مجتمع

مغربية تروي قصة التحاق زوجها بـ”داعش”: زوجي نادم ويريد العودة لحضن أولاده (فيديو)

*تصوير: يونس ميموني
*مونتاج: ياسين السالمي

لاتزال عائلة “الغزاوي” بمدينة “واد لاو”، تعيش على وقع صدمة التحاق ابنها خالد بسوريا لـ”الجهاد” في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي، تاركا وصمة عار “الإرهاب”، تطارد والدته “عائشة” تلك العجوز الطاعنة في السن، وزوجته الشابة وأبناءه الصغار، منذ 7 سنوات خلت.

اختارت عائلة “خالد” ذي الـ46 سنة، الظهور بوجه غير مكشوف، خلال تصوير حلقة جديدة من برنامج “في ضيافة المجهول”، والتي تأخذكم عبرها جريدة “العمق”، إلى أحداث لا تقل معاناة عن سابقتها من قصص معاناة عائلات مغاربة معتقلين وعالقين بسوريا والعراق غُرِّرَ بهم بخطابات التطرف فارتموا في أحضان الجماعات الإرهابية، قبل أن يُعلنوا عن ندمهم…لكن بعد فوات الأوان.

رغم المرض والتقدم في السن، لازالت “عائشة” والدة “خالد الغزاوي”، صابرة متمسكة بالأمل في سماع خبر عن ابنها، الذي غادر المنزل قبل 7 سنوات متوجها إلى تركيا وبعدها إلى سوريا، بعد أن غسلت دماغَه أفكار “الجهاديين”، “7 سنوات، مضت على غيابه، لم أسمع خبرا عنه منذ سنتين”، تقول “مي عيشة”، مضيفة “عندما سافر إلى تركيا اتصل بي وقال لي اصبري يا أمي واعتني جيدا بأولادي”.

أسبوع قبل سفره إلى تركيا، لاحظت “السعدية، ز”، زوجة “خالد”، تغييرا كبيرا في تصرفات زوجها، ومعاناته من آلام حادة على مستوى الرأس، “كنت دائما أسأله عن تغير حاله، فيخبرني دائما بأنه متعب بسبب العمل فقط، وأن لا شيء يدعو للقلق”، تقول زوجته في حديث مع “العمق”.

وأضافت، أن زوجها أخبرها ذات يوم خميس، أنه سيحضر حفل عقيقة، غير أنه لم يعد للمنزل، وفي اليوم الموالي اتصل بوالدته، وأخبرها أنه سيتأخر إلى ما بعد صلاة الجمعة، قبل أن تنقطع أخباره مدة 4 أيام، حيث اتصل بهم وأخبرهم أنه سافر إلى تركيا وأنه يهم بالدخول إلى سوريا.

وأكدت المتحدثة، أن زوجها لم تكن تظهر عليه أية علامات تدل على تطرفه، ولم يسبق له أن فاتحها في موضوع السفر إلى سوريا، مضيفة أنه “أغضبه كثيرا سفر صديق له إلى سوريا، تاركا وراءه 4 أبناء، وكان يقول دائما مخصوش يعمل هكذا”، قبل أن تضيف والحسرة تملأ قلبها “في الأخير حتى هو قام بنفس الشيء وترك أبناءه وسافرة إلى هناك”.

وزادت قائلة: “أخبرني في أول اتصال معه، بعد غيابه لأربعة أيام بأنه ذهب للجهاد في سبيل الله، وأن هذه هي طريق الحق، ولم يكن يترك لي المجال لأسأل عن تفاصيل أخرى، وقطع الاتصال”، مضيفة “بعد 4 أشهر، اتصل بي مرة أخرى، وأخبرني أنه نادم على ما فعل، وأنه يريد العودة للمغرب لكن لا يعرف كيف”.

“ما كنت لأتركه يسافر لو علمت بما كان يخطط له”، تقول زوجة خالد، قبل أن تضيف، “كنت سأبلغ الشرطة، ويتم اعتقاله، وخير له ولنا أن يسجن في بلاده، من أن يسافر إلى تلك البلاد”، مشددة على أنها متأكدة من أن شخصا ما غرر بزوجها.

وناشدة عائلة “خالد الغزاوي” الملك محمد السادس، والسلطات المغربية بالعفو عن ابنها والتدخل لإرجاعه إلى أرض الوطن، خصوصا بعدما عبر عن ندمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *