مجتمع

الخراطي: فاجعة خريبكة كشفت عن تردي الأوضاع بعاصمة الفوسفاط

أعادت حادثة خريبكة التي راح ضحيتها 23 قتيلا من بينهم أطفال ونساء،  أعادت إلى الواجهة الحديث عن الوضع الصحي وعن البنيات التحتية بعاصمة الفوسفاط.

وتحدث رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تهميش مدينة خريبكة،  مشيرين إلى أن مدينة كخريبكة يجب أن تتوفر فيها كل الضروريات نظرا لما تتوفر عليه من ثروة فوسفاطية كبيرة.

وفي هذا السياق، قال رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، بوعزة الخراطي، إن حادثة خريبكة كشفت عن الوضع المتردي للمستشفى الإقليمي لخريبكة الذي لا يليق بساكنة عاصمة الفوسفاط بالمغرب.

وأضاف في تصريح لجريدة “العمق” أن الثروة الوطنية التي تتواجد بهذه المنطقة لا تستفيد منها ساكنتها، ودليل ذلك هو حالة الطريق الوطنية التي شهدت هذه الفاجعة، مقترحا إغلاقها في وجه حركة المرور إلى حين إصلاحها.

وبخصوص الحالة الميكانيكية للحافلة، قال الخراطي إن الشركات المعتمدة لمراقبة حالة الحافلات والسيارات هي المسؤولة عن منح الترخيص للمركبات التي لا تتوفر على شروط السلامة.

ولفت المتحدث إلى ما وصفه بالمشكل العويص المتمثل، حسب الخراطي، في قطع الغيار التي يتم استيرادها من بعض الدول الأسيوية والتي لا تخضع لأي تقنين وهي التي تسبب اغلب حوادث السير، وفق تعبيره.

وفي هذا السياق، سجل المتحدث غياب مراقبة المواد الصناعية التي يؤطرها القانون 24/09، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي توجد فيه مؤسسة لمراقبة المواد الغذاية تغيب فيه أخرى لمراقبة هذه المواد الصناعية والخدماتية ولتطبيق القانون سالف الذكر.

وقال رئيس الجمعية إن عدم تطبيق هذا القانون هو السبب المباشر في الفوضى التي يعرفها القطاع الصناعي، مضيفا ان جمعيته طالبت الوزير السابق العلمي لإحداث وكالة أو مكتب خاص لمراقبة هذه المواد الصناعية، إلا أن ما وصفه بلوبي الموردين حال دون إخراج هذه المؤسسة إلى جيز الوجود.

من جانبه، قال رحال لحسيني، مسؤول نقابي إقليمي والكاتب الجهوي للإتحاد المغربي للشغل بقطاع الصحة ببني ملال خنيفرة، إنه تم استنفار كافة الأطقم الصحية للتعامل مع هذه الفاجعة، مؤكدا على أن العاملين بالمؤسسة الاستشفائية قاموا بمجهودات مهمة جدا.

وقال إن الوضع الصحي بخريبكة عرف بعض التحسن بفعل تضافر جهود معظم الأطر الصحية الطبية والتمريضية والإدارية وتوقف الصراعات الداخلية التي ظلت تستنزف إمكانياته المتواضعة أصلا.

وأشار لحسيني، في تصريح لجريدة “العمق” إلى أن هذا التحسن الجزئي يبقى أقل من حاجيات وانتظارات المواطنين والعاملين في القطاع في ظل الخصاص الحاد والمتصاعد في موارده البشرية جراء “الهروب الجماعي” للأطباء الاختصاصيين، وفق تعبيره.

وأضاف لحسيني، أن قطاع الصحة بخريبكة يحتاج إلى المزيد من الاهتمام أمام الضغط الكبير الذي يعيشه المستشفى الإقليمي والمؤسسات الصحية لهذا الإقليم الغني بثرواته الفوسفاطية وغيرها والتي لا تنعكس على جودة مرافقه وبنياته التحية الصحية والاجتماعية والطرقية.

وشدد النقابي ذاته في ختام تصريحه على ضرورة تدخل الجهات المعنية والمسؤولة إقليميا وجهويا ومركزيا لتحمل مسؤولية دعم وتأهيل القطاع الصحي بخريبكة والإقليم ليكون في مستوى التطلعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ناقد
    منذ سنتين

    لان المؤسسات الخصوصية توفر للأطر الطبية الجو المريح لأداء الخدمة ناهيك على توفرهم على جميع ٱليات الاشتغال من راديو وسكانير ومخبى للتحاليل. ومستشفيات العمومية خاصها تعلم من الدول الاخرى كيف يتعاملون مع المواطن .....الله يهديهم علينا