سياسة

العثماني: أذناب للاستعمار يتحكمون في بعض الأحزاب السياسية

حمّل رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، مسؤولية البطء في تحقيق البناء الديمقراطي الذي ينشده المغاربة إلى عدم استقلالية بعض الأحزاب المغربية في اتخاذ قراراتها، مشيرا أن ذلك ينتج أحزاب غير حرة ولا تعرف من يسيرها وكيف تتحرك.

وأشار العثماني الذي كان يتحدث في ندوة نظمها حزب الاستقلال حول “بناء الدولة الديمقراطية” بمقره المركزي في الرباط، أن الذين يمسكون بخيوط تسيير بعض الأحزاب يساهمون في تأخر البناء الديمقراطي، مشبها هؤلاء بأذناب الاستعمار الذين كانوا يتحكمون في الحياة السياسية بعد الاستقلال.

وشدد العثماني على أنه لا توجد ديمقراطية بدون أحزاب تمتلك إرادتها السياسية، داعيا بعض الأطراف التي لم يسميها إلى رفع وصايتها عن الشعب، مشيرا أن اختيار الملك لعبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة هو احترام لإرادة الشعب، محذرا من تغليط الرأي العام من حقيقة الصراع السياسي الذي يعرفه المغرب الآن.

وجدد العثماني خلال الندوة ذاتها، تبرأ حزبه من صفة “الإسلاميين”، مشيرا أن هذه الصفة يراد بها تغليط الرأي العام وكأن الإسلاميين مختلفين عن المسلمين، مستحضرا في السياق ذاته، قوله إلياس العماري إنه جاء لمحاربة الإسلاميين وليس الإسلام، مشيرا أن صفة “الإسلامي” إذا كان ينبغي أن تُطلق على جهة ما في المغرب فينبغي أن تطلق على زعيم حزب الاستقلال علال الفاسي رائد السلفية الوطنية.

وسخر رئيس المجلس الوطني للبيجيدي من قوله إلياس العماري إنه جاء لمحاربة الإسلاميين وليس الإسلام، داعيا الحاضرين بالقاعة إلى شرح هذا المعنى وما يريد أن يقصده العماري بحديثه، مشيرا أن خطاب العماري لا يفهمه أحد، وأن الحديث الذي راج مؤخرا بشأن الاصطفاف ينبغي أن يكون على أساس البناء الديمقراطي وأن الحديث والحوار لا ينبغي مع لا يؤمن بالديمقراطية ويحترمها.