مجتمع

تهربت لعقود من التسوية العقارية.. متضررون يهددون بمقاضاة العمران

هدد العشرات من سكان تجزئة السكن القروي “لابيطا” بمركز بودربالة التابع ترابيا إلى جماعة أيت بوبيدمان بإقليم الحاجب، بتقديم دعوى قضائية ضد شركة العمران مع المطالبة بالتعويض عن الضرر، وذلك لإتمام إجراءات بيع المنازل، التي تم تسليمها لهم بعد أداء واجب الشراء للشركة المعنية في سنة 1984 دون الحصول على الشواهد الإدارية.

هذا المشكل الذي دام حوالي 4 عقود، تهرب طيلتها مسؤولو الشركة من التسوية العقارية وتسليم الرسوم بشكل نهائي في البيع، وتحفيظ العشرات من منازل السكان وسط مركز بودربالة منهم من قضى نحبهم ومنهم من ينتظر، بحيث عرفت قاعة الإجتماعات بمقر جماعة أيت بوبيدمان ومكتب قائد أيت بوبيدمان العشرات من الإجتماعات المراطونية لكن دون جدوى، بسبب عدم جدية شركة العمران في التسوية بحسب تعبير السكان المتضررين.

الرئيس السابق التهامي العثماني لجماعة سبع عيون، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن هذا المشكل قائم قبل  تقطيع 1992 الذي أحدثت بموجبه جماعة أيت بوبيدمان، رغم تقديم العديد من المراسلات والشكايات للمسؤولين في حل هذا المشكل الكبير الذي أزم المنطقة في التنمية.

وأضاف العثماني، في البداية كانت شركة “لابيطا” قبل إدماجها بشركة العمران، بحيث كان هناك مشكل بين صاحب الأرض أحد أعيان القبيلة المسمى قيد حياته الخلادي الغوتي الذي وهب الأرض لإقامة منازل سكنية لفائدة الفقراء لمن لا تتوفر لذيهم منازل، لكن الشركة تراجعت في وعدها مع صاحب الأرض وقامت ببيعها للعموم فرفض تفويت الأرض لها، وتدخلت إدارة الأملاك المخزنية بتفعيل قانون نزع الملكية لفائدة العمران بعدما رفض صاحب الأرض بإتمام تفويت مساحة الأرض المعنية في التجزئة، وأدت للعمران القيمة المالية الإجمالية في العملية بحسب محضر موقع بين الأطراف المعنية بتاريخ 16 دجنبر 2013 في اجتماع بقيادة أيت بوبيدمان.

رئيس جماعة أيت بوبيدمان عزيز العمود قال في تصريح “للعمق” إن جماعته عقدت العديد من اللقاءات المارطونية مع العمران في سنوات خلت لإنهاء هذا المشكل الذي طال أمده لعقود لكن دون جدوى، و”يجب عليها تحمل مسؤولياتها في هذا الملف للتسوية العقارية لفائدة زبنائها في تسليمهم شواهد البيع النهائية، وهذا المشكل يشكل عائقا كبيرا في التنمية الإقتصادية لبودربالة بموقع التجزئة السكنية الإستراتيجي وسط المركز”.

وتابع “ونحن بدورنا وجهنا اليوم الإثنين رسالة أخيرة في الموضوع إلى الشركة تحت إشراف السلطة المحلية في الموضوع، قبل الخوض في إجراءات أخرى تصعيدية في إرغامها بالتسوية العقارية النهائية لمنازل السكان”.

العشرات من السكان المتضررين، قالوا في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق” إنهم جددوا مكتب الودادية في الأسبوع الذي نودعه، و”سنحاور آخر مرة شركة العمران في الموضوع بحضور جميع الأطراف المعنية كالجماعة والمديرية الجهوية للسكنى وسياسة المدينة وقسم التعمير بعمالة الحاجب والوكالة الحضرية بمكناس، مع توقيع محضر مسؤول في حالة جدية الحوار وتحديد مهلة معقولة للعمران في التسوية العقارية، أو اللجوء إلى القضاء مع المطالبة بالتعويض عن الضرر طيلة مدة سنوات التأخير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *