مجتمع

المياه العادمة تتسرب من “مطمورات” تمرنوت بتطوان وتهدد حياة السكان والزوار (صور)

يعيش سكان وزوار شاطئ تمرنوت، أحد أجمل شواطئ إقليم تطوان، على وقع كارثة بيئية باتت تهدد حياة الناس بالأمراض، عقب تسرب المياه العادمة من حفر الصرف الصحي المعروفة محليا باسم “المطمورات”، والتي تعد أسوأ أنواع التخلص من المياه العادمة بالمنازل.

وبحسب ما عاينته جريدة “العمق” من عين المكان، فإن امتلاء حفر الصرف الصحي “المطمورات” أدى إلى تسرب مياهها عبر الطبقة الرملية، وتحول محتوياتها إلى مادة لزجة وخاثرة لم تفلح الشاحنات الصهريجية للشركة المفوض لها تدبير الصرف الصحي بالشمال في شفطها.

وتسبب هذا الوضع في فيضان تلك المياه العادمة وتحول مياهها إلى برك آسنة وجداول من الماء الملوث ذات الرائحة الكريهة التي تجد طريقها من موقف السيارات العشوائي إلى الشاطئ، وتتخلل المقاهي العشوائية الموزعة على طوله.

يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه المنطقة تفتقر إلى شبكة الماء المعالج، حيث يعمد السكان والمرتادون إلى استعمال مياه الآبار المشبعة بأملاح الكلس، والتي لا تتوفر على أدنى المعايير الصحية بسبب تلوث الفرشة المائية بالمياه العادمة.

ورغم خطورة الوضع ونداءات الساكنة، إلا أن جماعة زاوية سيدي قاسم الموكل إليها تسيير الشاطئ، لم تحرك ساكنا، مما بات يهدد المنطقة بانتشار أسراب الذباب، والقوارض، لينضافوا إلى جحافل الكلاب الضالة وأسراب النمل التي تغزو الشاطئ.

ويوجه مجموعة من سكان وزوار تمرنوت نداءات إلى سلطات الإقليم من أجل التدخل لتصحيح هذه الاختلالات وتوفير المقدار الأدنى من الظروف الصحية والبيئية، تفاديا انتشار الأمراض المتوطنة كحمى “التيفوئيد” وغيرها، ومن أجل استعادة الشاطئ لرونقه وجاذبيته.

يُشار إلى أن شاطئ تمرنوت التي تبعد عن مدينة تطوان بحوالي 30 كيلومترا، تعتبر من الشواطئ الصغيرة التي يقصدها آلاف المصطافين سنويا، نظرا لجمال طبيعتها ومياهها والهدوء الذي تتميز به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *