مجتمع

“العمق” تكشف تفاصيل أول عملية بالمغرب لزراعة خلايا جذعية لطفلة بالمجان (فيديو)

تصوير ومونتاج: رشيدة أبو مليك

تمكن فريق طبي مغربي من إجراء عملية زراعة خلايا جذعية، للمرة الأولى بالمغرب، لطفلة بالمجان، بمستشفى الأطفال بالرباط.

وأشارت ليلى احسيسين، رئيسة مركز أمراض الدم والسرطان عند الطفل بالنيابة، إلى أن هذه العملية تروم زرع النخاع العظمي وتجرى في حال توقف النخاع العظمي للمريض على إنتاج خلايا الدم، ما يعطل، على حد قولها، العمل الطبيعي للجسم، حيث يتم تغيير أو تعويض هذه الخلايا.

وأوضحت احسيسين أنه في بعض الحالات يتم أخذ الخلايا الجذعية من المريض ذاته وهي عملية جراحية أسهل من أخذ الخلايا من متبرع، مشيرة إلى أنه في الغالب يكون هذا المتبرع من نفس عائلة المريض على اعتباره وجود تطابق في الجينات بين أفرادها في الغالب.

وبخصوص الحالة التي أجرت هذه العملية، قالت رئيسة مركز أمراض الدم والسرطان بالنيابة بمستشفى الاطفال بالرباط، إن إخوتها فقدوا حياتهم بعد إصابتهم بنفس المرض، ليلجأ الفريق الطبي إلى أخذ الخلايا الجذعية من الأم رغم عدم وجود تطابق كامل بين الحالتين.

وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن المستشفى الجامعي بالرباط أجرى دراسة حول تكلفة هذه العملية، ليتبين أنها قد تكلف أقل من مليون درهم، وهو رقم أقل بكثير من الرقم الذي يطلب في الخارج، مبرزة أن الأدوية المرتبطة بالعملية باهضة الثمن كما أن عددا منها غير متوفر بشكل دائم، مضيفة أن قاعات خاصة مجهزة بأحدث التقنيات هي المكلفة بإجراء هذا النوع من العمليات.

وتكلف هذه العملية حوالي 300 مليون سنتيم في حالة إجرائها خارج المغرب، وتعتبر هذه العملية هي الأولى من نوعها لكونها الحالة الوحيدة التي تم فيها أخذ الخلايا الجذعية من الأم، بخلاف الحالات السابقة التي تم فيها أخذ الخلايا الجذعية من الإخوة أو من المريض نفسه.

من جانبه عبر عبد اللطيف غزالي، والد الطفلة هدى التي أجرت العملية، عن سعادته الكبيرة بإجراء هذه العملية بمستشفى الأطفال بالرباط، مشيرا إلى أن حياته انقلبت رأسا على عقب بعد المعاناة التي عاشها رفقة عائلتها، والتي تكررت، على حد تعبيره، للمرة الثالثة.

وبخصوص حالة الطفلة، أوضح والد الطفلة أن والدتها هي من ترعاها في الفترة الحالية داخل المستشفى، وتتابع حالتها منذ ما يزيد عن السنة، مشيرا إلى أن ابنته لم تغاد المستشفى منذ أكثر من 4 أشهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *