الـPPS ينتقد تهميش قطاع الثقافة ويطالب بإعادة فتح المسارح وقاعات السينما

انتقد حزب التقدم والاشتراكية، اليوم الأربعاء، تهميش قطاع الثقافة في المغرب، وطالب، بإعادة فتح المسارح وقاعات السينما وغيرهما من المؤسسات الثقافية، التي أغلقت في ظل الجائحة.

وقال النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، جمال كريمي بنشقرون، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة بحضور الوزير الوصي على قطاع الثقافى عثمان الفردوس، إن “الحاجة إلى الثقافة كالحاجة إلى الغذاء”.

وأضاف بنشقرون “هذا القطاع ظل ذيليا في البرامج الحكومية منذ عقود رغم النضالات المتعددة، وميزانيته ضعيفة”، منتقدا “عدم التقائيته بقطاعات أخرى كان من المفروض أن تكون شريكة معه في إنتاج قرار أساسي لبناء المجتمع الثقافي”.

واسترسل البرلماني قائلا، إن قطاع الثقافة لم ينل حظه من تطور الميزانية منذ عقود، في الوقت الذي تطورت فيه ميزانيات قطاعات أخرى.

ودعا بنشقرون إلى الاهتمام بالثقافة لحل مشاكل المجتمع، قائلا بلدانا حلت مشاكل من قبيل الفقر بالثقافة وتنمية العقل البشري، معتبرا أن الثقافة تحصن الإنسان من الانخراط في الجريمة. مشددا على أن المنظومة التربوية لا يمكن أن تنجح بدون سند ثقافي.

ودعا النائب البرلماني الوزير الوصي على القطاع إلى إعادة فتح المسارح وقاعات السينما، قائلا إن القطاع بالفعل تضرر بفعل الجائحة “لكن يجب أن نتعايش مع الفيروس ونفتح المسارح ودور السينما في ظل احترام الإجراءات الوقائية”.

واعتبر أن إغلاق المسارح وقاعات السينما لأكثر من 8 شهور سيتسبب في “التراجع في الابداع الفني لسنوات من هذا المد الذي أنتجناه والمجهودات التي بذلت”.

“بطاقة الفنان يجب أن لا تظل فارغة المحتوى”، يضيف بنشقرون، “يجب أن نجد لها سندا إجتماعيا يعزز كرامة الفنانين، بالتغطية الصحية والتقاعد والضمان الاجتماعي، وهنا يمكن لمكتب حقوق المؤلف أن يلعب دورا في هذا الاتجاه”.

وطالب أيضا بفتح المدارس أمام المجتمع المدني لتأطير التلاميذ ثقافيا بأنشطة موازية، وانتقد تعاقب عدد من الوزراء على قطاع الثقافة في ظل ولايتين، “وهو القطاع الذي يفترض فيه الاستمرارية والتراكم”.