منتدى العمق

الاختيار انتماء للأصل

 لكَ الحقَ أن تُدخنَ المارِيجوانا

بُوبْ مارْلِي

سَاعَتها غُناكَ يَصلُ إلى القلبِ

 وتُصَابُ الأجْسادُ الصّلبةُ  باسترخاءٍ فيهِ دهْشةٌ..

 فيه تحدّي..

 فيه انتماءٌ للأصْل..

  انتماؤُكَ لبُوليتيكَا غَيرَ البُوليتِيكَات…

 انْتمَاؤكَ لمبْدأ الحُرية يلجُ بكَ السَّماءَ….

لِساعةِ الفَرحِ…

لِلثمِ يدِ الإلهِ …

للرَّقصِ لِبياضِ المَلائِكةِ ..

للْعبثِ بأرْواحٍ مجَّدتْها سُونَاتا العِشْقِ…

.لِسيلٍ منَ الافترَاضاتِ لأغْناءِ التَّخيُّلِ …

لأجلِ قداسةِ الحَركةِ ..

لطُقُوسِ الهُروبِ مِن صَدمَاتِ الافتعَالِ ..

.لِنشْرِ بُذرةِ الجَمالِ تحْتَ قَدمِ منْ يعْشَقهُ ..

.لتكييفِ المُحالِ بزمنِيتهِ المفقُودةِ …

لك الحَّق أن تُدخنَ الماريجوانا..

.سِرْ عَارِيًا حتّى…

فأنتَ ابن السَّماءِ…

قل مَا تشَاءُ فأجَلكَ كَما كُنتَ تَعلمُ قَصيرٌ.

.اصْرخْ في وجُوههم يا مارْلي .

قل لهُم أنتُم جُبناء…

انتُم تلحَسُون الأحْذيةِ…

انتُم مَصّاصي دمَاء…

انْتُم قتلة مُجرمُون,…

انتُم لا شَيء وكُلُ الأشْياءِ تتَبرىءُ منكُم…

قلْ لهُم سمَاؤُنا لا ترَحبُ بكمْ…

قُلْ لَهمْ لا خُلودَ ينتَظرُكمْ …

هلْ تَعلَم يَا مَارْلِي أن ابتسَامَتكَ تغْضبُهم ..

تُخْجِلُهم منْ أنفُسِهم الشِّريرَةِ

فَيتَبوَّلُونَ في ثِيابِهم العَصْرِية

 وتنكَشفُ عَوْراتُهم للبَردِ ….

قلْ لهُم…

 غِيتْ  أبْ  سْتَانْدْ  أبْ  فُورْ   يُو  رَّايْتْ

عُدْ  لِسَمائكَ يا بُوبْ مَارلِي قبلَ الأصِيلِ ..

 فاحتِفالاتُ القَداسَة قائِمةٌ لِرُوحكَ

فلكَ السَّلاَم…

*******  *******  ********  *******

 لكَ الحَق أن تَرْحلَ بِهذا الجَسد   

لَكَ الحقَ في الانتحَارِ

 سيِّد حُوري الحُسين

 وَتمنَح الرّكحَ جائِزةَ الاستِشْهادِ

وتَعلُو بمَقامِكَ دَرجةَ الاستعْلاءِ الكَونِي

مُناصَفةً مَع ملائكَةَ السّماء ..

صَرختكَ لازِلتُ أنتشِي برنينِها..

.الدَوائرُ الضَّوئيةُ تأخُذكَ بعِيدًا

 فِي تلْوِيناتٍ حِربَائيةٍ

 لتنْقشَ الحَرفَ فوقَ صَخرَة سِيزيف…

. لترسُم حُلمكَ خارِجَ الحيفِ والتخْريفِ…

خارجَ زمنِ الأقزامْ…

 خارجَ إمبرَاطورية الشَّحاذين..

أنتَ يا حُوري…يا حُسين

 يا مَجنُون المدِينةِ

 لن يُسعِفكَ الطُوفان

إلى مَعْرفَة الرُؤوسِ التِّي تغتَالكَ

 لتصِلَ لمَوتكَ الأخيرِ….

ولا حِربائيتُكَ حِين قادَها الهَوسُ

 إلى سَيمفُونيةِ الغضَبِ…

أنت فَقط يا حُورِي تنتَظرُ لحظةَ مَوتكَ

 عَلَى رَكْحٍ ذهبِي …

هَكذَا فَعلتَ

عَزَائِي للصّمتِ الذِّي اختارَكَ حَالماً …

عَزائِي لجَسدكَ النَّحيلِ….

عَزائِي لشَغفكَ اليومِي ببُؤسِكَ …

لكَ الحقَ أن تْرحلَ بهذا الجَسد  

لكَ الحَقَ فٍي الانْتحَارِ..

