مجموعة “تيفاوين ن سوس” تتألق في حفل تأسيسها
في حفل تأسيس جمعية “تيفاوين ن سوس” للموسيقى والتراث والذي عرف تكريم الشاعر المخضرم الكبير سعيد إدبناصر، ينبوع الكلمة الذي سقى أغلب ألحان المجموعات الفنية بالكلمة والحرف وأصدر ديوانا بعنوان “أكليف أزلماض”، وبمشاركة العديد من الفرق الموسيقية مثل “إكناوين ن سوس” و”إسمكان ن الجرف” والفرقة الاستعراضية “بانغ بانغ فاميلي” وكذلك مجموعة “تنالت” صاحبة الجائزة الأولى في مسابقة المواهب “إينوراز” المقدمة بالقناة الثامنة سنة 2015، والتي أتحفت الجمهور الإنزكاني الحاضر بأغاني رائعة جعلت الجميع يصفق لها احتراما وتقديرا على عطائها.
كما عرف الحفل مشاركة العديد من الشعراء الذين أتحفوا الجمهور بقراءة في قصائدة أمازيغية جميلة ورائعة مثل: كريم رمضان أمدياز ـ مليكة بوطالب ـ عبدالسلام أماخا يوكرتن ـ حسن أوبراهيم ـ عبدالله طيرا ـ فاطمة واكريم ـ عبدالله أوناصر ـ مصطفى خاعلي .
وفي الحفل ذاته أبت مجموعة تيفاوين ن سوس إلا أن تبهر الجميع بمشاركة غيرت من النمط الذي ألفه الجميع في هذه المجموعة الفتية، بحيث اختارت أسلوبا تقليديا في تقديم مقاطع موسيقية كلاسيكية لرواد الفن الغنائي الأمازيغي القديم، وبلباس راق وجميل وتقديم جعل الجميع يثمن هذه المبادرة ويدعو إلى الاستمرار في تجربتها. مجموعة تيفاوين ن سوس اختارت أن تغني ثلاثة مقاطع موسيقية لكل من: الفنان محمد أوتصورت، الفنانة خدوج تماسيت، وكذلك الفنانة تمكروشت.
وقد سبق لهذه المجموعة أن شاركت في العديد من المهرجانات الفنية بالمنطقة كما أنها فازت بالجائزة الوطنية التي تنظمها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير سنة 2016 صنف الأغنية الأمازيغية. بالإضافة إلى إصدارها لثلاثة ألبومات غنائية رائعة.
جدير بالذكر أن الحفل التأسيسي نظم بالمسرح البلدي بمدينة إنزكان بدعم من الجماعة الترابية لنفس المدينة وعرف حضور نخبة من المثقفين والجمعويين للمدينة، وعرفت كلمات افتتاحه الاتجاه صوب ضرورة النهوض بالثقافة بمدينة إنزكان وإعادة إشعاعها الثقافي والحضاري ومكانتها في صلب الجهة كرافد من روافد الفكر والعلم والثقافة بالمغرب عموما والجهة خاصة.
في ختام هذا الحفل تم تقديم جوائز قيمة للمحتفى به، وكذا إلقاء شهادات في حقه من طرف بعض الفنانين والأساتذة الحاضرين، كما تم تقديم شواهد المشاركة لكل الفرق والشعراء على دعمهم لأولى خطوات الجمعية .
