الحركة الشعبية يقترح إجراءات لمصالحة المغاربة مع المنظومة الصحية

يقترح حزب الحركة الشعبية ضمن برنامجه الانتخابي، مجموعة من الإجراءات العملية للنهوض بالقطاع الصحي بالمغرب، ومصالحة المغاربة مع المنظومة الصحية.

ووفق البرنامج الانتخابي المقترح من حزب الحركة الشعبية، والذي اطلعت العمق على نسخة منه، يلتزم “السنبلة” بمصالحة المغاربة مع القطاع الصحي واسترجاع الثقة فيه.

ويلتزم حزب الحركة الشعبية، بالعمل على تنزيل برامج تأهيل المستشفيات ووضع نظام خاص بالأدوية من أجل توفيرها بتكلفة أقل كمًا ونوعًا واستعمالها بشكلٍ عقلاني يراعي الإمكانات المتوفرة ولاسيما حالات الأمراض المزمنة وتشجيع استعمال الأدوية الجنيسة، وذلك عن طريق تعزيز اتفاقيات شراكة مع المجالس المحلية والجهوية.

ويقترح حزب “السنبلة”، الرفع التدريجي من الميزانية المخصصة لوزارة الصحة والتي لا تفوق حاليا 6% من الميزانية العامة تماشيا مع توصيات المنظمة العالمية للصحة والتي توصي برفع الميزانية العامة للصحة إلى 12%.

كما يطمح الحزب إلى إحداث مستشفيات جامعية بباقي جهات المملكة، وتنزيل برامج جهوية بخلق جهاز جهوي مستقل القيادة يتكون من مديريات جهوية لوزارة الصحة في شكل وكالات جهوية تسيرها مجالس إدارية تنخرط فيها كل الفعاليات على المستوى الجهوي والمحلي.

هذا ويعتزم الحركة الشعبية، تشجيع البحث العلمي والابتكار بهدف ترسيخ السيادة الصحية وتوفير حد أدنى من الادوية الأساسية واللقاحات وأمصال التشخيص المبتكرة والمصنعة محليًا، والاستثمار في رقمنة القطاع وتطوير الطب عن بعد والذي تفرضه الخصوصية المجالية.

ومن ضمن اقتراحات “السنبلة”، يأتي أيضا، استعمال مؤشر تحسين الولوج الى الخدمات الصحية “الحصول على الخدمة بدون تدخل من أي كان” إسوة بما هو معمول حاليا للاستفادة من التلقيح ضد كوفيد19، والوقاية من المخاطر الصحية والامراض المزمنة الناجمة عن التلوت بالمواد المستعملة في الفلاحة والصناعة، ودعم وتشجيع جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالخدمات الصحية لحماية المستهلك.

ولم يفوت برنامج الحزب، دون استعراض أهم اقتراحات النهوض بوضعية الموارد البشرية، وذلك بتصميم أنظمة الحوافز بالتركيز على مكافأة الأداء المتميز والنتائج الإيجابية سواء كان فرديا او جماعيا مع توجيه المهنيين الى التكوين في التكنولوجيات الملائمة، والرفع من عدد الأطر المكونة لسد الخصاص المهول وتحفيزها وتوزيعها بشكل عادل على جميع التراب الوطني.

وتأتي أيضا، عقلنة تدبير الموارد البشرية مع مراعاة الخصاص الهيكلي القائم في المناطق النائية وتحفيز العاملين في القطاع لتشجيع إعادة الانتشار مع إجبارية التكوين المستمر للشغيلة الصحية ودعم خيار التوظيف بشراكة مع الجهات.

ويقترح حزب الحركة الشعبية،تدبير عقلانيا للوجيستيك والمرافق الحساسة كالمركبات الجراحية والمختبرات البيولوجية ومراكز الاشعة، وصيانة المعدات والأجهزة البيو طبية مع احداث مسالك تكوين اطر خاصة بالصيانة، ومراقبة جودة المستلزمات الطبية وتوسيع دائرة التعويض في التغطية الصحية ضمانا للحق في الصحة والعلاج للجميع.

ووفق للبرنامج الانتخابي المسطر من حزب الحركة الشعبية، يعتبر “السنبلة” قطاع الصحة ركيزة من ركائز الانصاف في مجال الاستفادة من الخدمات العلاجية كما يحث على إدماج المنظومة الصحية ضمن الاستراتيجية العامة للتنمية الاجتماعية.