ولنَا

 الحقَ

 فِي الانْتظارِ …

واعلَمْ أنَّ مَن قادَهُ جنُونُ الوَطنِ إلى الانتِحارِ

فهُوَ عَرِيسُ للشُهَداءِ

يوْمَ يُحَاطُ بِالْمرْءِ ألْفَ حُورَ عَيْنٍ

 وتقُولُ أمُّ الثُّوارِ سَلاَما

سَلاَما ً آمِينْ     

 *******  *******  ********  *******

لكَ الحَق فِي اختيارِ الجُنونِ

 سَيِّد مَارْكْ

 فِي سِجنِ سان بِيدْرُو الخَبيثِ

 لتبكِي الأندَلس أخرَ نكبَاتِها في مَحفلِ الأيتامِ

لا تَبكِي

سيِّد مارْك فقُربكَ منَ المَوتِ

 يَخنقُ أنفاسِي …

وانأ الجَرِّيحُ

وبوهميتِي المُطلقةِ  قاَدتني إليكَ

 لأخْبرُكَ أنَّ الجنُونَ عَوَضُكَ

 لترْسُمَ النِّهايَات 

ودُمُوعُكَ تحْفرُ صُخورَ بُوليفيَا

 لتزرَعَ ورْدة تخْجلُ من كُلِ الأسْماءِ

لا تحْكِي عَاداتَ يومِك َ…

فالمنْشَارُ بيْنَ يدَيكَ يَرْتعِدُ وأصَابعُكَ مِن ذَهَبٍ…

لا تُغمِض عَينَاَكَ

 فَصُورَة مَارتِينَا الشَّقْرَاء

 تُشْعلُ فِتيلاً

 منْ فُسْتانِهَا لتَرَاكَ …

مَارتِينَا تُنهِي مِيلاَدَها  بالبُكاءِ مُنكمِشَة فِي عَرَاءِها

تُنتظرُ مَن يَطرُقُ بَابَها..

 لمْ يعُدْ يَسْتَهويهَا  البقَاءُ فِي شُرْفتِهَا كَعادَةِ الامِيرَات

لا تتْرُكِ للفَراغِ مَنفذًا لِيُزيلَ

 خَاتَمكَ

 الذَّهبيِ

 من إبهَامِكَ المعقُوفُ

 كغُصْن تلكَ الصفْصافةِ التِّي كَشفتْ جُرمَكَ

 فهُو الكَفيلُ لكَ أنَّ الأرْض تدُورُ

 لتنْسَى الأحْجامَ الهَندسِية كُلهَا…

 وتنسَي جُغرافِيةَ الأجْسادِ

وتداعِبُ دوَائرُك َالمَغلُوطة

كُل شَيء بجَانبك َحَزينٌ

القِيثارَةُ حَزِينَة

ماؤكَ حَزينٌ…

لا سمَاءَ لكَ …لا ارْض لكَ…

كلبكَ الخَشَبي لا صَوتَ لَهُ ..

حَزينٌ…

الرَّشْقةُ القَصَبيَّةُ التِّي تُدَوِّنُ انْهيَارَكَ حَزِينةٌ…

هذِهِ النقُوشُ الغَامضَةُ علَى شِبْهِ الجُدرَانِ

 تَنفلِتُ مِنهَا رَائحَةُ القَرَفِ

 فَلِمَا تمْسِدُهَا بكَامِلِ يَديكَ البَرِيئتينِ …

لا تلتَفِتْ حَولكَ فقَدْ تُغضِبُ عَقارِبَ سَاعَتكَ الصَّدئةِ

 سَيِّد مَارْكْ

حِذاءكَ الجِلدِي يَعُدُّ خَطَواتكَ المُثْقلةِ …

 يُذكِرُني   بِهرُوبِ  بَابانُويلْ  منْ مَحلاتِ الألْعَابِ

 تحْتَ وَابلٍ مِن اللَّكَماتِ

 يُذكِرُنِي بِسَكرَةِ المَوتِ

 وهِي تُباغِتُ سَالفادُورْ دَالِي  فِي حَمَّامهِ

يُذكرُني باشْتهَاءِ ميتشَالْ فُوكُو

 لصُحُون الحُمقِ

 فَوقَ الأرْصِفةِ….

يُذكرُني بغَضبِ الشعرَاءِ قُرْبَ

فَوهَةِ  البُركَانِ  …

أنتَ

 ومَا تمْلكُ

 يا سَّيد مَاركْ

 بِسجنِ سَانْ بيدرُو ..

 مُجرَّدَ جمرَة مُلتهِبة

  دَاسَتها

الرّيحُ

 فَنامَتْ

 موْجَة مَسْعُورةً  تلاشَتْ

 تحتَ قَدَم اللَّيلِ

فَتاهتْ

لكَ الحَق في اختيارِ الجُنونِ

 سَيِّد مَارْكْ

عُيونكَ تقُولُ انَّكَ رَاجعٌ

وَوحْدهَا مَارتِينا فِي الانتِظارِ…

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *