مجتمع

تقرير يرصد معيقات تكوينية واجتماعية “مزرية” يعاني منها طلبة كليات الطب بالمغرب

دقت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، ناقوس الخطر بخصوص الوضعية الاجتماعية للطلبة، واعتبرت أن “طالب الكلية العمومية، بالموازاة مع مجموع الإشكالات المتعلقة بالوضعية الحرجة للتكوين، يعاني من ظروفٍ اجتماعية واقتصادية مزرية لا تمكّنه من مسايرة دراسته في أحسن الأحوال”.

وأورد تقرير اللجنة اطلعت “العمق” على نظيره، أن طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، إلى جانب معاناتهم مع ضعف المنح المرصودة لهم وإشكالات صرف التعويضات المخصصة لهم، فإن اللجنة الوطنية أطلقت الاستطلاع في جزئه الأول تحت عنوان “الظروف المادية والاجتماعية للطلبة”، من أجل تسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الطلبة من ناحية، وعلى ضعف التدابير التي يتم اتخاذها في هذا الاتجاه من ناحية أخرى”.

وتوصلت اللجنة وفق التقرير المبني على استطلاع شارك فيه 5300 طالب من جميع أنحاء المملكة، أن طلبة الطب بالسنة السابعة، وطلبة طب الأسنان والصيدلة في السنة السادسة “لم يتوصلوا بعد بزيادة 500 درهم في التعويض عن المهام، ناهيك عن تأخّر تعويضات مجموعة من الدفعات في السلك الثاني في عديد من المدن”.

وأضافت اللجنة أن “هذا التأخير يزيد عن عشرات الأشهر بالنسبة لكثير من الدفعات، وكل هذا يجعلنا نطرح مجموعة من التساؤلات، منها ألا تشكل الظروف الاجتماعية للطلبة وعيشهم الكريم أولَوية بالنسبة للوزارتين المعنيتين، حيث إن (60.1% من الطلبة يعتمدون كليا على التعويضات عن المهام بقدرها الهزيل لتغطية نفقاتهم اليومية)”.

وأقرت اللجنة أنه “رغم مصادقة الحكومة في يونيو 2020 على المرسوم رقم 2.20.407 القاضي بتحسين المنح الدراسية المخصصة للسنة السابعة في الطب والسادسة في طب الأسنان والصيدلة “منحة التعليم العالي “Minhaty”، سجلت “عزمها حرمان هذه الفئة من المنحة بعد سنتين من نشره.”

وفي ظل الظروف الاجتماعية الحالية، تساءلت اللجنة “عن جدية الحكومة في معالجة هذا الملف وتطبيق القانون الذي أقرته لينشر في الجريدة الرسمية”، مشيرة إلى أن “انخفاض المستوى المعيشي يؤثر بشكل مباشر على مردودية الطالب اليوم، والطبيب والصيدلي غدا، الذي يحتاج إلى المساعدة والتشجيع، بدل أن يفكر في الوجبة التي لن يتناولها ليستطيع إتمام نفقات الشهر، إذ أن 60٪ من الطلبة يجدون أنفسهم في هذه الحالة كل أسبوع حسب الاستطلاع”.

وأضافت اللجنة أنها “حددت في التقرير مجموع الإجراءات التي اقترحها الطلبة لتخفيف العبء على كاهلهم وتحسين الظروف الحالية”، مؤكدة أنها ستواصل عملها “في الأسابيع القادمة لتسليط الضوء على الوضعية الكارثية للتكوين التطبيقي في ظل الاكتظاظ الكبير وعلى واقع قلة أراضي التداريب الاستشفائية، الذي كان ولا يزال يؤرق طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، استكمالا لهذا الورش الذي أطلقته اللجنة الوطنية”.

وفي السياق ذاته، جددت اللجنة المذكورة، دعوتها “للتعجيل بافتتاح المستشفيين الجامعيين بكل من طنجة وأكادير، لما لذلك من تأثير مباشر على جودة التكوين الطبي”، محذرة في هذا الصدد “من سياسة التسويف والتماطل فيما يخص هذه الملفات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ سنتين

    Se ci vu ci