مجتمع

“ترانسبرانسي”: ما وقع في طنجة مأساة حقيقية وفضيحة.. ويجب نشر نتائج التحقيق للعموم

اعتبرت جمعية “ترانسبرانسي المغرب”، أن ما وقع في مدينة طنجة خلال “الإثنين الأسود”، هي “مأساة حقیقیة وفضیحة بكل المقاییس، تعید إلى الأذهان حوادث سابقة في وحدات ومنشآت صناعیة تشتغل خارج الضوابط القانونیة المنصوص علیها في تشریع العمل”.

وقالت الجمعية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن ما وقع “یثیر تساؤلات عدیدة عن الأسباب التي أدت إلى غض الطرف عن مثل هذه التجاوزات المتنافیة مع مقتضیات مدونة الشغل، وقوانین التعمیر، وكل الاتفاقیات التي صادق علیها المغرب في هذا المجال”.

اقرأ أيضا: بعد مواجهته بأُسَر الضحايا.. صاحب “معمل طنجة” يقضي ليلته الأولى رهن الاعتقال 

وطالبت الجمعية من الجهات المختصة بفتح تحقیق نزیه وشامل لتحدید المسؤولیات التقصیریة التي أدت لهذه الكارثة الإنسانية، ابتداء من بناء المرآب إلى تزویده بالماء والكهرباء والتطهیر الصحي، وتغاضي السلطات المحلية إلى حدوث الفاجعة.

وشددت “ترانسبرانسي المغرب” في بلاغها الصادر اليوم الثلاثاء، على ضرورة ترتيب الجزاءات الزجرية على كل من ثبت إخلاله بالقانون، ونشر خلاصات التحقيق لإطلاع العموم على نتائجه.

اقرأ أيضا: من سيول 2008 إلى فاجعة “الإثنين الأسود”.. لماذا تُغرِق الأمطار مدينة طنجة؟ 

وأشارت إلى أن ورشة الخياطة كانت تمارس نشاطها منذ مدة طويلة في مرأب تحت أرضي تنتفي فیه شروط احترام قانون التعمیر وكل معاییر و شروط السلامة والصحة والوقایة من المخاطر المهنیة، وتتنافى مع ما تنص علیه مدونة الشغل فیما یتعلق باحترام كرامة العمال وضمان حقوقهم الفردیة والجماعیة.

ويوم الإثنين ما قبل الماضي، اهتزت مدينة طنجة ومعها الرأي العام المغربي، على وقع فاجعة وفاة 28 عاملا، أغلبهم نساء، داخل وحدة صناعية تقع في قبو بناية، قالت السلطات إنها “سرية”، بعدما غمرتها مياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة، فيما تم إنقاذ 18 آخرين، من بينهم صاحب المصنع الذي نُقل للمستشفى.

اقرأ أيضا: محامي: هؤلاء مسؤولون عن فاجعة طنجة وهذا ما يتوجب على المتضررين القيام به (فيديو) 

يُشار إلى أن صاحب معمل طنجة الذي وقعت فيه فاجعة “الإثنين الأسود”، قضى ليلته الأولى رهن الحراسة النظرية، بعدما تم نقله من مصحة خاصة إلى مقر ولاية الأمن بالمدينة أمس الإثنين، من أجل مباشرة الإجراءات القضائية اللازمة في حقه، وذلك عقب استقرار وضعه الصحي.

ووفق مصدر موثوق لجريدة “العمق”، فإن الشرطة القضائية قامت بمواجهة صاحب المعمل (33 عاما) بالجزء الأول من عائلات ضحايا الفاجعة، والذين يبلغ عدد 28 ضحية، من بينهم 19 سيدة، قبل تقديمه أمام أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *