مجتمع

وفاة طالب ثان في حريق الحي الجامعي بوجدة بعد فشل جهود إنقاذه

تصوير ومونتاج: أحمد ثابت

علمت جريدة “العمق” أن طالبا ثانيا من بين المصابين بحروق خطيرة في حريق الحي الجامعي بوجدة، لفظ أنفاسه الأخيرة بعد زوال اليوم الثلاثاء، مثأثرا بحروقه من الدرجة الثالثة، وذلك بعدما تم نقله رفقة زميله المتوفي أمس، على متن مروحية نحو مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، أمس الإثنين.

وأفادت مراسل جريدة “العمق” بوجدة، أن الأمر يتعلق بالطالب حمزة حمزة كمبري الذي تم نقله رفقة زميله الراحل حسام بودهان، عبر مروحية تابعة للدرك الملكي، من المستشفى الجامعي بوجدة إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء، في وضعية حرجة جدا، بعد إصابتهما بحروق في جسمهما بلغت نسبتها 95 بالمئة.

وبهذا، ترتفع حصيلة ضحايا حريق الحي الجامعي بوجدة، إلى حدود الساعة، إلى حالتي وفاة، بعدما كانت السلطات المحلية بعمالة وجدة، قد أعلنت أن الحريق الذي اندلع بأحد أجنحة الحي الجامعي بجامعة محمد الأول بوجدة، صباح أمس الإثنين، خلف 24 إصابة في صفوف الطلبة.

وأوضحت السلطات أن الإصابات تنوعت ما بين حروق متفاوتة الخطورة، وحالات اختناق، وحالة صدمة نفسية، وجروح وإصابات أخرى، تم نقلهم جميعا إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الفارابي بوجدة، فيما استدعت الحالة الصحية الحرجة لأربعة منهم توجيهم إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة.

ومن بين الطلاب الأربعة المصابين بجروح خطيرة جدا، تم نقل اثنين منهم عبر طائرة مروحية تابعة للدرك الملكي إلى الدار البيضاء، على وجه السرعة، وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس، قبل أن يفارق أحدهما الحياة، مساء أمس الإثنين، والآخر بعد زوال اليوم الثلاثاء.

وأفاد مراسل “العمق” بأن الطاقم الطبي أجرى عمليتين جراحيتين مستعجلتين للطالبين المذكورين، إلا أن وضعهما الصحي لا زال في حالة حرجة جدا وبين الحياة والموت، مشيرا إلى أن نسبة الحروق بالنسبة لهما بلغت 95 في المائة.

وكشف المصدر ذاته، أن مصالح الصحة قامت بنقل الطالبين إلى طائرة “هليكوبتر” عبر سيارة إسعاف مجهزة بتقنية الإنعاش “SAMU05″، وسط استنفار كبير لأطر الصحة ومصالح الدرك الملكي، لافتا إلى أن أحد الطالبين يتحدر من إقليم تاويورت، والآخر من زايو بإقليم الناظور.

يُشار إلى أن السلطات المحلية بوجدة، أشارت إلى أنه تم فتح بحث من طرف المصالح الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن حيثيات وأسباب اندلاع هذا الحريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *