انتخابات 2021، سياسة

الأحزاب السياسية تنهي حملاتها الانتخابية والأنظار تتجه نحو صناديق الاقتراع

بحلول منتصف الليلة (الثلاثاء – الأربعاء) تكون المدة المخصصة للحملات الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات التشريعية والاستحقاقات الجماعية والجهوية قد انتهت، لتتجه أنظار الجميع نحو كلمة صناديق الاقتراع.

وستفتح مكاتب التصويت وفق ما تنص عليه المادة 60 من القانون 57.11، في الساعة الثامنة صباحا بمختلف ربوع المملكة، على أن تغلق في الساعة السابعة من مساء اليوم ذاته.

وينص القانون التنظيمي رقم 27.11 المتعلق بمجلس النواب، على أن الفترة المخصصة للحملة الانتخابية تبتدئ في الساعة الأولى من اليوم الثالث عشر الذي يسبق تاريخ الاقتراع، وتنتهي الساعة ثانية عشر ليلا من اليوم الذي يسبق الاقتراع.

ويعول المتنافسون في الاستحقاقات التي تجمع لأول مرة في تاريخ المغرب الانتخابات التشريعية بنظيرتها الجماعية والجهوية في يوم واحد، على التوجه المكثف للمواطنين نحو صناديق الاقتراع، خصوصا بعد اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين.

وختمت جميع الأحزاب السياسية حملاتها الانتخابية مساء اليوم الثلاثاء، حيث عقد بعضها مهرجانات خطابية افتراضية وفضلت أخرى تنظيم مسيرات وجولات حاشدة.

وبالرغم من قرار وزارة الداخلية بالسماح لعدد محدود من الأشخاص بالخروج في جولات تواصلية خلال الحملة الانتخابية، إلا أن أغلب الأحزاب لم تلتزم بهذا الإجراء وفق ما عاينته “العمق” بمختلف المدن، حيث ينظم المرشحون حملات حاشدة بالشوارع والأزقة خلال الأيام الجارية، إلى جانب مواكب السيارات.

وباستثناء تدخلات محدودة للسلطات، فإن معظم المسيرات والمواكب الانتخابية يتم غض الطرف عنها، حيث يرى متتبعون أن الالتزام بالإجراءات المتخذة لم يعطي للحملة الانتخابية زخمها المعهود، وهو ما جعل السلطات تغض الطرف من أجل إشعاع الانتخابات قصد رفع نسبة المشاركة، وفق رأيهم.

ويتوجه الناخبون المغاربة، غدا الأربعاء، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب ومجالس الجماعات والمقاطعات والجهات، حيث يبلغ عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية المحصورة في 30 يوليوز 2021، ما مجموعة 17 مليون و509 ألف و127 شخصا.

وبسحب معطيات وزارة الداخلية، فإن 54 بالمائة من المسجلين في اللوائح الانتخابية هم ذكور، مقابل 46 في المائة من الإناث، في حين ينتمي 54 بالمائة من الناخبين إلى الوسط الحضري مقابل 46 بالمائة في الوسط القروي. وبخصوص اللوائح الترشيح، فقد بلغ عددها على الصعيد الوطني، فيما يتعلق بانتخاب أعضاء مجلس النواب برسم مجموع الدوائر الانتخابية المحلية والدوائر الانتخابية الجهوية، ما مجموعه 1704 لائحة.

وبلغ عدد لوائح الترشيح المقدمة برسم انتخاب أعضاء مجالس الجهات التي تضم في المجموع 678 مقعدا، 1123 لائحة، فيما بلغ عدد الترشيحات المقدمة على الصعيد الوطني، في ما يتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات، 157 ألف و569 تصريحا بالترشيح.

وبخصوص عملية ملاحظة الانتخابات، اعتمدت اللجنة الخاصة لاعتماد ملاحظي الانتخابات أزيد من 4500 ملاحظة وملاحظا يمثلون 44 منظمة غير حكومية وطنية بالمغرب، إلى جانب أزيد من 100 مراقب دولي يمثلون 19 منظمة وهيئة دولية رسمية وغير حكومية.

ومن بين المنظمات والهيئات الدولية المعنية، مفوضية الاتحاد الأوروبي، الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، المنظمة الدولية للفرنكوفونية، الغرفة المدنية الروسية، سفارة المملكة المتحدة، سفارة كندا، سفارة هولاندا، جامعة الدول العربية، البرلمان العربي، الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.

واليوم الثلاثاء، أفاد بلاغ لوزير الداخلية، أن التصويت بمناسبة اقتراع 8 شتنبر (غدا الأربعاء)، لانتخاب أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات وأعضاء مجالس الجهات، يتم حصريا على أساس البطاقة الوطنية للتعريف لإثبات هوية المصوتين، طبقا للمقتضيات التشريعية المنظمة للعمليات الانتخابية. وأشار البلاغ إلى أنه يمكن للناخبات والناخبين، الذين قاموا بالإجراءات الخاصة بتجديد بطاقتهم الوطنية للتعريف، أن يشاركوا في الاقتراع على أساس الوصل الذي تسلمه المديرية العامة للأمن الوطني في انتظار إصدار البطاقة الجديدة، وذلك بعد تأكد مكتب التصويت من هوية كل معني بالأمر.

وكانت المندوبية السامية للتخطيط، قد كشفت أن من بين السكان في سن التصويت بالمغرب، هناك أزيد من 3 مليون شخص هم ناخبون لأول مرة سنة 2021، وهو ما يقارب 11.9%، حيث تتكون هذه الفئة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة.

وأوضحت المندوبية في مذكرة لها بعنوان “بعض خصائص الناخبين لأول مرة في انتخابات 2021″، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أن هذه الفئة سيكونون بحلول وقت الاقتراع، قد بلغوا سن التصويت، حيث يوجد من بينهم مليون و473 ألف امرأة (49.1%)، فيما مليون و792 ألف منهم من سكان المدن (59.7%). ويبلغ عدد السكان الذين هم في سن التصويت ما يقرب من 25 مليون و226 ألف مغربي، مقابل 23 مليون و211 ألف في عام 2016، بفارق 2 مليون، وهو ما يمثل 69.5% من إجمالي سكان المغرب، وتشكل النساء أكثر من النصف بقليل، وذلك بـ12,801 مليون و50.7%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *