مجتمع

سقط زوجها في أحضان “داعش” .. فاطمة: زوجي ضحية ويجهل كيف وصل سوريا (فيديو)

“حياتي تدمرت، لا أعرف كيف وصلت إلى هنا، اعتني بنفسك وبابنتي مريم”، كانت هذه آخر كلمات تلتقطها أذن “فاطمة الذهبي” من زوجها، الذي ابتلعته آلة التطرف “داعش” في سوريا بداية 2017، قبل أن تنقطع أخباره منذ ذلك الحين.

ضمن حلقة جديدة من برنامج “في ضيافة المجهول” تسلط جريدة “العمق” الضوء على معاناة عائلات مغاربة معتقلين وعالقين بسوريا والعراق غُرِّرَ بهم بخطابات التطرف فارتموا في أحضان الجماعات الإرهابية، قبل أن يُعلنوا عن ندمهم…لكن بعد فوات الأوان.

لايزال تاريخ 17 يناير 2017، محفورا في ذاكرة “فاطمة الذهبي” زوجة “محمد الزوبعي”، الذي اختار أن يسلك طريق التطرف، تاركا وراءه زوجته وابنته ذات الستة أشهر. تقول فاطمة في حديثها مع “العمق” إن زوجها لم تكن تظهر عليه أية سلوكات توحي بتطرفه أو نيته السفر إلى سوريا.

“اتصل بيا وقالي تهلاي فراسك وفمريم”، تضيف “فاطمة”، التي ظلت تسأل زوجها طيلة زمن الاتصال “ماذا وقع؟”، قبل أن يوهمها أنه فقط عند صديق له، وأنه سيعود لاصطحابها وابنتهما مريم، مضيفة أنها حاولت الاتصال به غير أن هاتفه ظل دائما مغلقا.

انطلقت رحلة البحث عن “محمد”، وأبلغت “فاطمة” التي تقيم بمدينة مكناس، الشرطة، إلى أن جاءها اتصال من زوجها بخبرها أنه في تركيا، “أبلغنا الأمن بالأمر، وواصلنا البحث، إلى أن بلغنا أنه دخل إلى سوريا”، مضيفة أن زوجها يخبرها دائما أنه لا يعرف كيف وصل إلى سوريا.

وأضافت “فاطمة”، أنها في كل مرة تتلقى فيها اتصالا من زوحها، تتوسل إليه أن يعود إلى حضن عائلته في المغرب، غير أنه يجيبها دائما بقوله: “لا أعرف أين أنا، ولا كيف وصلت إلى سوريا، لا أعرف حتى اسم المدينة حيث أنا”، مضيفة أنه في كل مرة تطلب منه الهروب ينقطع الاتصال بينهما.

مضت 4 سنوات على انضمام “محمد الزوبعي” إلى “داعش”، وطيلة هذه السنوات ظلت زوجته تحاول معرفة أخباره وتشجعيه على الهروب من هذا التنظيم الإرهابي،حيث تشير إلى أنها تواصلت مع تنسيقية عائلات المغاربة المعتقلين والعالقين بسوريا والعراق، لمساعدتها على البحث عنه.

تواصل “فاطمة” الحكي بعيون دامعة وقلب يعتصره الأسى عبر تنهيدات متتالية:”حياتي ضاعت، سنوات وأنا أبحث عن زوجي، أتمنى أن يشاهد الملك هذا الفيديو ويساعدنا”، مضيفة أن ما يعمق معاناتها هو سؤال ابنتها “مريم” عن والدها دائما، خصوصا في الأعياد، وفي رمضان.

تفاصيل أكثر عن قصة معاناة زوحة “محمد الزوبعي” في هذا الفيديو:

تصوير: محمد اهرمش
مونتاج: ياسين السالمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبداللطيف
    منذ 3 سنوات

    السلام أول شيئ يقال إلى هذه السيدة : ما هدا التمويه ؟ ثانيا المغاربة لا يرتدون مثل ملابسها الداعشية ثالتا 1+2