مجتمع

بنيعيش: هكذا أقنعت رئيس المجلس العلمي لأكون أول واعظة بالمساجد

كشفت الواعظة والقيادية في حركة التوحيد والإصلاح نعيمة بنيعيش، قصتها مع رئيس المجلس العلمي لمدينة طنجة الذي حاول إقناعها بالتوقف عن الوعظ بالمساجد وتعويضها بواعظ رجل، بعد أن أصبحت أول واعظة أنثى بمساجد المغرب.

وقالت بنيعيش في خضم حديثها بالملتقى النسائي الجهوي الذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح اليوم السبت بمراكش، أنها لما شرعت في إلقاء المواعظ بأحد المساجد بطنجة، بعد أن كانت واعظة بمسجد الكلية أيام العمل الطلابي، استدعاها رئيس المجلس العلمي لمدينة طنجة سنة 1996، ليستفسرها عن كونها امرأة وتلقي المواعظ بالمسجد.

وأضافت أن رئيس المجلس العلمي المذكور حاول إقناعها باستبدالها بواعظ رجل، وإن كانت النساء المستفيدات من الدروس الوعظية لا تردن أن يراهن رجلا، فهو مستعد أن يأتي بواعظ أعمى، مما جعلها تقاطعه وتستفسره عن حق المرأة في الاستفادة من أجر الدعوة، فأجابها “لها ذلك في بيتها وتربية أولادها”، لتسائله بنيعيش عن دليله النصي على هذا الكلام وهو ما لم يتسطع أن يجيب عنه.

وتابعت بنيعيش سردها للحوار الذي دار بينها وبين رئيس المجلس العلمي المذكور، “فقال لي بعدها لن أعطيك الرخصة لإلقاء الدروس الوعظية، فقلت له أنا معي رخصة، وهي الآية الكريمة “والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم” وهو ما أقنع الرئيس”، على قولها.

وأوضحت المتحدثة، على أن القرآن الكريم كلف المرأة والرجل على حد سواء بالقيام بواجب الدعوة، مستدلة على قولها بالآية السابق ذكرها، مشددة على أن القرآن خاطب الرجال والنساء معا بشكل خاص في هذه الآية التكليفية، رغم توجيه الخطاب للطرفين في العديد من الآية الأخرى بعبارة “يا أيها الذين آمنوا”.

وأكدت بنيعيش على أن الدور الدعوي للمرأة المسلمة “مات” منذ دخول الأمة عصور الانحطاط، “اللهم بعض الفلتات المتفردة في مجتمعات متفردة لم تكن لتشكل فكرا للأمة”، مشددة على أنه حان الوقت لتعود المرأة المسلمة لتقوم بأدوارها المجتمعية التي كلفها بها القرآن.