فصائل رياضية تقود فوضى بمدينة الرحمة والأمن يعتقل 13 شخصا

تسبب مجموعة من الشبان ينتمون إلى فصائل الوداد والرجاء، يوم الجمعة 29 يوليوز المنصرم، في أحداث شغب بمدينة الرحمة جنوب الدار البيضاء، نجم عنها تخريب سيارات الساكنة ببلوك، فيما أسفرت التدخلات الأمنية عن توقيف 13 شابا من فصائل الغريمين البيضاويين، بينهم قاصران.

وكانت المدنية ذاتها قد شهدت بتاريخ 11 يونيو 2022 أحداثا مشابهة، أفضت إلى تخريب ممتلكات عمومية وسيارات للشرطة وعمليات سرقة، حيث تم توقيف بعض أبناء المدينة بينما فر المتهمون الرئيسيون، حسب مصادر جريدة “العمق”.

واعتقل المتورطون للاشتباه في تورطهم في تبادل العنف المرتبط بالشغب الرياضي وحيازة السلاح الأبيض، في ظروف من شأنها تعريض سلامة الأشخاص للخطر وإلحاق خسائر مادية بملك الغير.

وكانت مصالح الشرطة بمدينة الدار البيضاء قد توصلت بإشعار حول تورط مجموعة من الأشخاص، يشتبه في كونهم محسوبين على فصائل مشجعي أندية كرة القدم، في تبادل العنف والرشق بالحجارة، فضلا عن إلحاق خسائر مادية بسيارتين خفيفتين بمنطقة الرحمة، وهو ما استدعى تدخل دوريات الشرطة التي تمكنت من توقيف 13 شخصا من بين المشتبه فيهم.

وتم إيداع المشتبه فيهم الراشدين تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم الاحتفاظ بالقاصرين تحت تدبير المراقبة، رهن إشارة البحث الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن الرحمة بالدار البيضاء، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.

وعرفت مدينة الرحمة في الفترة الأخيرة ظهور عدد كبير من المنتمين لفصائل الوداد والرجاء الذين يسهمون في اندلاع حالة من الفوضى والشغب بين أحيائها بعدما كانت المدينة التي لا يتجاوز عمرها 14 عاما شبه خالية من أي فصيل رياضي.

ويعلل بعض ساكنة مدينة الرحمة التابعة لجماعة دار بوعزة جنوب الدار البيضاء، تنامي حالة الفوضى بسبب التهميش الذي تعرفه المدينة، اقتصاديا وسياسيا وثقافيا.