مجتمع

إدانة الأبلق بـ4 سنوات حبسا نافذا.. والمتهم يتحدى القضاء ويهدد بجعل نفسه “بوعزيزي آخر”

أدانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، اليوم الإثنين، الناشط السابق في حراك الريف ربيع الأبلق، بالحبس النافذ أربع سنوات، وغرامة مالية قدرها عشرون ألف درهم، على خلفية تدوينات ومقاطع فيديو هاجم فيها الملك محمد السادس، وذلك بعدما كان قد استفاد سابقا من عفو ملكي.

وتابعت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، ربيع الأبلق في حالة سراح من أجل تهم “الإخلال بواجب التوقير والإحترام للمؤسسة الدستورية العليا للمملكة بوسائل إلكترونية”، وفق ما ينص عليه الفصل 179 من القانون الجنائي، فيما ينتظر أن يستأنف الأبلق هذا الحكم.

وفي أول رد فعل له، هاجم الأبلق القضاء بشدة رافضا الحكم، وهدد -في تصعيد خطير- بإحراق جسده، مقسما بأنه سيحول نفسه إلى “جثة بوعزيزي آخر” على حد وصفه، وفق ما جاء في شريط فيديو نشره المتهم.

الأبلق الذي صور الفيديو من داخل مقهى قام بإنشائها بعد استفادته من العفو الملكي، تحدى السلطات القضائية بالمملكة بأنه سيظل في المقهى ولن يتحرك من هناك، وفي حالة اعتقاله سيقدم على حرق نفسه.

وقال في هذا الصدد: “راني فالقهوة وماغديش نهرب ولن أتحرك من هنا، ولي بغا يشدني مرحبا، ولكن قسما بالله إلى ما رجَّعتش من نفسي جثة بوعزيزي آخر فالريف فأنا ماشي ربيع الأبلق”، مشيرا إلى أنه يفتخر بالتهديد بحرق نفسه كسلوك مترسخ في الريف عكس مناطق أخرى بالمغرب، حسب تعبيره.

غير أن مصدر قضائي اعتبر أن تحدي الأبلق للقضاء عبر التهديد بإحراق جسده وتحويل نفسه إلى “بوعزيزي آخر” في حالة تنفيذ الحكم، يدخل في باب “الابتزاز” من أجل تفادي اعتقاله، بالرغم من أنه كان قد استفاد من دعم مادي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتأسيس مشروع له بعد خروجه من السجن بعفو ملكي.

يُشار إلى أن ربيع الأبلق كان قد اعتقل سنة 2018 وحُكم عليه بالحبس النافذ 5 سنوات ضمن معتقلي حراك الريف، قبل أن يستفيد من عفو ملكي رفقة نشطاء آخرين في نفس الملف سنة 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *