مجتمع

مركز لـ”تحويل النفايات” يتحول إلى بؤرة ملوثة ضواحي مراكش

عادت جمعية دار السلام للتنمية المحلية بجماعة سعادة بالضاحية الغربية لمدينة مراكش، للتنبيه إلى معاناة الساكنة مع انبعاث الروائح الكريهة بسبب مركز فرز وتحويل النفايات، يوجد على مقربة من التجمعات السكنية، والتي تشتد مع ارتفاع درجة الحرارة.

وأوضح  محمد لحبابي رئيس الجمعية في حديث لجريدة “العمق”، أن الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمقاطعة المنارة (أكبر المقاطعات بمدينة مراكش)، والتي أحدثت هذا  المركز داخل تراب جماعة سعادة القريبة، تترك النفايات الصلبة تتراكم لأيام عديدة تبعث منها روائح كريهة تصل إلى المنازل المجاورة، وعند نقلها إلى المطرح الرئيس بجماعة المنابهة، واستعمال آليات كبيرة، تزداد قوة الروائح التي تخنق الأنفاس.

وأضاف أن “مركز تحويل النفايات” المشار إليه، تحول فعلا إلى بؤرة ملوثة للبيئة العامة، مبرزا أن الساكنة تنتظر حلا عاجلا من رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش، والذي كان قد استقبل ممثلي الجمعية والساكنة في يونيو المنصرم، وأبدى تفهما لهذا المشكل ووعدهم بحله قريبا، لكن دون جدوى.

وأكد المتحدث ذاته أن الساكنة تطالب برفع الضرر فورا حفاظا على الصحة العامة من الروائح الكريهة والأمراض المنقولة بواسطة الحشرات، وأيضا على الفرشة المائية التي تتسرب إليها عصارة النفايات الملوثة.

وتابع أن الساكنة كانت تمني النفس بإغلاق مركز فرز النفايات شهر يوليوز مع انتهاء مدة عقدة الشركة، لكن أملها خاب بعد تمديد العقد لمدة إضافية، مشددا على ضرورة مراقبة المسؤولين لمدى احترام هذه الشركة لدفتر التحملات ومراعاة مصالح الساكنة أولا وأخيرا.

وكانت الاتفاقية بين جماعة سعادة وجماعة مراكش، لإحداث المركز محل احتجاج من الساكنة منذ سنة 2016، ل”عدم توفر مبدأ الشفافية، وإشراك الساكنة”، حسب تعبير رسائل موجهة الى والي جهة مراكش أسفي. كما كانت هذه الاتفاقية محط انتقاد شديد من قبل المعارضة بمجلس جماعة مراكش، والتي رفضت أن تتحول أراضي الجماعة إلى مطرح جماعات أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *