وجهة نظر

أطلقوا “سراح” مسجد المجمع السكني باب الأندلس 3 بطنجة

1 – قَدَرُ سكان المجمع السكني باب الأندلس 3 طريق الرباط قرب حي بوخالف (طنجة) أن يواجهوا باستمرار أشكالا من المعاناة، وضروبا من المعوقات والعراقيل الإدارية على وجه الخصوص. وهكذا وبعد أن تنفسوا الصعداء وتمكنوا من تحقيق بعض “أحلامهم” الحيوية، إثر تضحيات ومعارك نضالية بالغة الصعوبة، من قبل رجال ونساء وأطفال طالبوا بحقهم المشروع في الماء والكهرباء والأمن والمرافق العمومية؛ من مدرسة ومستوصف وحاويات النظافة .. وجدوا أنفسهم مرة أخرى أمام انحباس بيروقراطي عنيد، تمثل في التردد غير المفهوم وغير المبرر إزاء “الوضع القانوني” لمسجد الحي، الذي لم تُشرَعْ أبوابُه للمصلين، والحال أنه مكتمل البناء ومجهز بشكل كامل، مما يحرمهم من الثواب الرفيع لصلاة الجماعة، ويدفعُ البعضَ الآخر إلى قطع مسافة طويلة للصلاة في مساجد بعيدة.

2 – وقد وجه سكان هذا الحي الكائن في قلب مدينة طنجة التي تشهد انعطافة تنموية غير مسبوقة، بمعية “جمعية باب الأندلس للتنمية المستدامة”، مجموعة من الرسائل والمطالب المكتوبة والشفية لتحرير هذا المسجد من مخالب “التطرف الإداري” دون نتيجة، بحيث أضحى هؤلاء السكان مثلَ كُرةٍ تَرْمِي بها كلُّ مصلحة إدارية إلى مصلحة أخرى إلى ما لا نهاية، وآخر هذه “الرسائل” طلبٌ وُجِّهَ إلى السيد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، بعنوان: ” طلب التدخل لدى المندوبية الجهوية لأملاك الدولة من أجل فتح مسجد باب الأندلس 3″، يوم : 19-02-2021 مما جاء فيه: “نرفع إلى سيادتكم ( السيد الوالي المحترم ) طلبنا هذا من أجل التدخل العاجل لفتح مسجد الحي في وجه المصلين .. إذ أن الشركة التي كانت مسؤولة عن بنائه تخلت عنه لفائدة أملاك الدولة، وعند الذهاب لاستقصاء الأمر لدى إدارة أملاك الدولة وطلب فتح المسجد، أُخْبِرِنَا بأن الولاية لا علاقة لها بالموضوع”!

3 – في كل الأحوال، ساكنة الحي غير معنية “بالتعقيدات” القانونية، وغير مهتمة أيضا بمعرفة من له سلطة الإفراج عن هذا المسجد “سيئ الحظ”، بقدر ما أنها معنية بالتمتع بحقها الروحي، ورغبتها الأكيدة في أداء صلواتها في أمن وسلام وفي أقرب الآجال. والآن وبعد انتهاء “قيامة” الاستحقاقات الوطنية، و بغض النظر عما شهدته مدينة طنجة قبل وأثناء وبعد انتخابات 8 شتنبر، من سلوكات غير حضارية للأسف، حافلة بمظاهر العنف والاصطفاف غير السليم والرغبة في الحصول على “الكراسي” مهما كانت “الوسيلة”، نرجو من السادة المسؤولين أن يعبروا عن نفس “الحماس” الذي ظهروا به في هذه “المعركة الحاسمة”، وينظروا إلى حال ساكنة باب الأندلس3 الذين يترقبون على أحر من الجمر وَضْعَ حدٍّ لهذا “الاعتقال التعسفي” لمسجدهم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *