أخبار الساعة

سكال يحذر من مغبة “الكوابح” في علاقة البلديات بالدولة

حذر عبد الصمد سكال رئيس جهة الرباط- سلا- القنيطرة، من مغبة “الكوابح” التي تريد العودة بالمغرب إلى الوراء أو الاحتفاظ بالوضع القائم في علاقة الجماعات المحلية بالدولة.

وأضاف سكال في طاولة مستديرة نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أمس الأربعاء، أنه يجب الاعتراف بأن عدم التخلي عن السلطة هو نزوع يرتبط بالأفراد والمؤسسات إذ ليس من السهل التخلي عنها، بل وحتى عندما تخلت الدولة عن بعض الاختصاصات فهي اختصاصات صعبة لم تجد حلولا ناجعة لها من قبيل التشغيل والتكوين المهني”.

وأوضح سكال، أن المغرب أمام بناء مسار جديد للجهوية، “فالفصل الأول من الدستور ينص على أن بناء الدولة يتركز على الجهوية المتقدمة” مضيفا، أن النقاش حول العلاقة بين الجماعات الترابية والدولة، لا يوجد بالمغرب فقط بل يوجد في جميع دول العالم، مثل فرنسا وألمانيا ودول أمريكا الجنوبية، فهو سؤال مطروح دائما، و يجب التعامل معه بكثير من النضج والعمق والبحث في التراكمات للاستفادة منها”.

وأكد المتحدث ذاته، أنه يجب “طرح أسئلة من قبيل ماذا نعني بدور الجهات في التنمية الاقتصادية، وهي أسئلة تطرح ليس بمنطق حجاجي، بل لمحاولة الفهم ومواصلة العمل، ولكون المسألة معقدة شيئا مما يتطلب التعاون بين جميع الفاعلين” وفق تعبيره.
وأشار السكال، أنه “على الأحزاب القيام بدورها في تقديم نخب قادرة على مواكبة المستجدات التي تعيشها بلادنا، فالمنتخبون يتم انتخابهم من أجل تدبير الشأن المحلي ، إذ لا يمكن بعد انتخابهم الشروع في عملية تكوينهم بشكل جذري، فالمطلوب فيهم فهم المسؤولية التي يتقدمون إليها”.

وتابع سكال بالقول، أن “المنتخبين تم انتخابهم ويجدون أنفسهم في قمرة القيادة، لذلك يجب أن تكون لهم رؤية وتصور واضحين من أجل الاسهام في تنمية جماعتهم الترابية، كما يجب الاشتغال على بناء إدارة ترابية بالنظر إلى ما يمنحه الدستور والقانون من صلاحيات واسعة للجماعات الترابية مما يتطلب وجود كفاءات قادرة على تنزيل ذلك”.