مجتمع

عائلته توجهت للقضاء.. زملاء الطبيب ياسين يتظاهرون وسط “موريزكو” تكريما لروحه

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

تكريما لروح الطبيب المقيم بمصلحة جراحة المسالك البولية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء الذي هزت قضية انتحاره الرأي العام، نظم الأطباء المقيمين والداخليين بالمركز الاستشفائي “موريزكو” وقفة احتجاجية صباح الأربعاء، وكانت الوقفة فرصة نبه فيها المعنيون لما يتعرض له الأطباء من ضغوطات.

الراحل عانى في صمت

وبمناسبة هذه الوقفة الاحتجاجية، صرح علاء العيساوي رئيس جمعية الأطباء المقيمين بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالبيضاء، أن الدكتور ياسين رشيد الذي انتحر بمكان تدريبه بفرنسا كان قيد حياته، محبا للجميع ويحبه الجميع، بتقديمه المساعدة لزملائه كما لم يكن يبخل على المرضى إنسانيا.

وأضاف العيساوي أن وفاة ياسين شكلت صدمة قوية باعتبارهم على معرفة وثيقة به، دون أن ينفي تعرض أغلب الأطر الطبية لضغوطات تفرضها نوعية المهنة، مشددا على أن هناك من له قدرة على تحملها وهناك من يعجز عن ذلك كما في حالة ياسين، مضيفا أن العديد من الأطباء على سبيل المثال يشتغلون 72 ساعة مستمرة وهذا في حد ذاته نوع من الضغط.

بالمقابل رفض رئيس جمعية الأطباء الداخليين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء هشام عرفاوي، أن يحمل مسؤولية “انتحار” زميلهم الدكتور ياسين رشيد لشخص واحد داخل “موريزكو”، رافضا كذلك أن توجه أصابع الإساءة والاتهام للأطر الطبية بالمشفى المعني.

وأورد عرفاوي أن انتحار الأطباء لا ينحصر في المغرب، بل هي ظاهرة صارت منتشرة في أغلب دول العالم وذلك راجع إلى طبيعة عمل الطبيب، مردفا أن المرحوم ياسين كان يعاني قيد حياته في صمت، علما أن ملفه الطبي الذي تتوفر إدارة “موريزكو” على نسخة منه، يثبت أن صحة المرحوم لم يكن بها أي مشكل.

الأسرة تتجه للقضاء

وأكد زملاء الراحل أن أسرة الدكتور ياسين رشيد توجهت إلى القضاء بوضع دعوى للكشف عن “ملابسات تعرضه لضغوطات وترهيب قبل وفاته”، بينما استنكر أسامة رشيد ما “تعرض له شقيقه قيد حياته من ضغط رهيب، وظلم وتحقير”.

ووجه شقيق الراحل أصابع الاتهام مباشرة إلى “أستاذ ملتحق حديثا بمصلحة جراحة المسالك البولية بالمركز الاستشفائي ابن رشد”، مشددا على “أن الضغوطات والعقوبات غير القانونية التي فرضها المسؤول ذاته ضد شقيقه هو ما “أدى به إلى ما أدى في نهاية الأمر”، مؤكدا في بيان أسري أنه “لا يمكن أن يمر هذا الحدث الأليم دون حساب وترتيب العقوبات القانونية”.

‎وشدد شقيق الهالك، على أن أسرته ستسلك “جميع المساطر الإدارية والقانونية من أجل متابعة من حمله مسؤولية الضغوطات التي سببت في انتحار شقيقه”، مؤكدا على ثقته “في المؤسسات الوطنية المعنية وعلى رأسها هيئة أساتذة كلية الطب وأساتذة جراحة المسالك البولية، وعمادة كلية الطب وإدارة المستشفى الجامعي، والسلطات القضائية المعنية من أجل إحقاق الحق وإنصاف المرحوم ياسين”.

يذكر أن الاحتجاج الذي شهدته ساحة المركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، دعت إلى تنظيمه اللجنة الوطنية للأطباء المقيمين والداخليين، في كل من الدار البيضاء والرباط وطنجة وفاس ومراكش ووجدة وأكادير بتاريخ الأربعاء 7 شتنبر 2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *