مجتمع

وزير الصحة يتوقع التغلب على الحالة الوبائية بآسفي خلال أسبوعين

توقع خالد آيت الطالب وزير الصحة التغلب على الحالة الوبائية التي تعيشها مدينة أسفي خلال أسبوعين، ، مبرزا في تصريح صحفي له خلال زيارته اليوم الأحد للمدينة أن ذلك يتطلب “مقاربة تشاركية”، هي القادرة على إخراجنا من كل الأزمات.

وتأتي هذه الزيارة لتتبع توسع بؤرة صناعية بشكل مفاجئ، بعدما عاشت آسفي لمدة طويلة بدون إصابة مؤكدة وشكلت استثناء في ذلك بسبب التزام الساكنة بالحجر الصحي.

وأبرز الوزير في التصريح ذاته لوسائل إعلام محلية أن الحالة الوبائية مسيطر عليها، ولكن ذلك لا يعني أن نتراخى، داعيا الجميع إلى تحمل المسؤولية الفردية والجماعية، باحترام الإجراءات الوقائية والاحترازية، بدءا من لبس الكمامة.

وأشار إلى أن الالتزام بتلك الإجراءات تساهم في حماية “أحبابنا”، لا سيما أن المصاب قد لا يحمل أعراضا وتكون مناعته قوية ، وقد ينقل العدوى إلى أشخاص من عائلته أكثر هشاشة صحيا، أو لهم أمراض مزمنة، وبالتالي تتطور إصاباتهم بمضاعفات نندم عليها فيما بعد.

وزار آيت الطالب مستشفى محمد الخامس بآسفي، متتبعا “مسار كوفيد19” مع زيارة خاصة لمصلحة الولادة. وعبر آيت الطالب عن سرروه بزيارته الأولى للمدينة منذ توليه المسؤولية، مؤكدا على العمل الجبار الذي تقوم به كل الأطر الصحية.

وأشار إلى انه فوجئ بمستوى عمل ونظافة المستشفى، والذي يقول البعض إنه يحتاج إلى عناية أكبر، مؤكدا أن تدبير الحائجة سواء على المستوى الوطني أو المحلي، كان ناجحا، وأن هذه الأطر تقوم بعملها بكل تفان تلبية لحاجيات الساكنة.

وتحدثت مصادر محلية بمعرفة المسؤولين للزيارة مما جعلهم يبذلون قصارى الجهود من أن يبدو المستشفى في حلة مقبولة.

و نوه الوزير أيضا بالمستوى المتطور لمصلحة الولادة يجب أن تفتخر بها الساكنة، لما فيها من معدات، مثلها مثل كثير من المصالح المماثلة في جهات أخرى، كما شدد آيت الطالب مرة أخرى على المقاربة التشاركية لرفع التحدي في مواجهة الجائحة، ولوقف تبخيس عمل الشغيلة الصحية التي تقف في الصفوف الأمامية، ويجب تشجيعها بدلا من ذلك.

وأوضح الوزير أن مستشفى واحدا غير كاف لكثرة الطلبات، واعدا بتعزيز الترسانة الصحية في المدينة، وتوفير جميع العلاجات الضرورية مستقبلا.

وأكد أن الخصاص في الأطر معضلة وطنيا منذ يعيشه المغرب ليس الآن فقط، لأن تكوين اختصاصي في أمراض الرأس مثلا يتطلب خمس أو ست سنوات، وأن هناك برمجة للتكوين حسب الحاجيات بالجهة كما سيعمل على ذلك مستقبلا، وأن هذا الخصاص ليس خاصا بآسفي، وأن هناك مناطق أخرى بعيدة جدا أكثر خصاصا.

واجتمع الوزير في لقاء احتضنته المديرية الإقليمية للصحة، بوالي جهة مراكش آسفي كريم قسي لحلو وبعدد من المسؤولين لتدارس واقع القطاع الصحي بعد انفجار البؤرة الوبائية لمعمل تصبير السمك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *