سياسة

المؤتمر القومي الإسلامي: مشاركة دول عربية بمؤتمر البحرين خيانة عظمى

اعتبر المؤتمر القومي الإسلامي، أن أي مشاركة في ورشة البحرين يشكل “خيانة عظمى لثوابت الأمة ولمقدساتها ولأرواح شهدائها، وشراكة في الجرم لن يغفرها التاريخ لأحد”، مطالبا كل الدول العربية والإسلامية بالإعلان صراحة عن مقاطعة ورشة البحرين “الخيانية” وبالانخراط الجماعي في التصدي لـ”صفقة العار”.

وقال المؤتمر في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن “الإجماع الفلسطيني الرائع ضد صفقة العار وضد ورشة البحرين الخيانية، يشكل فرصة تاريخية لصياغة برنامج عمل فلسطيني موحد ضد هذه الصفقة الملعونة وضد كافة مخرجاتها كخطوة نحو تحرير فلسطين، كل فلسطين، وتحرير القدس، كل القدس”.

المؤتمر القومي الإسلامي الذي يرأسه الحقوقي والمحامي المغربي خالد السفياني، أشار إلى أن “ورشة البحرين للسلام من أجل الازدهار” تعتبر ورشة لـ”بيع فلسطين ومقدساتها في المزاد، وباعتبار تزكيتها والمشاركة فيها خيانة للأمة ولثوابتها، وخيانة للقدس والمقدسات، بما في ذلك الأقصى المبارك، وشراكة للإرهاب الصهيو- أمريكي ودعماً لمخطط الإجهاز على فلسطين، كما يخيل لترامپ وكوشنير وغيرهما من غلاة المتصهينين في العالم”.

وأضاف البلاغ: “مؤخراً بدأت تتسرب أنباء عن قبول بعض الدول العربية المشاركة في ورشة العار بالبحرين دون أن يصدر أي تكذيب عن الدول المعنية، بعد أن أصبح واضحاً أن أغلب الدول العربية تقاطع هذه الورشة المشؤومة وفي مقدمتها فلسطين التي أجمعت، سلطة وفصائل، على رفض هذه الورشة التي تعتبر مقدمة عملية لما يسمى بصفقة القرن”.

وشددت على أن ورشة البحرين “تشكل إعلاناً عن وضع فلسطين ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية فيها، في المزاد العلني. بل إن السلطة والفصائل الفلسطينية كافة ناشدت الجميع مقاطعة هذه الورشة واعتبرت أن أية مشاركة فيها خيانة”، داعية “أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى رفع مستوى التعبئة ضد هذه الصفقة الترامبية، ومن أجل العمل على إسقاطها”.

وأكد المؤتمر القومي الإسلامي على موقفه “الداعم للشعب الفلسطيني العظيم وللسلطة الوطنية ولكافة الفصائل والتنظيمات، وللمقاومة الفلسطينية التي أسقطت كل الحسابات الرامية إلى الإجهاز على فلسطين وعلى الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني المجاهد”، وفق تعبير البلاغ ذاته.

بدورها، عبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عن استغرابها لما تم تداوله إعلاميا من قرار المغرب المشاركة في مؤتمر البحرين حول الجانب الاقتصادي لخطة السلام الأمريكية بالشرق الأوسط، أو ما يُعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن”، والتي تستهدف القضية الفلسطينية.

وطالبت المجموعة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، المسؤولين المغاربة بالإعلان عن موقفهم الصريح من “الخبر المسرب” حول المشاركة في ورشة البحرين، داعية إلى إعلان التراجع عن هذا “القرار الخاطئ، إذا كان قد اتخذ فعلا، باعتباره لا يعبر عن إرادة الشعب المغربي، ويتناقض مع التزامات المغرب”.

وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا إن كل من مصر والأردن والمغرب، أبلغوا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامهم حضور مؤتمر البحرين خلال الشهر، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء، بينما نفت الحكومة الفلسطينية ذلك، مشيرة إلى أنها أبلغت بعدم مشاركة مصر والأردن والمغرب في المؤتمر المزمع عقده الشهر الجاري في العاصمة البحرينية المنامة.

وسبق للمغرب أن أعلن عن عدم علمه لحد الآن بأي خطة أمريكية جديدة للسلام من أجل تسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو ما يعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن”، مشيرا إلى أنه سيعلن موقفه “عندما سيعرف الخطوط العريضة ومضمون وتفاصيل هذه الخطة”.

ولم تعلن المملكة، إلى حدود اليوم، عن أي موقف رسمي بشأن مشاركتها بمؤتمر السلام بالبحرين، الذي سيعقد يومي 25 و26 يونيو الجاري، بعدما دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يتردد أنها ستنظمه لبحث الجوانب الاقتصادية لـ“صفقة القرن”، وفق الإعلام الأمريكي.

وصرح وزير الخارجية ناصر بوريطة، السبت الماضي بالرباط، أن المغرب “ليس على علم لحد الآن بأي خطة للسلام لتسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن المغرب، وعلى غرار سائر البلدان، ليس على علم بعد بمضمون أي خطة للسلام، وسيعلن موقفه عندما سيعرف الخطوط العريضة ومضمون وتفاصيل هذه المبادرة”.

وأوضح وزير الخارجية المغربي أن الزيارة الأخيرة للمستشار الرئيسي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية جاريد كوشنير إلى المغرب، تمحورت حول العلاقات الثنائية وحول تطور الوضع في الشرق الأوسط، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    عن اي عرب تتكلمون يا سي خالد، العرب باعوا أوطانهم ودينهم ولغتهم وشهامتهم وكل شيء جاء به الإسلام. كتابنا الكريم تكلم كثيرا عن اليهود والكفار والمنافقين ومع ذلك العرب لم يعملوا بكتابهم وسنة رسولهن لأن البعض منهم اصبع متصهين أكثر من الصهاينة. لا تنتظر أي شي منهم.