أدب وفنون

نشطاء: هشكار “تحايل” على نساء تنغير لتصوير فيلمه الجديد

استنكر نشطاء من مدينة تنغير، الطريقة التي تناول بها المخرج المثير للجدل كمال هشكار موضوع المرأة التنغيرية في علاقتها بزوجها، في الفيلم الوثائقي “تاسانو – تايرينو، هكذا ينادي الأمازيغ أحبتهم” الذي تم بثه أمس الأحد، على القناة الثانية دوزيم، معتبرين ذلك “محاولة تستهدف تكسير الطابع المحافظ للنساء المحليات”،”خاصة وأن النساء المستجوبات حول الموضوع من طرف هشكار “هن سيدات مسنات تم استجوابهن خلال حفل ديني تردد فيه أناشيد وأذكار ومواعظ باللغة الأمازيغية”.

وقال نشطاء على موقع “فايسبوك” إن كمال هشكار، صاحب فيلم “تنغير جورزاليم – أصدء الملاح”، حاول اقتحام الحصن المنيع للمرأة التنغيرية، واختار أن يستهدف مجلسا نسائيا ذا طابع روحي وديني مجسد في حلقة من حلقات الذكر التي تسمى محليا بـ “الفديت”، مضيفين أن النساء “امتنعن عن التصوير والخوض في موضوع الفيلم الذي هو “الحب والغرام بين الأزواج في المنطقة بعد معرفتهن بطبيعته”.

وتناقلت صفحات فايسبوكية تدوينة لأحد أبناء تنغير عنونها بـ”رسالة من غيور”، كشف من خلالها أن الطاقم المرافق للمخرج كمال هشكار لم يتوقف عن التصوير رغم رفض النساء الخوض في موضوع الفيلم، مشيرا بالقول: “عوض الامتثال لرغبة النساء في عدم التصوير تم اللجوء الى أسلوب التحايل والاستدراج والاستنطاق لاستخراج شيء ما، وتم تسجيل كلام له علاقة بأسرار عائلية، وتسجيل أشياء أخرى لا علاقة لها بطبيعة هذه المجالس بوقارها وسمتها، ولو خيرت هؤلاء النساء وأخبرن بحقيقة ما خطط له ما كن إلا أن يرفضن تماما عرض أي شيء من ذلك بهذه الطريقة على جهاز التلفاز”.

واختتم الناشط رسالته قائلا: “كغيور على المنطقة وعلى المرأة الأمازيغية عموما أندد تنديدا شديدا بما أقدمت عليه القناة الثانية وأطالبها بتقديم اعتذار عن الواقعة وإيقاف إعادة بث البرنامج، وأدعو وزارة الاتصال وكذا هيأة السمعي البصري لاتخاذ المتعين بخصوصها”.

وعلقت إحدى الناشطات على الرسالة بالقول “للأسف البرنامج سفه نساء تنغير وقيم الحشمة التي تربينا عليها”، وأضاف ناشط آخر “هشكار استغل براءتهن وجهلهن بغرضه من تصويرهن وحاول أن ينزع عنهن لباس الحشمة والوقار والاحترام”.

وعلقت فايسبوكية أخرى تدعى “حنان” “بالنسبة للبرنامج كان واضحا جدا أن أولئك النسوة تفاجأن بالموضوع ولكن بما أنه ليس برنامجا مباشرا والمصور كان واحدا من أبناء المنطقة انطلاقا من الكلام الذي وجهته له إحدى السيدات كان عليهن استدراك ذلك قبل أن يخرج إلى العموم وطلب عدم بثه وهو لا يزال في عقر المنزل”.

يشار الى أن الفيلم الوثائقي الجديد لكمال هشكار تم تصويره بمناطق مختلفة من المغرب وهي الرشيدية، تنغير، والأطلس ومكناس، و “تساوت” بأزيلال مسقط رأس “مريريدة ن أيت عتيق” التي يحكي الفيلم قصتها.