أخبار الساعة، مجتمع

بعد انتخاب رئيسها الجديد.. “الرسالة” تدعو الحكومة لتعجيل إخراج قانون التخييم (صور)

دعت جمعية الرسالة للتربية والتخييم، الحكومة المغربية إلى التعجيل بإخراج قانون التخييم ومجالاته، وتوفير الإمكانات اللازمة الكفيلة بتحقيق أهدافه، مطالبة بإعطاء الطفولة والشباب، ما يستحقان من اهتمام، وتوفير مختلف وسائل الاشتغال الضرورية لتطوير القطاع باعتباره رأسمال لامادي.

وعبرت الجمعية في البيان الختامي لمؤتمرها الوطني السابع، عن تطلعها إلى تنصيب المؤسسات الدستورية ذات العلاقة بالطفولة والشباب والعمل المدني، وتمكين الجمعيات من آليات الاشتغال والمواكبة باعتبارها قوة اقتراحية وشريكا وفاعلا أساسيا في السياسات العمومية.

وأعلنت الجمعية في بيانها الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “تشبثها بثوابت المملكة المغربية، وإشادتها بالاستقرار الذي ينعم به الوطن، تحت قيادة الملك محمد السادس”، مشيرة إلى “تمسكها بوحدتنا الوطنية والترابية ومغربية صحرائنا، ودعمها للحكم الذاتي باعتباره حلا واقعيا وضامنا لحقوق الجميع”، مطالبة بالتسريع بفك الحصار عن الأطفال المحتجزين بمخيمات تندوف.

وأدانت الهيئة الطفولية ظاهرة العنف والتعذيب والاستغلال الجنسي للأطفال، مطالبة الجهات المعنية بالتصدي لهذا الفعل المشين، مشيدة من جهة أخرى، بـ”صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، وإدانتها لما يتعرض له الأطفال من تقتيل وتشريد وحرمان من مختلف الحقوق التي تكفلها المواثيق الدولية، وإعلانها التضامن التام مع القضايا العادلة التي تنصف الطفولة بفلسطين والعالم بأسره”.

وأضاف البيان أن الجمعية “تشهد دينامية مكَّنتها من تبوء مكانة متميزة في المشهد التربوي والطفولي، من خلال انخراطها الإيجابي في المبادرات الرامية إلى ما يخدم المصلحة الفضلى للطفولة المغربية، بعد مرور ثلاثة عقود على تأسيسها”، مسجلة “دورها التربوي الطفولي الرائد في الساحة الجمعوية، وإسهامها الجاد في التنشئة الاجتماعية للطفولة المغربية”.

وأمس الإثنين، انتخبت جمعية الرسالة، مصطفى فلولي رئيسا جديدا لها خلفا لمصطفى الخير الذي قضى ولايتين على رأس الجمعية، وذلك في مؤتمرها الوطني السابع الذي انعقد بمركب مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، أيام 9 و10 و11 نونبر الجاري، تحت شعار “شراكة فاعلة من أجل طفولة آمنة”، بحضور 350 مؤتمرة ومؤتمرا من 75 فرعا للجمعية بمختلف جهات المملكة.

الجمعية التي تعتمد شعارا رسميا يقول: “أمر التربية هو كل شيء، وعليه يبنى كل شيء”، أسفرت أشغال مؤتمرها عن انتخاب أعضاء المكتب الوطني الجديد، وهم كل من مصطفى الخير، محمد السداسي، يوسف أشكود، هشام لحصيني، مصطفى الخطابي، محمد البوشيخي، خالد الرجالي، محمد الطيب، سعيد تاغرة، مارية الزروقي، خديجة بنرمضان، إلهام بولحية.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حفلا فنيا بتقنيات ثلاثية الأبعاد بعنوان “أفراح الطفولة”، احتضنها مسرح محمد الخامس بالرباط، أول أمس الأحد، تخليدا للذكرى الـ44 للمسيرة الخضراء والذكرى الـ30 على تأسيس الجمعية، وتزامنا مع ذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور رئيس الحكومة ووزير الشغل والإدماج المهني ومسؤولين عموميين ومنتخبين إضافة إلى رؤساء جمعيات من المجتمع المدني.

الرئيس السابق للجمعية مصطفى الخير، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن جمعيته ضمنت لنفسها موقعا مشرفا في الساحة الجمعوية وخاصة الطفولية والشبابية، ضمن سياق مجتمعي كان ولا زال يعتبر العمل التطوعي أساس التنمية، بالرغم من المشاكل والإكراهات التي تحد أحيانا من دينامية الفعل الجمعوي، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *