيداع والتدبير للتعبير عرضا تحت عنوان “نسيج الأحلام” للفنان المالي الكبير عبد اللاي كوناتي.

وفي سنة 2018، نظمت مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير معرضا جماعيا يعرض الأعمال الفنية لخمسة فنانين من دولة البنين وهم: دومينيك زينكبي وإيشولا أكبو وشارلي دالميدا وجيرارد كينوم وناتانيل فودوشي. ويعد هذا الاهتمام بالفن الإفريقي بداية توجه فني للمؤسسة يروم تسليط الضوء، كلما سنحت الفرصة، على الأعمال الفنية للبلدان الشقيقة أو الإفريقية. كما يعتبر مساهمة من جانب المؤسسة في المبادرات الوطنية السامية التي تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب داخل الفضاء الإفريقي.

وخلال هذه السنة، ستكون منطقة غرب إفريقيا التي يجمعها بالمغرب تاريخ مشترك وشراكات فعالة وراسخة ، ضيف شرف التظاهرات الفنية التي تنظمها مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *