انتخابات 2021، سياسة

مصدر بالداخلية يكشف سبب التشطيب على قيادات بـ”البيجيدي” ويحمل المعنيين المسؤولية

أكد مصدر من المديرية العامة للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية، أن عملية التشطيب على أسماء بعض قياديي حزب العدالة والتنمية من اللوائح الانتخابية العامة خلال عملية المراجعة الاستثنائية الأخيرة، “مؤطرة بالقانون” ولا علاقة بـ”ممارسة الشطط في استعمال السلطة” أو “الانتقائية في عملية التشطيب” كما ورد على لسان بعض المنتقدين للعملية.

وشدد المصدر على أن “هذه العملية تبقى مؤطرة، على غرار باقي الإجراءات كالقيد ونقل القيد وتصحيح الأخطاء المادية، بأحكام قانونية واضحة ومحاطة بكافة الضمانات القضائية، التي تتيح لأي ناخب يعتبر نفسه متضررا اللجوء إلى القضاء باعتباره الضامن الأساسي لممارسة حقوق الأفراد والجماعات”.

وأضاف “وعلى عكس ما يتم الترويج له، فالسلطات الترابية، ما هي إلا عضو ضمن لجنة إدارية تضم في عضويتها كذلك ممثلا عن المجالس المنتخبة، والتي أوكل إليها المشرع مهمة الإشراف على عملية مراجعة وتحيين اللوائح الانتخابية واتخاذ جميع القرارات ذات الصلة”.

وفي تفاصيل الحالتين المثيرتين للجدل، والمتعلقتين بكل من رئيس الجهة الرباط سلا القنيطرة عبد الصمد السكال والمستشار البرلماني عبد العالي حامي الدين، كشف المصدر المذكور أن الأخير تم التشطيب عليه من طرف اللجنة الإدارية المكلفة بمراجعة اللوائح الانتخابية استندت على أحكام القانون رقم 57.11 المتعلق باللوائح الانتخابية العامة وعمليات الاستفتاء واستعمال وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية خلال الحملات الانتخابية والاستفتائية كما تم تغييره و تتميمه، على اعتبار أنه لا يقيم بالنفوذ الترابي لعمالة الرباط منذ مدة طويلة.

وتابعت أن هذا المعطى أكده حامي الدين في مذكرة الطعن المدلى بها أمام المحكمة الإدارية بالرباط، إضافة إلى أن عملية التشطيب كانت بناء على محضر موقع من طرف جميع أعضاء اللجنة الإدارية، بما في ذلك ممثل عن مجلس مقاطعة أكدال حي الرياض، المنتمي لحزب العدالة والتنمية.

أما بخصوص حالة رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة عبد الصمد السكال، فقد أورد المصدر أن اللجنة الإدارية المذكورة لم تقم بأية عملية تشطيب في حقه، بل تم ذلك بناء على حكم قضائي بعد مذكرة طعن أدلى بها أحد الناخبين، طبقا لأحكام نفس القانون، حيث عللت المحكمة الإدارية بالرباط قرارها بكون المعني بالأمر يقطن فعليا خارج النفوذ الترابي لعمالة الرباط.

وشدد المصدر المتحدث من داخل المديرية العامة للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية على أنه “كان من الأحرى على المعنيين بالأمر اللجوء للإمكانات القانونية المتاحة لتصحيح وضعيتهم القانونية عبر نقل القيد، داخل الآجال المحددة، إلى لائحة الجماعة التي انتقلوا للإقامة في نفوذها الترابي”.

وتابع “إن اللجان الإدارية المكلفة بمراجعة اللوائح الانتخابية لم تقم في النهاية، إلا بتنفيذ أحكام قضائية نافذة يتعين الامتثال لها واحترامها من طرف الجميع، أفرادا ومؤسسات”.

كما أكد أن عملية التشطيب “تعتبر إجراء قانونيا وتقنيا عاديا عددا كبيرا من المواطنات والمواطنين المتوفرة فيهم الموانع القانونية لسبب أو آخر، بحيث شملت هذه العملية، على مستوى عمالة الرباط مثلا، ما مجموعه 14.357 شخص”، مسترسلا “فضلا عن ذلك، فتنقية وتحيين اللوائح الانتخابية برسم المراجعة العادية والاستثنائية، يعد مطلبا سياسيا لجميع الأحزاب السياسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *