مجتمع

بائعو العصير بجامع الفنا يشتكون قلة الزوار ويطالبون بفتح المدينة (فيديو)

بالرغم من رفع عدد من قيود الحجر الصحي بمدينة مراكش، يعاني “بائعو العصير” بساحة جامع الفنا الذين استأنفوا عملهم أخيرا، من تناقص أعداد الزوار والسياح للساحة بسبب فيروس كورونا المستجد، والذي أثر كثيرا على تجارتهم.

ويعد هؤلاء الباعة من أركان المشهد العام بالساحة العتيقة، ويضفون عليها رونقا وجمالا، وذلك بدكاكينهم العالية وعرضهم لمختلف أنواع الفواكه المحلية والاستوائية، وتقديمها عصائر للزبناء من الزوار والسياح بابتسامة عريضة ولكنة مراكشية مميزة.

وأكد عدد من “باعة العصير” في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، أنهم يتعاملون الآن فقط مع ساكنة المدينة العابرين من الساحة ممن يحبون شرب العصير، في الوقت الذي ينتظرون أن تعود الحالة إلى طبيعتها الأولى باستئناف جميع أنشطة الفرجة الشعبية بالساحة وتوافد الزوار المغاربة والسياح الأجانب.

وأبرز أحد الباعة أن تصنيف مدينة مراكش في المنطقة 2، وعدم فتح الأجواء (مراكش كانت تستقبل 477 رحلة جوية أسبوعيا قبل كوفيد19)، يساهم بشكل كبير في هذا “الركود” الذي يتمنى الجميع أن يزول سريعا لإنقاذ تجارتهم من الإفلاس.

وأضاف المتحدث ذاته بنيرة كلها حسرة أن الباعة مضطرون للتواجد بالساحة، يقدمون لزبنائهم أفضل المنتجات، لكنهم أرباحهم قليلة، بل في عدد من المرات تتساوى المداخيل بالمصاريف.

وأوضح بائع العصير بابتسامة ظاهرة وهو يحرص على وضع كمامته، أن الباعة ينوعون مبيعاتهم، ويقدمون فواكه طبيعية مختلفة، لكن غالبية الزبناء مازالت تفضل عصير البرتقال، بينما يبتعد بعضهم عن عصير الفواكه الأخرى ربما لارتفاع ثمنها نسبيا.

وأكد أن كل الباعة ومنذ إعلان حالة الطوارئ، التزموا بالحجر الصحي في منازلهم، أسوة بجميع المغاربة في انتظار الفرج برفع الوباء والبلاء. كما أشار إلى أن عودتهم التدريجية، وتواجدهم بالساحة يشعر الزائرين بالأمل في عودة الحياة الطبيعية قريبا.

يشار إلى أن عدد من القطاعات المرتبطة بالسياحة في المدينة الحمراء تأثرت كثيرا بجائحة كورونا ويعاني المهنيون فيها بنسب متفاوتة بقدر هشاشتهم الاجتماعية.

وتنادي عدد من الأصوات بنقل المدينة إلى المنطقة 1 من أجل السماح للزوار بزيارة المدينة السياحية والتخفيف من آثار الجائحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *