المغرب العميق، مجتمع

طريق “مغشوشة” تدفع ساكنة بدمنات لإعلان مسيرة باتجاه مراكش

أعلن عدد من سكان ساكنة دواوير تاودنوست بجماعة إمليل ضواحي دمنات، عزمهم تنظيم مسيرة احتجاجية تنطلق من أمام مقر دائرة ولتانة بجماعة إمليل ضواحي دمنات في اتجاه مدينة مراكش، يوم الـ 12 من مارس المقبل، احتجاجا على طريق “مغشوشة” وأزمة العطش المنطقة، حسبما نشرته حسابات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”

وبحسب ما نشر على موقع “فيسبوك”، فإن المسيرة ستنظمها ساكنة دواوير تاودنوست بجماعة إمليل، للمطالبة بفتح تحقيق “شفاف ونزيه” حول ما وصفوه بالطريق “المهزلة” الرابطة بين مركز إمليل ودوار أيت إسماعيل ومحاسبة المتورطين في هذا المشروع، فضلا عن مطالبتهم بالربط الفردي بالماء الصالح للشرب.

وبحسب المصدر ذاته، فإن الدعوة للخروج في المسيرة الاحتجاجية في اتجاه مدينة مراكش تأتي للمطالبة بالإصلاح الشامل لساقية مدلالة، وتوفير الإنارة العمومية للطريق من مركز جماعة إمليل إلى آخر تجمع سكني بتودنوست.

عماد علوان أحد سكان تاودنوست قال في تصريح لجريدة “العمق” إن الساكنة “دفعت لسنين طويلة ثمن الوعود الكاذبة وسياسة الآدان الصماء، في حين أن مطالبهم بسيطة، وسبق لهم أن تلقوا وعودا من السلطات الإقليمية بتنفيذها منذ سنة 2017 من قبيل الربط الفردي للساكنة بالماء الصالح للشرب الذي تعهد عامل ازيلال بإنهاء هذا المشكل سنة 2017، ونحن في سنة 2020 ولا زال الحال على ما هو عليه”، وفق تعبيره.

وأشار المتحدث ضمن حديثه لجريدة “العمق” إلى أنه من المستحيل أن تبقى الساكنة مكتوفة الأيدي إلى أجل غير مسمى، موضحا أن هذه الخطوة المتمثلة في المسيرة الاحتجاجية تأتي في سياق المطالبة بحقوق أساسية لا يختلف حولها اثنان، فضلا عن المطالبة بفتح تحقيق حول كل الخروقات التي سجلت بـ “الطريق المهزلة” الرابطة بين جماعة إمليل ودوار ايت إسماعيل.

عبد الرحيم جمار عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدمنات التي واكبت الملف منذ 2017 أعلن دعمه للمسيرة التي دعا إليها نشطاء عبر “فيسبوك”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد تنكر المسؤولين للوعود التي قدمت للساكنة في وقت سابق بخصوص مشروع الربط الفردي بالماء.

وأوضح الفاعل الحقوقي أن التزام الصمت من طرف الجهات المعنية يعني الشيء الكثير، معلنا استعداد الجمعية في أي وقت للحوار من أجل إيجاد حلول عملية لهذا المشكل الذي عمر طويلا، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *