مجتمع

بعد وصول ملف تشغيلهم للباب المسدود.. المكفوفون يراسلون الملك

بعد سلسلة من الرسائل التي وجهتها التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، إلى كل من رئيس الحكومة، والبرلمان والجمعيات الحقوقية والوزارء، وفي ظل وصول ملف تشغيلهم إلى ما اعتبروه “الباب المسدود” وجهت التنسيقية، رسالة استعطافية إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش المجيد لإيجاد حل لملفهم المطلبي.

وقالت التنسيقية، إن الرسالة التي تتوفر “العمق” على نسخة منها، تأتي “في ظل وصول ملف تشغيل المكفوفين المعطلين إلى الباب المسدود وغياب روح المسؤولية، وكذا الإرادة الحقيقية لطي هذا الملف من طرف الحكومة وسيادة اليأس والإحباط لدى هذه الفئة”.

وتابعت التنسيقية، “لم نجد بدا من التوجه إلى سليل الدوحة النبوية الشريفة طمعا في رعايتكم السامية وتدخلكم السديد وتعليماتكم الرشيدة، مقدرين جسامة المسؤوليات التي تضطلعون بها في خدمة رعاياكم الأوفياء. وبغية اطلاعكم على خصوصية ملفنا التي لم تأخذها الحكومة بعين الاعتبار، أثناء وضعها للحلول المنتظرة لمعضلة البطالة وخاصة فئة المكفوفين الحاملين للشهادات و الدبلومات”.

وأوضحت التنسيقية في الرسالة ذاتها، أنها “ومنذ سنة 2011 وهي نراسل جميع الوزارات و المؤسسات الحكومية والبرلمانية بغية إيجاد حل جذري لمعضلتهم، راغبين في عمل أو دخل يضمن لهم العيش بكرامة وعزة، ويغنيهم عن مد اليد ويضمن لهم كمغاربة مكفوفين العيش بعزة و كرامة”.

وحتمت التنسيقية راسلتها بالقول، “لنا اليقين، يا أمير المؤمنين، بأن ملتمسنا هذا سيجد لدى شخصكم الكريم الرعاية السامية ويحظى بموفور عنايتكم و عطفكم”.

وكانت التنسيقية، قد راسلت مؤخرا، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان المصطفى الرميد، معتبرة أن وزارته “عاجزة عن تطبيق ما تكتبته في تقاريرها، أن وضعيهم خير دليل على ما يعانونه من تهميش وإقصاء وانعدام للكرامة والحقوق كالشغل و النقل وغيرها” وفق قولهم.

وتابعت التنسيقية، توجيه سهام النقذ لوزير الدولة، مشيرة إلى أن “وزارته تغافلت عن المباراة التي أتت نتيجة النضال والتضحية بالأنفس ” على حد تعبيرهم.

وأبرز المكفوفون، أن الرميد ومعه الحكومة، “غير قادرين حتى على إلزامية القوانين التي مرت عليها عقود وكذا عدم قدرتهم على الدفاع عن حقوق المعاقين ليتم الإفراج عن بطاقة المعاق”، مشيرة إلى أنهم “ليسوا بحاجة لتقارير ومؤتمرات بل لأشخاص أولو ضمائر حية يتولون المسؤولية أمام الله” وفق تعبيرهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *