المغرب العميق، مجتمع

كلف أزيد من مليار سنتيم.. مقطع طرقي يثير استياء مواطنين بأزيلال

خرجت أصوات من دواوير كرول التابعة لجماعة أيت ماجطن بإقليم أزيلال تندد بما سمتها “الوضعية المتردية” للطريق الرابطة بين دواويرهم ومنطقة بوغرارت ضواحي دمنات التي كلفت ميزانية قدرت بحوالي مليار ونصف المليار سنتيم.

وقال مواطنون في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق” إن رداءة الأشغال تكلف مستعملي هذه الطريق عراقيل وأضرارا تلحق بعرباتهم، مشيرين إلى أن حادثة سير وقعت أول أمس السبت بالطريق ذاتها كادت تودي بحياة أشخاص كانوا على متن سيارة خفيفة.

وطالب المتضررون عامل الإقليم بالوقوف على جودة الأشغال ومدى احترامها لدفتر التحملات، داعين إلى محاسبة المقصرين في إنجاز الأشغال بهذه الطريق التي استبشرت الساكنة خيرا ببنائها.

التنديد انتقل إلى العالم الافتراضي، إذ كتب محمد أبلاغ، وهو من أبناء المنطقة، تدوينة على حسابه بالفيسبوك قال فيها “رغم أننا لسنا َمن ذوي الاختصاص في تعبيد الطرقات، لكن يكفي أن تمر عبر هذه الطريق لتتأكد أنها مصيدة لحصد الأرواح ولا تتوفر فيها أدنى شروط السلامة ولا تشبه الطرق المعبدة بالمطلق”.

وزاد أبلاغ في تدوينة أخرى حول نفس الموضوع “لهذا نطالب وسنظل نطالب بتحديد المسؤوليات في الخروقات التي شابت تنفيذ مشروع بناء طريق كرول وربط المسؤولية بالمحاسبة، حافات وجنبات وعرة بدون جدار جانبي، غياب علامات التحذير والمرور، عدم توفر أدنى مستويات الجودة في الخرسانة والتزفيت”.

من جانبه، قال المسؤول التقني بالمقاولة التي أنجزت المشروع، باخوش ابراهيم، إن الساكنة من حقها ان تحتج، لكن المؤكد أن المقاولة احترمت دفتر التحملات وأنجزت المشروع وفق ما ينص عليها هذا الدفتر. كما ان الجودة راقبتها الجهات المعنية ووافقت عليها، وفق تعبيره.

وأوضح باخوش أن المشروع لا يتضمن وضع علامات التشوير ولا الجدار الجانبي، مشيرا إلى أن المقاولة سبق لها ان أنجزت عدة مشاريع بإقليم أزيلال ومشهود لها بالجودة في كل هذه المشاريع.

أما رئيس جماعة أيت ماجطن فقد أكد في تصريح لجريدة “العمق” أن الأشغال لا تزال جارية ولم تنته بعد، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *