مجتمع

أصحاب محلات الحلاقة والتجميل بخنيفرة يتظاهرون رفضا للإغلاق

خرج أصحاب محلات الحلاقة وصالونات التجميل بخنيفرة، اليوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية، نحو عمالة خنيفرة، بعد قرار اللجنة الإقليمية لليقظة التي قررت الإغلاق الكلي لمحلاتهم، والذي أصبح ساري المفعول بعد زوال اليوم.

واتجه المحتجون على الأقدام، في مسيرة إلى مقر العمالة، رافعين شعارات، تندد بقطع الأعناق بدل قطع الأرزاق، واصفين تعامل لجنة اليقظة معهم بالإقصاء وعدم التشاور، وفق تعبيرهم.

صاحبة صالون تجميل، قالت في حديث لجريدة  “العمق”، إن “قرار الاغلاق ستكون له أضرار على المشتغلين بالقطاع”، مضيفة: “لا يقبل بتاتا البقاء على المقاهي مفتوحة، واغلاق محلات الحلاقة وصالونات التجميل التي لم تعرف تسجيل أي أصابة بكورونا منذ بداية اشتغالنا بعد معاناة دامت لشهور خلال فترة الحجر الصحي”.

بدوره، قال عزيز زهير حلاق بمدينة خنيفرة شارك في الوقفة، “إن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد قرار السلطات المحلية الإغلاق الكي لمحلتنا انطلاقا من اليوم، هذا القرار  المفاجئ لكل العاملين بالقطاع، دون مراعاة الازمة التي يتخبط فيها”.

وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة “العمق”: “نحن أول من أغلق وآخر من فتح والأن نعاود الإغلاق الكلي، كيف إذن ندبر مصاريف الكراء وفواتير الماء والكهرباء في غياب تام لأي دعم من الدولة”.

وطالب من السلطات “البحث عن حلول منصفة لهذه الفئة التي تعاني، من قبيل تحديد عدد الزبناء، تحديد توقيت معين”، مردفا  في السياق ذاته: “نحن نطبق كل الاحترازات ولم تسجل أي إصابات في صفوف العاملين بالمدينة”.

من جهة أخرى دخلت السلطات المحلية في شخص باشا المدينة في حوار مع المحتجين، إذ طالبت منهم توجيه ملتمس حول مطالبهم إلى لجنة اليقظة قد دراسته.

هذا، وكانت السلطات الإقليمية بخنيفرة قد اتخذت يوم الثلاثاء الماضي، جملة من التدابير الإحترازية والإجراءات الأضافية، بعد الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد خاصة بمدينة خنيفرة، مع الابقاء على أخرى سارية المفعول، وذلك من أجل الحد من انتشار الفيروس على مستوى النفوذ الترابي للإقليم، والتي ستدخل حيز التطبيق ابتداء من يوم الخميس 24 شتنبر2020، على الساعة الثانية عشرة زوالاً.

وتهم هذه الإجراءات بحسب بلاغ صادر عن العمالة، الاستمرار في منع التنقل من وإلى مدينتي خنيفرة ومريرت، إلا بعد الحصول على رخصة استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية المختصة، باستثناء الحالات التالية: قطاع نقل البضائع والمواد الأساسية والخدمات، والتنقلات ذات الطابع المهني أو تلك التي تبررها ضرورة المصلحة، والتنقلات الخاصة بالحالات الإنسانية؛ والتنقلات المرتبطة بالدخول الجامعي والمدرسي.

ومن بين الإجراءات كذلك، الاستمرار في التوقف عن استغلال النقل العمومي المشترك بين الجماعات بواسطة حافلات شركة الكرامة، وذلك ما بين مدينة خنيفرة ومدينة مريرت من جهة وما بين هاتين المدينتين وجميع المراكز التابعة للإقليم من جهة ثانية، إضافة إلى تحديد توقيت إغلاق المقاهي والمطاعم بمدينة خنيفرة في الساعة التاسعة ليلا.

كما نصت القرارات المتخذة، على منع الولوج إلى الساحات الخضراء والفضاءات العمومية ابتداء من الساعة التاسعة ليلا بالنسبة لمدينة خنيفرة، فضلا التوقف مؤقتا عن استغلال كل من السوق الأسبوعي أحطاب بمدينة خنيفرة، والسوق الاسبوعي بمدينة مريرت، فيما تغلق أسواق القرب و “السويقات” على الساعة الخامسة مساء بالمدينتين، علاوة على إغلاق المحلات التجارية والاسواق الكبرى بمدينة خنيفرة على الساعة السابعة مساء.

من جهة أخرى، همت القرارات كذلك الإغلاق المؤقت لقاعات الحلاقة والتجميل والحمامات بمدينة خنيفرة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *