مجتمع

اعويطا.. متطوع ينجح في جمع أطنان من المساعدات لأزيد من 80 دوارا في “دقائق” (صور)

تمكن الناشط المغربي في مجال التطوع والإغاثة، جلال اعويطا، من جمع المساعدات الغذائية لأزيد من 2600 أسرة هشة تضررت بسبب تداعيات فيروس “كورونا” في عشرات الدواوير بالعالم القروي، وذلك في مبادرة إنسانية أطلقها على مواقع التواصل الاجتماعي، على شكل نداءات إلى المحسنين، عرفت استجابة سريعة في أقل من 5 دقائق للتكفل بكل دوار.

اعويطا أوضح لجريدة “العمق” أن مبادرته استطاعت خلال 10 أيام فقط، إدخال الفرحة على قلوب أزيد من 2600 أسرة بأكثر من 80 دوارا في القرى النائية لعدد من الأقاليم، خاصة بالجنوب والجنوب الشرقي، حث تم جمع أكثر من 100 طن من المواد الغذائية من طرف المحسنين والمتبرعين الذين تفاعلوا مع المبادرة بشكل سريع جدا.

ويقوم اعويطا في مبادرته بوضع منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يكشف فيه عن دوار معين وعدد الأسر المستهدفة فيه والمبلغ المطلوب لشراء المساعدات الغذائية، وهو ما يتفاعل معه المحسنون بشكل سريع، حيث يعلن اعويطا في كل منشور أنه جرى التكفل بالدوار بأكمله في دقائق قليلة، تتراوح ما بين دقيقتين إلى 5 دقائق.

وبعد هذه العملية، يقوم المتطوع المذكور بالتنسيق بين الشخص الذي أعلن تكفله بالدوار مع جمعية محلية تتولى إيصال المساعدات الغذائية إلى جميع الأسر القاطنة بذاك الدوار، وهكذا مع باقي الدواوير، مشيرا في تصريحه لـ”العمق” إلى أن التجاوب السريع مع ندءات التبرع تكشف معدن المغاربة وقيمهم الأصيلة في أيام المحن.

وأوضح اعويطا أنه أطلق خلال أزمة “كورونا” التي يمر بها المغرب، مجموعة من المشاريع لدعم الأسر الهشة، أبرزها مشروع “يتيمي” لكفالة الأرامل والأيتام، إلى جانب أعمال تطوعية أخرى بتنسيق مع الجمعيات، مشددا على أن “المغاربة هكذا كانوا على مر التاريخ، يواجهون الوباء بالعطاء، وهناك عمل كبير تقوم به فعاليات المجتمع المدني ويجب أن نضاعف جهودها”.

واعتبر المتحدث أن هذه المبادرة تأتي تماشيا مع ما قاله الدكتور مايك رايان من منظمة الصحة العالمية، بأن “الكمال هو عدونا في مواجهة فيروس كورونا، لأن السرعة أهم من الكمال في إدارة الأزمات، ويجب علينا التحرك سريعا من أجل محاصرة فيروس كورونا والقضاء عليه”.

ووجه اعويطا نداءً إلى النشطاء المغاربة قائلا: “علينا أن نجتهد في هذه الأيام العظيمة من أجل بقية الدواوير الأخرى التي تُعاني بشكل كبير بسبب إلغاء الأسواق الأسبوعية التي كانت مصدراً رئيسيا لمواردهم المالية البسيطة وبسبب غياب حركة التنقل بين هذه الدواوير والمدن القريبة لها.. ونساهم جميعاً في نجاح المغرب في التغلب على هذه الأزمة”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *