الدكالي: خمس جهات تعاني بشدة من لسعات العقارب ولدغات الأفاعي (فيديو)

كشف وزير الصحة أنس الدكالي، الإثنين، أن خمس جهات تعاني بشدة منالتسممات الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، داعيا إلى المزيد من اليقظة في هذا المجال.

وقال الدكالي، في كلمة خلال انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي بمقر المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية، إن هذا المشكل تعاني منه بشدة خمس جهات، ويتعلق الأمر بكل من مراكش أسفي، وبني ملال خنيفرة، وسوس ماسة، والدار البيضاء سطات، ثم درعة تافيلالت.

وأفاد الدكالي بأن عدد الوفيات بسبب لسعات العقارب ولدغات الأفاعي تقلص من 2.37 في المائة إلى 0.18 بالمائة، مشيرا إلى أن هناك 50 ألف وفاة بسبب لدغات العقارب لأن هناك 30 ألف لسعة في السنة عشرة في المائة منها سامة.

وتابع المتحدث أن المغرب يواجه حوالي 3 آلاف حالة تسمم بلسعات العقرب و350 حالة تسمم بلدغات الأفاعي، داعيا في الوقت نفسه إلى النظر في “الثلاثة أرباع الممتلئة من الكأس، لأنه تم تسجيل تقدم في هذا المجال وتقليص نسب الوفيات”.

ودعا المسؤول الحكومي إلى اليقظة وتوعية المواطن “لكي تعرف على المسموم وغير المسوم من الأفاعي”، كما “يجب توعيه ليعرف كيف يتعامل مع المصاب قبل نقله للمستشفى، ناهيك عن ضرروة نظافة المسكن والحي/ الدوار وغيرها من الإجراءات”.

ودعا أيضا إلى التحسيس والتوعية بمحاربة الأفكار المسبقة والتصرفات غير الصحية للتعامل مع المصاب، من قبيل إحداث جرح قرب مكان اللدغة/ اللسعة أو استعمال الغاز وغيرها من التصرفات المضرة”.

واعترف الوزير بعدم توفر المغرب على مصل خاص بعلاج لسعات العقارب، قائلا إن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى هذا المصل، لأنه مرتبط بالعقرب التي لسعت المصاب”.

وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال تقوم على أساس “أن تكون لنا مستشفيات مرجعية في المجال، وتكوين الأطر الطبية، وتزويد المصالح الطبية بالأدوية”، مشيرا إلى أن 600 حقنة مصل خاصة بالافاعي موزعة على المراكز والمندوبيات”.

في سياق متصل دشن الدكالي قاعة باسم وزير الصحة السابق، الراحل الطيب ابن الشيخ، بمقر المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية”.

ونوه في هذا السياق، بالمجهودات التي قدمها الراحل في مجال الصحة، قائلا إنه “استطاع تحقيق مجموعة من الانجازات، وكان يهتم بالسكان”، مضيفا “بفضل مجهوداته نعتبر اليوم قدوة ومرجا في التلقيح الذي وصل تسعين في المائة، ما مكن من القضاء على مجموعة من الأمراض”.